"ليس مهماً ان أكون من قلب كسروان، المهم ان تكون كسروان في قلبي." هذا ما أكده العميد شامل روكز خلال لقائه ابناء درعون – حاريصا. ورد على من يتوجه الى "فريقنا السياسي بالقول شفنا شو عملتوا"، قائلاً ان " لبنان مر بثلاث مراحل ضاغطة خلال 15 عاماً من التحرير الى التغيير وصولاً الى الاصلاح اليوم. لكن ما اتساءل حوله هو عن الذي كان يحصل قبل هذه المراحل." العميد روكز اعتبر ان "القرار بأن نكون تكتلاً نيابياً كبيراً هو بيد اللبنانيين، حتى نسير بالاصلاح ونحارب الفساد الذي يحتاج الى صراع يحتاج بدوره الى قوة وقرار." ودعا اللبنانيين الى انتخاب من اعتاد اتخاذ القرارات والمواقف ومن لا يملك مصلحة يركع امامها. نحن وعدنا ونجدد وعدنا اليوم. ونحن نعد ونفي بأننا سنكون الحربة الاساسية في وجه الفساد." وتوجه الى من لا يملك مشروعاً إلا التصويب على العهد سائلاً: "ما الذي فعله العهد ليحاربوه؟ أوليس الرئيس عون نزيهاً وشفافاً ؟ أليس صاحب قرار وواضحاً ومؤمناً بالمؤسسات وبالدولة لا الدويلة ؟ أليس مؤمناً بقوة الجيش ومحاربة الارهاب؟" وشدد على دور اللبنانيين في هذه المسيرة قائلاً: "الى جانب كل قدرات الرئيس عون وطاقاته وقراره كان الشعب اللبناني هو الاساس الذي دعم التحرير حتى أُنجز والتغيير حتى تمّ والرئيس عون حتى انتخابه رئيساً للجمهورية." كما دعاهم الى اعادة النظر بكل ما عاشه لبنان خلال العام الماضي والقرارات التي اتخذها الرئيس عون وينتخبوا بكل ضمير حر.
العميد روكز تحدث عن علاقته بالعماد عون التي لم تكن عسكرية فقط بل اعمق ومرتبطة بتحرير وطن كامل. وهو أمل في استكمال مرحلة الاصلاح بقوة بعد الانتخابات النيابية. كما شدد على ان الاصلاح يتطلب وعياً كافياً لخلق طبقة سياسية مختلفة تواكب كل التطورات ومفهوم الاصلاح الذي نؤمن به ويمثله الرئيس عون، لننتقل من لبنان القوي الى لبنان الأقوى.
وأضاف العميد روكز: "ضميري مرتاح لكل مهمة عسكرية نفّذتها لأنني كنت أدافع عن وطن هو لبنان وشعب هو الشعب اللبناني."
في الانتخابات، اعتبر العميد روكز ان القانون النسبي يسمح بتمثيل كل مكونات الشعب اللبناني، مشيراً الى ان "أحداً بعد الانتخابات النيابية لا يمكنه القول إنه غير ممثل، لأنه سيتمثّل بمقدار الثقة التي يمنحها له الشعب اللبناني." وشدد على ان الحاصل الانتخابي هو المعنى السياسي للقانون الجديد لأنه يعبّر اولاً عن الموقف السياسي لكل ناخب كما يمكّن من ايصال اكبر عدد من النواب لأي لائحة بقدر ما ترفع نسبة التصويت لصالحها، اما الصوت التفضيلي فهو حق شخصي. وجدد القول إنه "لم يعتد على طعن أحد لأن ما يميزه كعسكري هو التضحية بمعنى تخطي الذات لمصلحة الفريق. وأنا ما زلت أعيش بالروحية نفسها ولذلك أركز على رفع الحاصل الانتخابي في كل لقاءاتي لأن الهدف هو انتاج تكتل كبير وقوي يدعم المشروع الاصلاحي للرئيس عون."
العميد روكز عبّر عن افتخاره بلائحة لبنان القوي المتنوّعة كما وصفها لا المتناقضة كما يقول فيها البعض، لافتاً الى ان التجربة الانتخابية الاولى على اساس القانون الانتخابي الجديد ستكون منطلقاً لتصحيحه مستقبلاً بما يؤدي الى تحالفات اكثر تجانساً.
وهو ناشد اللبنانيين بتحدّي الفساد استباقياً المتمثل بكل من يحاول ان يشتري صوته بالمال، لأن أصحاب المصالح يبيعون الناخبين من أجل مصالحهم فيما وحدهم أصحاب القرار يحافظون على كرامة الناس وحريتهم وسيادة لبنان.
وانطلاقاً من كونه ضابطاً في الجيش اللبناني يقدّس المؤسسة العسكرية ويؤمن بها بقدر ايمانه بلبنان لأنهما توأمان ولأنهما الكرامة والكيان والوجود، اشار العميد روكز الى ان الحكومة تضع السياسة الدفاعية للدولة اللبنانية وتحيلها الى قيادة الجيش التي تضع الاستراتيجية الدفاعية التي تنطلق في الاساس من تحديد الأخطار على لبنان، اي الارهاب واسرائيل. وجدّد التأكيد ان الجيش يملك القدرة والكفاءة والحيوية والامكانات والتكنولوجيا ليحمي كل الاراضي اللبنانية من الارهاب بتضامن الشعب معه.
اما في موضوع اسرائيل ومع غياب التوازن الاستراتيجي معها، لا بدّ من تأمين توازن الرعب لمنعها من الاعتداء على لبنان بالاعتماد على الجيش اللبناني وكل الشعب اللبناني ومن ضمنه المقاومة، قائلاً: "في لحظة الاعتداء على لبنان يجب على الشعب ان يكون كله مقاومة ويستخدم كل السلاح المتاح أمامه دفاعاً عن الوطن، مشيراً الى "أهمية القرار الموجود بيد المجلس الاعلى للدفاع الذي يترأسه رئيس الجمهورية. وكلنا ثقة بالرئيس عون."