نرفض الإذلال ولا نرضخ له
- في البداية، ماذا تقولون لنا عن عين زحلتا؟
عين زحلتا هي عبارة عن بلدة مختلطة تقع ضمن نطاق قضاء الشوف، إرتفاعها عن سطح البحر يتراوح بين 1150 و 2000 متراً، مساحتها كبيرة تقارب 2335 هكتاراً، فيها 6 كنائس بالإضافة إلى دار بلدة ومجلس للإخوة الدروز، وتمتاز البلدة بالعيش المشترك. على المستوى الزراعي تشتهر البلدة بزراعة الخضار والفاكهة كالتفاح والعنب والخوخ والإجاص التي تتغذّى كلها من مياه نبع الصفا.
- ماذا عن المقيمين فيها؟
في فصل الصيف يبلغ إجمالي عدد المقيمين حوالي 2000 في حين يتدّنى هذا العدد ليقارب الـ 600 خلال فصل الشتاء، علماً أن عدد ناخبيها يبلغ حوالي 3250 ناخباً.
- ما الذي دفعكم لخوض غمار التجربة البلدية؟
في الحقيقة توجد عدّة ظروف وأسباب، منها ما هو سياسي ومنها ما يتعلّق بأهالي البلدة ودعمهم لي، فهم أرادوا شخصيّة ذات خلفية سياسيّة معيّنة تحظى بتأييد العائلات الكبيرة، أمّا الدعم الأهمّ فكان من الحزب التقدمي الإشتراكي وعلى رأسه وليد بك جنبلاط.
- كيف تقيمون وضع بلدتكم على المستوى الإنمائي؟
نحن نعتبر عين زحلتا بلدة محرومة إنمائياً لا سيّما على مستوى البنى التحتيّة. ونسعى ونطالب إنما في المطالبة يوجد نوعٌ من الإذلال في التعاطي معنا من قبل إدارات الدولة للأسف، ونرفض الإذلال ولا نرضخ له تحت أيّ ظرف.
- كيف تصفون علاقتكم مع وزارة الداخلية؟
العلاقة مع وزارة الداخلية جيّدة، فهم متجاوبون ولا مشكلة معهم على الإطلاق، كما أن علاقاتنا مع القائمقام ممتازة.
- هل تؤيدون اللامركزية الإدارية؟
اللامركزيّة الإداريّة هي مطلبنا، ونحن نعتبر بأن عمل البلديّات لن يصبح فعالاً ومجدياً إلاّ من خلال تطبيق اللامركزية الإداريّة طبعاً ضمن إطار رقابة معيّنة، فبهذه الطريقة فقط تطلق يد البلدية ويصبح بإستطاعتها تقديم ما هو أفضل لخدمة الناس، إذ لا يجوز عند إنجاز كل معاملة إنتظار مزاجية بعض الموظفين العاملين داخل مؤسسات الدولة المركزيّة. فإما ان ندع هذه البلديات تلعب دورها الفعلي او نلغي وجودها، ونحن نتكلم هنا من شدّة معاناتنا من هذا الموضوع.
- النشاطات الصيفية؟
لقد أقمنا مهرجاناً يُعتبر من أنجح المهرجانات علماً أنه خلال السنة الماضية عرضنا مسرحيّة محليّة وكان الإقبال عليها كثيفاً جداً اذ حضرها نحو ألف شخص.
- هل عاد كل أبناء عين زحلتا إلى بلدتهم، وكيف تقيمون هذه العودة؟
العودة تحققت بنسبة 100% ، أمّا إذا كان المقصود نسبة المقيمين في البلدة فهذا أمرٌ مختلف، على إعتبار أن مقوّمات العيش غير المتوفرة في البلدة هي السبب الذي يقف خلف تدّني نسبة المقيمين فيها وليس أي سبب آخر. من هنا، نحن نطمح إلى توفير فرص عمل من خلال إقامة مشاريع إستثماريّة، مستفدين من الهجرة المعاكسة التي تحصل اليوم من المدينة باتجاه القرى، ونحن نأمل ان تتصاعد وتستمر.
- ما هي الإنجازات التي تحققت خلال السنتين الأخيرتين؟
لقد إستلمنا مهامنا البلدية وسط خلافات لا بل خربطات مالية وغياب بعض الموازنات، ونحن عملنا على إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، ومن هنا كانت الإنطلاقة. نحن نحاول أن نعمل على تطوير وتحديث شبكات البنى التحتية من مياه وكهرباء وبالمناسبة لا نضعها في خانة الإنجازات إنما بداية الطريق.
- ماذا تخبرونا عن غابة أرز عين زحلتا التي تندرج ضمن محمية أرز الشوف؟
في الحقيقة تعتبر محمية أرز الشوف الطبيعية محطة سياحية هامة نظراً لما تحتضنه من ثروات طبيعية متنوعة تشكل مرتعاً سياحياً وعلمياً ورياضياً لجميع الشرائح، حيث تستقبل المحمية سنوياً عشرات آلاف الزوّار من محبي الطبيعة وممارسي النشاطات المتنوعة، وغابة أرز عين زحلتا التي تنضوي ضمن محيّة أرز الشوف تشكل لوحة طبيعية نادرة بحيث يقدر عمر بعض أشجارها بحوالي الألفي عام، كما تبلغ مساحتها 110 هكتارات ويوجد فيها بحيرة جبلية أُنشئت بتوجيه ودعم من رئيس جمعية أرز الشوف النائب وليد جنبلاط، بهدف المحافظة على إستقرار الحياة البرية وإخماد الحرائق في حال نشوبها. ونحن نسعى للإستفادة من جمال الطبيعة من أجل تعزيز السياحة في البلدة.
- ماذا تخبرنا عن المجلس البلدي، هل من خلافات؟
المجلس يتألف من 15 عضواً، ونحن نشكل فريق عمل متجانس يضمّ أصحاب كفاءات. وبالنسبة لي فأنا بطبيعتي أتمتع بنفسٍ طويل، ونحن ما كنّا لنكون هنا اليوم لولا محبة الناس وثقتهم بنا.