"الانوار"
يبقى الايمان بالعمل العام التزام ومتابعة لكل شيء. والانسان الصادق والقوي يحصّن نفسه ليواجه الصعوبات التي تعترضه وما أكثرها في وقتنا الحاضر، حيث نعيش زمن التناقضات، والمنافع الخاصة من أجل الوصول الى هدف معيّن. والذي يدرك معالم الحياة العامة، وكيف يتخطى المشقات، ويسقط التحديات، يكون قد أزال وهن الأيام ويجدد مشاعر المحبّة والتكافل والتكامل، وينمي جسور الارادة وتكون هذه الحلقة التي تجمعه بوطنه، ومحيطه وشعبه وبولعه التحرك في كل الاتجاهات.
الصلابة في العمل العام
واذا أردنا ان نصل الى بقعة الضوء علينا ان نعرف كيف السبيل وما يتطلبه من كدّ وجهد. وهنا يكمن دور البلدية ورئيسها كما هو الحال مع رئيس بلدية الدكوانة المحامي انطوان شختورة، حيث التكامل مع أعضاء المجلس البلدي الذي يكون الدافع الى معالم التطور، والانطلاق والتمييز. بالاضافة الى ذلك رسم الرئيس شختورة الاطار الصحيح والسليم، كما وضع الدراسات والمخططات، وتلبية مستلزمات وحاجات هذه المواقع، بعدها يبدأ بالعمل.
فأمام هذه الواجبات والتحديات يجب الالتزام بمسار واضح المعالم والرؤية. وهذا لا يمكن تطبيقه إلاّ من خلال عمل فريق مسؤول منتظم ومثابر، يعمل بواقعية وموضوعية فيتواصل مع كل شرائح البلدة ويتشاور معهم في لقاءات وندوات ويستنير بآراء الأخصائيين لينطلق بعدها المجلس البلدي في مسيرة واضحة الأهداف والمعالم. غايتها خدمة المنطقة لمستقبل أفضل. ولا يقتصر العمل البلدي على البنى التحتية من تعبيد طرقات الى ما هنالك من أعمال آنية وظرفية، بل يتخطاها الى المتطلبات البيئية التي يتوجب على البلدية تنفيذها هكذا أراد انطوان شختورة، ان تكون بلدة الدكوانة وجوارها منارة، فعمل بكل جهد، ووضع كل خبراته وطاقاته مع المجلس البلدي ليجعلها نموذجا للعمل ومعلم للحضارة.
أسس لبلدة أصبحت في مصافي البلدات المتقدمة، والمتطورة، فهو يواكب الأعمال وبابه مفتوح للمراجعات، لذا اكتسب ثقة الناس وأعيد انتخابه ليكمل ما بناه، وتعب من أجل الوصول الى نتائج ترضي الجميع وليأخذ كل ذي حق حقه. فأثمرت جهوده نتائج يشهد لها الجميع.
انماء ومشاريع وتطور
أصبحت منطقة الدكوانة مركزا مهمّا لأمور عديدة فيها العديد من المراكز الرسمية جامعات، ومدارس، مؤسسات، معامل، ومصانع، محال تجارية، وعمل الرئيس شختورة على تحسين البنى التحتية، الملاعب، والحدائق، وتحسين معالم البلدة، تنظيم الأرصفة حفاظا على المارة، لأن الدكوانة تشهد اكتظاظا سكانيا، وحركة كبيرة خصوصا بوجود مصلحة الميكانيك، والفندقية، والمركز التربوي الى ما هنالك من مؤسسات عامة أخرى اهتم شختورة بتحديث البنى التحتية، وتجديد الشوارع، وتوسيعها كلما دعت الحاجة. كما اعتمد اطلاق حملات توعية، صحية، بيئية، وشبابية، وتلبية احتياجات المسنين، ورعاية النشاطات الرياضية والثقافية، واحياء الاحتفالات وغيرها من الواجبات المتلازمة مع عمل البلدية. أمام هذه المسؤوليات والتحديات تكون النتائج على مستوى التعامل والالتزام.
البلدية مشروع تضامن
المفهوم العام للبلدية يختلف بين مرحلة وأخرى، وفي عصرنا الحالي انقلبت المقاييس وباتت التطلعات الى آفاق جديدة وواسعة لتنصهر أخيرا في بوتقة واحدة من أجل انعاش البلدة، تزامن مع قدرات رئيس البلدية ومدى تطلعاته الى المستقبل ايمانا منه بغد أفضل واستمرارية للحياة العامة في مختلف المراحل، فأحيانا كثيرة نرى ميزان القوى ينحاز فعلينا ان نكون متماسكين بالصبر وتحمّل المسؤولية. فالناس لا ترحم اذا خذلناهم. لذا يجب على من يتحمّل المسؤوليات ان يكون على قدر تحملها من أجل الوصول الى هدفه، ولأن الاختيار صعب، والتخاذل أصعب فعلى من نال ثقة الناس، ان يمشي في مسيرة واضحة الأهداف والمعالم غايتها خدمة أفضل لمدينة أفضل، وأمام محاسبة الذات تقف الأهداف وتنحر معالم الوصولية، الى المراكز حيث تضمحل، وتنجلي الحقائق أمام محاكمة التاريخ والضمير الضائع في المراكز. فأحيانا كثيرة الغرور يفقدنا السيطرة الى التركيز ونضيع في المعالم لنصل الى الانعكاسات الزمنية الهاربة من المسؤولية.
الرئيس المميّز والصلب في المواقف
ان يكون الانسان ذات شخصية صلبة في المواقف والآراء، والسباق الى العمل الناجح من أجل بلدته وناسها يكون مميزا ويكسب الثقة بالفعل لا بالقول، هكذا هو رئيس بلدية الدكوانة المحامي البارع انطوان شختورة سليل عائلة تميّزت بالخدمة العامة، فورث عن والده المرحوم انطوان شختورة العنفوان، والكرامة ومحبّة الناس وخدمتهم والذي ترك في الدكوانة بصمات بارزة المعالم وإرثا لا ينمحي، وعائلة استطاعت المحافظة ومتابعة الطريق، رسم رئيس بلدية الدكوانة خريطة عمله باتقان وثبات وأكد للناس انه السبّاق الى معالجة الأمور من كل النواحي. رجل طموح يسعى دائما الى تطوير قدراته، يخطط بدقّة ومن ثم ينفذ المشاريع بكفاءة عالية، فنرى سجله العملي حافلا، باندفاع واصرار وطموح. دخل المحامي شختورة رئاسة البلدية ليس من أجل المناصب أو التباهي، انما عن اقتناع وحبّ الناس له، وبادلهم اياها بالفعل لا بالقول. باصرار وتجرّد سهر على تحقيق المطالب والحاجات. صان حقوقهم وهو الحقوقي الناجح والعادل، عمل على تحسين البنى التحتية حيث شهدت المنطقة تقدما ملموسا بفضل جهوده الجبّارة وحبّه للعطاء والخدمة العامة. والذي يزور الدكوانة يعي مدى العمل الدؤوب الذي قام به رئيس البلدية بمساعدة مجلس بلدي متكامل ومتجانس على الرغم من كل الظروف الصعبة والعراقيل أحيانا كثيرة، تمكن انطوان شختورة من اجتياز الصعاب واثبات الوجود متكلا على صبره واندفاعه وحب الناس له، يتمتع بشخصية مميّزة وله من القدرات ما يمكّنه من النجاح والوصول الى هدفه. وجعل المنطقة قبلة الأنظار. فاستمد قوته من الله وطموحه اللامحدود فاتخذ من الاصرار خطا لمسيرته، فبرنامجه يغطي كل القضايا واحتياجات البلدة. لا يوفّر فرصة لخدمة الأهالي، يرعى شؤونهم، ويسعى الى تلبية احتياجاتهم ومطالبهم مما أكسبه محبتهم وثقتهم واحترامهم.
وعينه الساهرة على مصالح أبناء منطقته قد وضعته في مصاف رؤساء البلديات الذين مارسوا العمل البلدي بحب والتزام فيصبّ كامل اهتمامه على رعاية حقوق أهالي الدكو،انة وسكانها والعمل المستمر للمحافظة عليها. لذلك نراه في سعي دائم لانماء وتطوير منطقته عبر مشاريع انمائية وانجازات عديدة تطال مختلف الأصعدة حيث أثبت انه أهلا للمسؤولية.
انجازات ومشاريع
يعطي رئيس بلدية الدكوانة مخططا شاملا، للانجازات بحيث لا يقتصر عمله على أمور سطحية أو بنى تحتية فقط. انما يشمل كل ما يتعلق بالبشر والحجر، من أمور اقتصادية وصحية، وبيئية، واجتماعية، وثقافية ورياضية، ودينية في بعض الأحيان. ولم تقتصر الأعمال على النواحي الداخلية انما هنالك علاقات، واتفاقات خارجية سوف تظهر تدريجيا من بينها زيارة السفير الياباني لمستوصف الدكوانة والاطلاع على نشاطاته على الأجهزة الحديثة التي قدمتها بلاده، حيث يعتبر مستوصف الدكوانة عمل مهمّ لافادة أهالي المنطقة وساكنيها.
- اقامة حملات باستمرار لتعبيد الطرقات.
- تزيين المنطقة بالأشجار والشتول وتبليط الأرصفة، وإنارة الشوارع.
- النظافة وخلو الشوارع من النفايات وهذا أمر مهمّ من أجل البيئة والصحة العامة.
- الحوارات الدائمة مع الشباب بالتعاون مع نادي الشرق لحوار الحضارات، وهذا أمر مهمّ بالنسبة للشباب والصبايا، الذين هم بحاجة الى دخول معترك الحياة من بابها الواسع وبمساعدة أناس ذات خبرة.
- ومن ضمن الاهتمامات بالبيئة نفذت بلدية الدكوانة حملة غرس أشجار بالتعاون مع بعثة نادي الشرق.
- رفع النفايات من البلدة باستمرار حتى أيام الأزمات وهذا عمل تشكر عليه بلدية الدكوانة.
- تأهيل شبكة مياه الشفة وتجديدها وهذا خارج عن نطاق العمل البلدي والصلاحيات.
٠ تشجيع الرياضة والنوادي الموجودة في المنطقة، وفتح المجال لدخول الشباب في مجالات الرياضة، ومنها الدورات السنوية للرماية في سبرنغ هيلز بالاضافة الى نشاطات رياضية مختلفة.
- تنفيذ العديد من الأشغال المتعلقة بالبنى التحتية.
- تنفيذ ومراقبة شبكة الصرف الصحي وآخرها الى جانب ثكنة الجيش.
- اقامة المعارض والحفلات في المناسبات الدينية، والعامة منها. وتزيين الدكوانة أيام الأعياد بشكل ملفت للنظر.
- والأمر المهم عقد اجتماع دوري لأهالي البلدة للاستماع الى طلباتهم واحتياجاتهم ويأخذ بعين الاعتبار كل المطالب ويعرف عن قرب النواقص.
- ومن اهتمامات شختورة العناية بالعجزة والمسنين، وبالاضافة الى التقديمات ويقام قداس وغداء سنوي للعجزة.
- اقامة الندوات التي تتضمن مواضيع مختلفة آنية وزمنية، واحياء المؤتمرات المهمة، ومنها مؤتمر عن النفط والغاز، واقامة ندوات عن اللامركزية الادارية، والمشاركة في المعارض التي تقام في المناسبات منها رعاية معرض سوق المتن.
- ومن بيئة وطبيعة تقدم البلدية بمعالجة دودة الصندل التي تفتك بالأحراج، وهذا أمر مهمّ لأن الدكوانة فيها الكثير من أشجار الصنوبر والعفص.
- المراقبة الدائمة للطرقات وازالة الحفر بالتعاون مع انس جورة.
- افتتاح المركز الثقافي للغات والفنون.
- بناء مركز للدفاع المدني وهذا شيء مهمّ في وضعنا الحالي يشكر عليه رئيس وأعضاء المجلس البلدي.
- حملة لزرع أشجار الزيتون وهذه حاجة ملحّة لأن هذه الشجرة المثمرة أصبحت قليلة ويجب الاهتمام بها.
- إقامة مركز دائم لمطعم المحبة حيث يستقبل أبناء المنطقة والجوار من عجزة فهو مكان للتسلية والتعارف بين الناس الذين أعطوا الكثير من حياتهم، وهذا يعتبر بمثابة تكريم لهم واقرارا بالجميل.
- ولقد تمّ افتتاح مكتبة المرحوم انطوان شختورة العامة باحتفال كبير وبرعاية وزير الثقافة وتضم المكتبة حوالى ٣٠ ألف كتاب ساهم في توفيرها نادي روتاري بيروت. وهذه المكتبة عامة، وهي تخليد لرجل أعطى من حياته الكثير للدكوانة وسكانها، وما زالت مسيرته حتى يومنا حيث يكمل الأبناء بشخص رئيس البلدية.
- ولقد افتتحت الأشغال في القصر البلدي الذي سوف يكون مفخرة للدكوانة، لما فيه من أمور وتوابع عديدة.
وفي النهاية هذا القليل عن هذه البلدة النموذجية بفضل رئيس بلديتها.