كرمت نقابة المعلمين - فرع جبل لبنان أعضاء سابقين في مجلس الفرع ومعلمين بلغوا السن القانونية، خلال احتفال أقيم لمناسبة عيد المعلم في المدرسة المركزية في جونيه، حضره نقيب المعلمين رودولف عبود، رئيس الفرع جورج ضاهر، المطران جورج صليبا، وممثلون عن الأحزاب السياسية وفاعليات تربوية واجتماعية.
بعد النشيد الوطني كلمة ترحيبية لعريف اللقاء الدكتور عماد فغالي، ثم تحدث ضاهر عن محاربة الفساد، مشيرا الى "ان الجميع يريد الثورة على الفاسدين والمفسدين"، لافتا الى "ان الفاسد هو من يخالف القانون ويتجاوزه"، وقال: "صدر القانون 46 في 21/8/2017 وتمت موافقة كل الاطراف عليه بمن فيهم اصحاب المدارس وإداراتها. وبعد صدوره قامت القيامة وقيل عنه انه غير قابل للتطبيق علما انه طبق في المدارس الرسمية وفي اكثر من 150 مدرسة خاصة من دون اي عائق".
واعتبر ضاهر "ان المؤسسات التربوية لا تريد الاعتراف بالقانون، او ليس هذا فسادا؟"، وسال: "الا يجب ان تتحرك وزارة التربية تجاه هذه المدارس وتجبرها على تنفيذ القانون تحت طائلة كشف موازناتها وفضح التراكمات وسحب إجازاتهم؟ الا يجب ان تتحرك مصلحة التعليم الخاص للتدقيق جديا في بيانات المدارس التي تحوي اسماء وهمية ولا علاقة لها بالتعليم مع رواتب تصل في بعض الأحيان الى 10 او 11 مليون ليرة شهريا".
وختم: "ان نقابة المعلمين لن تتوانى يوما عن المطالبة بالحقوق ولن تستكين حتى تعود الحقوق كاملة، فاذا كان المعلم بخير فالوطن كله بخير".
ثم كلمة المكرمين القاها اميل غصوب تحدث فيها عن "وجع النضال والكفاح والسلسلة والدرجات والصعاب والتحديات والالتزام بالعطاء الى درجة الايمان بالحق والعدالة"،
عبود
بدوره، تحدث النقيب عبود عن القانون 46 و"المعارضة الشرسة لتطبيقه"، ولفت الى "ان القوانين وضعت لتحترم، وهذا الامر للاسف لا يحترم في لبنان لا سيما تلك المتعلقة بالقطاع التربوي"، واشار الى "اننا حريصون على مدارسنا ولكن السقف الذي لا نساوم عليه هو حقوق المعلمين التي ائتمنا عليها، ومهما حصل، ان الخصام ممنوع ولا يوجد تنافر مع كل من له دور في التربية لا سيما في القطاع الخاص، فالحوار هو السبيل الوحيد للوصول الى الحلول"، ولفت "الى لجوء النقابة الى القضاء من اجل احترام وتطبيق كامل القوانين"، مؤكدا "الاستعداد للسير بكل دعوى حتى لو كانت شخصية اذا كان فيها منفعة عامة للمعلمين".
وشدد عبود على "اهمية ان يكون القطاع التربوي الخاص ورسالته التربوية خالية من كل الشوائب والعوائق والعيوب".
وتطرق الى مسالة الصرف الجماعي للمعلمين من بعض المدارس، وقال: "ان فترة السماح واللجوء الى القضاء مستمرون فيها، وقريبا جدا هناك تحرك في هذا الظرف. فأساتذة المرحلة الثانوية ليسوا احق من زملائهم بالدرجات الست، واساتذة الثانوي لا يقبلون بأخذ تلك الدرجات وزملاء لهم لم يأخذوها، كما ان النقابة لن تقبل بهذا الامر. لقد طالبنا بتنفيذ القانون 46 والاعتراف به علنيا ومن ثم مساعدتنا حيثما لزم الامر. فلا يمكننا القول ان 1400 مدرسة لا يمكنها ان تدفع مستحقاتنا، علينا التحدث بالمنطق، الذي يقول هناك قانون وطاولة للحوار وأرقام".
واوضح عبود "نحن نحترم كل رجال الدين، ولكن نحن متعادلون في الواجبات والحقوق، ولا نتحدى احدا انما فقط ذواتنا، ونطور تحركاتنا لانه يهمنا الوصول الى اتفاق وحل يضمن حقوق كل المعلمين وراحة المسؤولين التربويين والاهم ان تحترم القوانين. وما يحصل هو اكثر من تعديل للقانون انه في مثابة إلغاء له، وبالنسبة للنقابة هذا امر غير مقبول وبالتالي نحن لا نفهم لماذا يحصل. وقريبا سيكون هناك دعوة للقاء مع اتحاد المؤسسات التربوية لمعرفة اذا كان هناك من حل ما، والا نحن ذاهبون الى مؤتمر صحافي وسيكون هناك خطوات اخرى، لذلك نطلب من الجميع مؤازرتنا"، مشددا على "ضرورة ان تسير الهيئة العامة مع النقابة والتضامن معا".
في ختام الاحتفال وزعت الدروع التكريمية على المكرمين.