خلص المؤتمر التاسع عشر لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب الى توافق ليبي ـ لبناني وعربي على تذليل كل العراقيل من أمام الاستثمارات والمشاريع الانتاجية المشتركة، فضلا عن تعزيز فرص التعاون والتبادل في شتى المجالات مع لبنان من خلال غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي.
وكان رئيس غرفة طرابلس توفيق دبوسي شارك في أعمال المؤتمر الذي يقام بتنظيم مشترك من إتحاد الغرف العربية، جامعة الدول العربية، المؤسسة العربية لضمان الإستثمار وإئتمان الصادرات والإتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في ليبيا ومجموعة الإقتصاد والأعمال تحت عنوان "ملتقى ليبيا الدولي للإستثمار في طرابلس الغرب"، بمشاركة ممثلين عن الغرف التجارية ورجال أعمال ومستثمرين من 16 دولة.
وإغتنم الرئيس دبوسي مشاركته في المؤتمر وعقد على هامشه سلسلة لقاءات مع غرفة طرابلس الغرب وإتحاد الغرف الليبية وعدد من المسؤولين المشاركين، وتوصل الى أكثر من إتفاق حول قيام وفد من غرفة طرابلس الغرب وإتحاد الغرف الليبية بزيارة طرابلس الكبرى للاطلاع على المنظومة الاقتصادية المتكاملة وعلى ما تختزنه طرابلس من كنوز على كل صعيد، إضافة الى فتح الطريق أمام المستثمرين اللبنانيين باتجاه ليبيا بعد إزالة كل العوائق وتحديث القوانين، فضلا عن رسم الخطوط العريضة لاطلاق خط "رورو" من مرفأ لبنان في طرابلس الكبرى الى ليبيا بما يساعد في عملية التبادل التجاري، وكذلك التعاون اللبناني ـ الليبي في مجالات الاستشفاء والتكنولوجيا والصناعة والزراعة والسياحة.
كما تلقى دبوسي وعدا بالاستعانة بالخبرات والأيدي العاملة اللبنانية في المشاريع العديدة التي من المفترض أن تشهدها ليبيا في مسيرتها النهضوية.
وحول مشاركته في المؤتمر يقول الرئيس دبوسي: كان حدثا رائعا، وكانت المشاركة فيه غنية جدا كونه ضم 16 دولة، وقد لمسنا مدى طيبة الشعب الليبي ومحبته الكبيرة للشعب اللبناني وتطلعاته الى التعاون الوثيق معه.
وأضاف: ليبيا بلد غني جدا، وجميل وهناك رغبة مشتركة من الدولة والشعب بتحويل الوطن الليبي الى مركز جذب للاستثمارات للاستفادة من كل القدرات التي يختزنها لا سيما موقعه الجغرافي الهام جدا على البحر، وإن شاء سيكون لنا لقاء لبناني ـ ليبي في طرابلس الكبرى قريبا من خلال زيارة سيقوم بها إتحاد الغرف اللبيية وغرفة طرابلس الغرب، لنبحث في مجالات العمل المشتركة وتوقيع الاتفاقيات التي تعود بالفائدة على البلدين، خصوصا أن العلاقة مع لبنان في هذه المجالات ستكون من خلال غرفة طرابلس الكبرى.