استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس مجلس النواب نبيه بري واجرى معه جولة افق تناولت الأوضاع العامة في البلاد والاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة.
بعد اللقاء اكتفى الرئيس بري بالقول للصحافيين: "التواصل مع فخامة الرئيس مستمر".
مفوض شؤون اللاجئين
واستقبل الرئيس عون مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي مع وفد، ضم، مدير مكتب المفوضية الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا امين غرابية، ممثلة مكتب المفوضية في لبنان ميراي جيرار ومسؤول الاتصال لدى مكتب المفوضية في بيروت دومينيك طعمة، في حضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه والوزير السابق سليم جريصاتي والمستشارين العميد بولس مطر ورفيق شلالا واسامة خشاب.
غراندي
وخلال اللقاء قدم غراندي لرئيس الجمهورية تعازيه بضحايا التفجير الذي وقع في مرفأ بيروت، وتمنياته للجرحى بالشفاء العاجل، عارضا ما قامت به المفوضية لتقديم المساعدة الى المتضررين من جراء الانفجار، لا سيما أولئك الذين غادروا منازلهم المتضررة. ولفت الى ان مساعدات المفوضية "تتجه عادة الى اللاجئين والنازحين السوريين، الا انه نظرا لفداحة ما حصل، قررت المفوضية توزيع مساعدات عاجلة على اللبنانيين مع استمرار اهتمامها بالنازحين، حيث تم تخصيص ملايين من الدولارات لأمور الإغاثة الفورية ومساعدة المستشفيات التي تضررت نتيجة الانفجار، وستتعاون المفوضية مع الصليب الأحمر اللبناني لاعداد برنامج إيواء نحو 100 الف شخص، إضافة الى برامج للمساعدة النفسية وغيرها من المساعدات الإنسانية الفورية". واشار الى ان منظمات الأمم المتحدة "تعمل بالتنسيق في ما بينها لتقديم الدعم المطلوب للبنانيين المتضررين بالتوازي مع استمرار برامج الاهتمام بالنازحين السوريين".
رئيس الجمهورية
ورد الرئيس عون شاكرا المفوض غراندي على عاطفته وعلى المساعدات التي قدمتها المفوضية وتلك التي ستقدمها للمتضررين اللبنانيين، وسلمه نسخة عن الخطة التي اقرتها الحكومة لموضوع النازحين السوريين في لبنان، عارضا للتداعيات المباشرة "التي خلفها النزوح السوري على القطاعات اللبنانية كافة والتي تجاوزت الـ 30 مليار دولار أميركي، ناهيك بالخسائر المباشرة التي مني بها الاقتصاد في لبنان".
غراندي
كما تطرق البحث الى عودة عدد من النازحين السوريين طوعيا الى بلادهم، حيث اكد المفوض غراندي ان "المفوضية تواصل اهتمامها بالعائدين وتتواصل مع الحكومة السورية لتنسيق هذه المساعدات ورعاية العائدين الى بلادهم. ولفت الى ان المفوضية "تعمل للحصول على دعم مادي من الدول المانحة لتمكينها من القيام بمسؤولياتها في لبنان وخارجه".
كوبيتش ونجاة رشدي
وفي الاطار الدولي أيضا، استقبل الرئيس عون المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش ترافقه نائبة المنسق التي عينت حديثا نجاة رشدي التي ستتولى مهام المنسقة المقيمة لانشطة الأمم المتحدة والشؤون الإنسانية، مع وفد ضم، نايلة حجار ولينا القدورة، في حضور الوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشارين رفيق شلالا واسامة خشاب.
وخلال الاجتماع، نقل كوبيتش الى الرئيس عون تحيات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس واهتمامه اليومي بالوضع القائم في لبنان بعد التفجير الذي وقع في مرفأ بيروت، شارحا المهام التي ستضطلع بها رشدي التي ستتولى خصوصا تنسيق المساعدات الإنسانية التي تقدمها منظمات الأمم المتحدة.
رشدي
وقالت رشدي انها باشرت فور وصولها الى بيروت مهامها، نتيجة وقوع الانفجار في مرفأ بيروت، وركزت على "المساعدة في انقاذ أرواح المصابين وتوفير التغذية لهم والاهتمام بالجرحى". ولفتت الى ان التركيز "سيكون على الشؤون التربوية لتأمين مدارس للطلاب المتضررين وترميم أماكن السكن والسهر على توفير سلامة الغذاء (قمح وطحين...) والمساعدة على ترميم المرفأ".
رئيس الجمهورية
ورحب الرئيس عون بالسيدة رشدي متمنيا لها التوفيق في مسؤولياتها الجديدة، شاكرا لها "الاهتمام الذي ابدته فور وصولها الى بيروت لإغاثة المتضررين بانفجار المرفأ". وشدد على "أهمية التنسيق بين مختلف منظمات الأمم المتحدة لتصل المساعدات الى المحتاجين لها"، لافتا الى انه خلال مؤتمر باريس طلب من قادة الدول المشاركة فيه "ان يصار الى تشكيل لجنة دولية تتولى هي تنسيق المساعدات وتشرف على توزيعها حفاظا على الشفافية" وحرصا من الرئيس عون على "ان تصل المساعدات الى مستحقيها".