اعترف المركزي الأسترالي باقترافه خطأً محرجاً أدّى إلى إصداره 46 مليون ورقة نقديّة تحتوي على غلطة مطبعيّة. وطبع ذلك البنك حوالي 400 مليون ورقة نقديّة جديدة من ذلك النوع، لكنّه لم يطرح للتداول سوى عُشرُها تقريباً.
ويكمن الخطأ في كلمة Responsibility (باللغة العربية تعني "مسؤولية") التي تتكرر ثلاث مرات في اقتباسٍ مطبوع على فئة الـ50 دولار أسترالي الجديدة (قرابة 35 دولاراً أميركيّاً).
وقد اتّضح هذا الخطأ الفادح في التاسع من مايو/ آيار، بعد مرور أكثر من ستة أشهر على الإصدار النقدي الأخير، عندما أقدم أحد مستمعي إذاعة "تريبل إم" الأستراليّة على إرسال صورة مكبّرة لتلك العملة.
وعقب انتشار صور الخطأ على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن المصرف المركزي الأسترالي مسؤوليته عنه.
ويرد الخطأ الإملائي في نصٍّ مقتبس من خطاب إيديث كوان، أوّل امرأة خدمت في البرلمان الأسترالي بين عامي 1921 و1924، جاء فيه "إنّها مسؤولية كبيرة أن أكون المرأة الوحيدة هنا وأودّ أن أشدّد على ضرورة وجود نساء أخريات هنا".
وأوضح متحدث باسم البنك المركزي في بيانٍ نشره عبر البريد الإلكتروني، أنّ المصرف "على بيّنة من الخطأ وسيسعى إلى إصلاحه في دورة الطباعة القادمة".
وقد بدأ التداول بفئة الخمسين دولار الجديدة في أكتوبر/تشرين الأول، بعد تزويدها بعناصر حسيّة للأشخاص أصحاب الإعاقة البصرية، إضافة إلى تصميمٍ معقّد لحمايتها من التزوير وجعلها إحدى أكثر العملات أماناً في العالم.
تعدّ أستراليا من الدول المُبْتَكِرَة في مجال طباعة أوراق النقد، كما أنّها أوّل دولة تستبدل عملتها الورقيّة بعملة بلاستيكيّة مركّبَة من مادة الـ"بوليمير". وبعدها، أخذت تلك التكنولوجيا في الانتشار، ووصلت حاضراً إلى عدد كبير من البلدان، بما فيها المملكة المتحدة.
وبحسب المصرف المركزي، فإنّ ورقة الخمسين دولار هي الأكثر تداولاً في أستراليا وتمثّل زهاء نصف القيمة الإجمالية للأوراق النقدية الأخرى المُتعامل بها.