دعا رئيس الجمهورية ميشال عون، خلال استقباله وفداً من جمعية ماراتون بيروت السبت في 11 تشرين الثاني، السعودية "التي تربطنا بها علاقات أخوة وصداقة متجذرة إلى توضيح الأسباب التي تحول حتى الآن دون عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان ليكون بين أهله وشعبه وأنصاره".
كما دعا عون المشاركين في ماراتون بيروت، الأحد في 12 تشرين الثاني، إلى الركض تحت شعار عودة الرئيس الحريري إلى لبنان والتضامن معه، لجلاء الغموض الذي يكتنف وجوده في الخارج. فـ"لبنان بأهله وسياسييه والرياضيين فيه لا يقبل أن يكون رئيس وزرائه في وضع يتناقض مع الاتفاقيات الدولية والقواعد المعتمدة في العلاقات بين الدول".
وكان قد صدر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مراجع رسمية محلية وخارجية عن أن الغموض المستمر منذ أسبوع والذي يكتنف وضع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري منذ إعلانه استقالته، يجعل كل ما صدر ويمكن أن يصدر عنه من مواقف أو خطوات أو ما ينسب اليه، لا يعكس الحقيقة، بل هو نتيجة الوضع الغامض والملتبس الذي يعيشه الرئيس الحريري في المملكة العربية السعودية، وبالتالي لا يمكن الاعتداد به".
وكان عون قد تلقى، السبت، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وتشاور معه في الأوضاع العامة والتطورات الأخيرة المتصلة باعلان الحريري استقالة حكومته من الخارج.
وشدد ماكرون على "التزام فرنسا دعم لبنان ووحدته وسيادته واستقلاله والمساعدة في تثبيت الاستقرار السياسي والأمني في البلاد". واتفق الرئيسان عون وماكرون على استمرار التشاور فيما بينهما لمتابعة التطورات.
كما استقبل عون المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الذي أطلعه على نتائج الاتصالات التي أجراها في عمان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفي باريس مع عدد من المسؤولين الفرنسيين.