صدر عن مستشار محافظ بيروت جو اندريه رحال البيان الاتي: "أبعدوا أحكامكم عني. منذ أيامي الأولى لم استسلم لقدري. أردت أن أتحدى الاعاقات والحواجز. أردت أن أجعل من حياتي مهمة لا بل رسالة. المقعدون قادرون على القيام والنهوض. بنيت كل شق تفصيلي من سيرتي بالدموع والعمل والنضال والسهر. أردت أن أكون شابا كأي شاب في البلد له أحلامه ومشاريعه. فسعيت أن أجعل من حياتي عنوانا للخدمة في بلدي. مدان أنا لأني أسعى لان أكون نموذجا لمن تنظرون إليهم بعيونكم على أنهم غير قادرين. مدان أنا لأني أريد أن أثبت لكم جميعا وللعالم بأني من أصحاب الارادات الصلبة بغض النظر عن السياسية. لكني لا اعلم لماذا تنتفض المعوقات في كل مرة أحاول فيها التقدم. فكأنه حكم علي بالموت الذي لا أريد الاستسلام له. كتب لي ولرفاقي من ذوي الحاجات الخاصة أن يستسلموا لواقعهم والا واجهوا حروبا ممن نعرف أو لا نعرف. اتخذت عنوانا لمشواري في هذه الدنيا الا وهو العمل على دمج أصحاب المعوقات في الحياة العامة، ولن أنفك أحاول لتحقيق ذلك. لا ليس جو رحال رجلا خطيرا. ولا هو يتسلق على جثامين الشهداء او ممن يسعون لتوظيف الكوارث لخدمة السياسة، بل إنه يسعى وسيسعى حتما أن يتسلق ومعه بلده الى فوق الى عند ربه بالخدمة والخفر".
وتابع: "أبعدوا أحكامكم عني واحترموا تحدياتي ونضالاتي وجهدي. فأنا محارب أتحدى الطبيعة وأسير بعكس الجاذبية. أسعى طبعا الى تطويع كل شيء لكن لخدمة الإنسانية. على ما يبدو فان في بلدنا الكثير من الساسة والقليل من الناس. الكثير من السياسة والقليل من الإنسانية. أسألكم الرحمة.
لم يطلب الي محافظ بيروت الانضمام الى فريقه لأسباب سياسية بل لأنه اعتبر باني في نضالاتي ومواجهاتي لضعفي وتحدياتي رسالة الى الناس في أزمنة الضعف. مدان هو لأنه أعجب بخبراتي واعتبرها قيمة مضافة. وجد في أن القيام ممكن وتحدي الواقع واقع. الا فأنظروا بعين الرأفة. لكم كل الساسة والسياسة والانتخابات والمساعدات، لكن اتركوا لي بعض فسح الفهم والراحة والإنسانية. أنا مقعد إلا أني أحلق بكفاحي بعكس الجاذبية. وأنتم تتحركون لكنكم مقعدون أخشى بأحقادكم وسياساتكم التي لا تعنيني والتي أقعدتني ولا اريدها ان تتحول الى قدري. ارحموني واتقوا الله".
وختم جو: "لكم أحكامكم الاستباقية ولي ربي وشرائعه. وليكن الألم الذي تسببتم به لي أضاح غير دموية على مذابح بلد يحتاج الى الكثير كي نطهر جميعا من أحكامنا وإداناتنا وخطايانا، فيصير أفضل. ليغفر لك رب من تستضعفون وتجلدون. وستبقى إرادتي صلبة وسأستمر في الخدمة. احكموا على الاعمال لأنكم لستم الله كي تحكموا على النيات. وقد وقع البلد من كثرة الالهة. شكرا محافظ بيروت وشكرا لكل من فتح وسيفتح لي أو لرفاقي نافذة خدمة اليوم أو يوم غد. سأضيئ لكم شمعة وسأسأل من نصرني وينصرني أن يبقى معيني فلا أخشى شرا".