التبويبات الأساسية

جهاد ذبيان: ثورة جياع قادمة والطبقة السياسية “عصابة واحدة” هذا خلاصة حوار ذبيان مع موقع Lebanese Daily فقد أشار أن ثورة جياع قادمة خلال الصيف أو مع نهايته و نحن في صراع بقاء يا نحن الثوار يا السياسيين.
ففي حوار شيق، لم يتردد أن يفصح لنا سراً أنه أول من إدعى على فساد رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة وطلب استعادة عشرات المليارات، والدعوى سجلت 1180 /2013 قبل أن يكون أي حراك أو مظاهرات، واكتشف ان الطبقة السياسية “عصابة واحدة” كما قال، فغطى الثنائي الشيعي السنيورة وتم إقفال الملف.
يؤكد أن الحاجة ماسة لفكرة موحدة وطنية عامة ومحقة وجاذبة تؤطر جهد اللبنانيين وتصلح النظام مثل استعادة الموال المنهوبة بالفساد، وعندما سألناه كيف تطالبون بسحب سلاح حزب الله الذي حرر الجنوب حمى لبنان طيلة 3 عقود، استدرك اننا لسنا ضد حزب الله كمقاومة ولكن ضد استعباده الداخلي واستمداد قراره من إيران، ولم ندع إلى مظاهرة السبت ولا إلى سحب السلاح المقاوم.

محاورنا هو المحامي جهاد ذبيان الناشط في حراك الإصلاح والانتفاضة التي قاربت لحظة الثورة الشاملة، كما قال. إليكم نص المقابلة:
– بعد انطلاق المظاهرات في 17 تشرين الأول الماضي ومحاولةاستئنافها في أيار وصولاًإلى 6 -6 هل نحن في ثورةبالفعل أوحراك يحاول إيصال صرخةووجع؟

بداية أحيّي الشعب اللبناني الثائر المظلوم.ونحن في حالة ترتقي إلى ما قبل الثورة الفعلية الشاملة. هي تجاوز مرحلة الحراك والانتفاضة، ولكن لغاية هذه اللحظة تدق على باب الثورة.

الثورة تفترض تغيير كل ما هو موجودواستبداله بشيء جديد لغاية هذه اللحظة لم ترتقِ مجموعات الثورة إلى تشكيلإيديولوجية موحدة قبل المطالب الموحدة.

المطالب تعكس تفكيراً إيديولوجياً معيناًتعكس خطة محددة، تعكس فكراً معين. المجموعة الثورية في كل المناطق تتكلم عن وجعها عن تعبها عن الظلم الموجه إليها وتحاول المطالبة ببعض المطالب. كل شخص يستلهممن حالته النفسية وتجربته الخاصة. وهذا شكل عائقاً أساسياً، أمام خلق إيديولوجيا جامعة وفكر جامع للثوار في جميع المناطق اللبنانية، إنماالثورة قادمة بجموع الجياع بعد فترة لن تكون طويلة. بالعكس إني أراها خلال الصيف أو مع نهاية الصيف الحالي وثورة الجياع ستكون “صراع البقاء”. هي الفكرة الأساسية وانطلاقاً من صراع البقاء “يا نحن الثوار يا السياسيين” سيختار الشعب بقاء وجوده وسيقضيعلى جميع الطبقة السياسية من دون استثناء.
إغفال وتعمية الأنظار عن قيادة الحريرية السياسية وحلفائها طيلة 30 عاماً واستسهال النظام الريعي والاستدانة والهندسات المالية بينما يتم تحميل حزب الله مسؤولية الانهيار؟ هل التركيز على حزب الله مصلحة لبنانية وحزب اللهى من حرر الجنوب وحمى لبنان من الاحتلال والإرهاب؟

أولاً: من قال إننا أغفلنا التعاطي مع مساوئ الحريرية – السياسية.فلو عدنا إلى سجالات القضاء اللبناني لكنا اكتشفنا أنني اللبناني الأول الذي تقدم بدعوى على فساد فؤاد السنيورة وطلب استعادة عشرات المليارات، والدعوة سجلت 1180 / طلبت شخصياً من القاضي د.علي إبراهيم الذي بدوره دعا كاتب “الإبراء المستحيل” إبراهيم كنعان، ولكنه لم يحضر ولا أي مرة ولكن عملنا على توقيف السنيورة إلا أن ضغط الثنائي الشيعي أبطل السعي الملف.

ليس هناك حملة ضد حزب الله إنما الحملة هي ضد فساد استعمال سلاح حزب الله لحماية الفسادين في لبنان من السنيورة إلى ميقاتي إلى ملف 8855 – الأموال المنهوبة، ملف المصارف رياض سلامة…

الواقع أنجميعهم “عصابة واحدة”و8 و14 آذار مسرحية كاذبة خدع بها الشعب اللبنانيوخدعوا المجتمع الدولي لكي يدر لهم الأموال. فاليوم السياسيون اللبنانيون هم أغنى من أمراء الخليج ومن أغنى أغنياء العالم.

ما الحكمة الوطنية من إحياء ذكرى اجتياح لبنان بمطلب تعرية لبنان من أية قوة امام إسرائيل، في واقع رفض تسليح الجيش إلا بسلاح لا يصلح لقوى المن الداخلي؟

أنا كنت من المعارضينعلى تاريخ 6/6 فهذا توقيت يعارض ويؤذي دم الشهداء الذين سقطوا في الجنوب. حزب الله ليس خصماً بإطار مدافعته عن لبنان هو خصم في إطار حمايته للفاسدين.الغريب أن حزب الله كان يقوم بعمل ثورة على الحدود اللبنانيةضد إسرائيلللمدافعة عن الأملاك والأرضوضد الاستعباد وفي الداخل اللبنانييقوم باستعبادالنّاس ويحمي من يستعبدون النّاس. ثورتنا حسينية تشبه انطلاقة حزب الله عام 1982.

بعد استشهادعماد مغنية تغير حزب الله تغيراً جذرياًوتحول من قوة تحرير إلى قوة استبداد واستعباد للناس. طبعاً هذا الكلام هو لسياسيي حزب الله وليس للمجاهدين على الحدود.

عام 2015 حين أطلقت الجمهورية بيان الجمهورية الثالثةتكلمت عن جيش حزب الله هو الجيش الإضافي للجيش اللبناني، الآن الأولوية ليس نزع السلاح إلا أنه طرح إذ أكمل حزب الله حماية الفاسدين وأخذ الأوامر من إيران.

كيف تفسر ضعف المشاركة الشعبية وانسحاب الكثير من القوى الأساسية من مظاهرة السبت 6 -6؟ اليس هذا استفتاء ميدانياً على شرعية سلاح المقاومة وعدم توفر حضانة شعبية واسعة للمطالبة بنزعه؟
أنا من الأشخاص الذين لم يشاركوا لأنني شهدت محاولة تبرير الخيانة لإطلاق حركة 6/ 6 تاريخ العدوان الإسرائيلي على لبنان. فكيف يمكننا أن نكون حركة ثورية على الظلم ونضع أنفسنا بتاريخ ظالم على الشعب اللبناني؟ ولاحظنا وجود الأحزاب التي شاركت لتستثمر قانون 1559 لكي تطلب من المجتمع الدولي المساعدات المالية. قلت وقتها “للشرفاء ثوار لا تشاركوا في 6/6المشاركة لم تكن قوية فصدموا وتمثلوا بـ 1559 وأنكروا عملتهم متهمين الثوار بذلك. عظيم المطلوب أن تنسحبوا ونحن الثوار يمكننا النقاش مع حزب الله والمجتمع الدولي ويمكننا بناء لبنان الجديد لبنان الرسالة وليس لبنان المزرعة.

هل فشل خطة استهداف المقاومة بمظاهرة 6 -6 أدى إلى تسعير الاحتقان المذهبي ومحاولة الالتفاف بالفتنة لاستدراج الشوارع الطائفية؟

الذين كانوا يستهدفون حزب الله يوم 6/ 6 هم أقليّة، نحن لم ندعُ إلى مظاهرة 6/6 من دعا إليها هو من يتحمل فشلها.

لماذا لا تتم الدعوة في تنسيقيات هيئة الثورة إلى مدونة اخلاقية وطنية لبنانية جامعة ومطالب إصلاحية جامعة ويتم التركيز على تطبيقها بخطوات واقعية ودؤوب؟

نحن بحاجة إلى فكرة قائدة ناظمة “استرجاع الأموال المنهوبة” وكل من يعيق استرداد الاموال المنهوبة سيكون مستهدفاً في إطار هذه المعركة الكبرى.

ماذا تتوقعون من إمكانية تحقيق التحرك الجديد في مواجهة الغلاء والفساد والانهياء الاقتصادي وأضيف عدو ثالث هو كورونا؟

أنا تقدمت بإخبار متعلق بمحاربة الغلاء ومنها غلاء سعر الدولار إنما هناك أمر غير مفهوم، غلاء سعر الدولار يتصل بتمويل الدولة، أي أن الدولة تتاجر بالدولار عن طريق المصرف المركزي لتأمين رواتب الموظفين، وبعد إنهاء عملية الرواتب تعود إلى التلاعب بالدولار أي عملية التلاعب هو ناتج من المصرف المركزي وهو ينسق مع سلطات الحكومة اللبنانية لتأمين رواتب الموظفين لنهاية عام 2020 حتى لا ينهار الهيكل على رؤوس الفاسدين وممثلين عنه في حكومة حسان دياب. غلاء الدولار حكماً أدى إلى غلاء السلع تزامن ذلك مع تهريب السلع المدعومة من مازوت وقمح إلى سوريا. بعد قانون “قيصر” الغلاء في سوريا سيكون عنيفاً جداً وإنني أرى ثورة جياع في سوريا تقف ضد الرئيس بشار الأسد،ولكن السؤال لحزب الله في هذه الحالة: ماذا ستفعلون؟ هل سيكون مناخاً مناسباً لترتيب أوضاعكم أو ستكون إعلان ثورة على الترتيبات الدولية التي تجري بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية؟ بعد انهيار النظام السوري سيكون المخرج فيه شيء من الذل ونحن حريصون على عدم مشاهدتهم في مشهد المهزومين والمذلولين في العالم.

لوحظت بداية تحركات احتجاجية في سورية اخذت طابعاً برلانياً بمطالبة الحكومة بالتنحي وسحب الثقة مها، وطابعاً شعبياً أن الخطط الاقتصادية فشلت، هل لهذه التحركات علاقة بالوضع في لبنان؟ وهل هناك ترابط ما بين الحالتين؟ بخاصة انهما مستهدفان بقانون قيصر الأميركي؟

الأميركيون ينظرون إلى المنطقة ليس كدول إنما كأقاليم استراتيجية وديموغرافية وجغرافية وبالتالي ما حدث في العراق الصراع العميق ما بين الشيعة الفرس وشيعة العرب يتصل بلبنان ومما حدث في لبنان يتصل بما يحدث بسوريا هذا إقليم واحد شعب واحد نحن لا نميّز بين الشعب اللبناني والشعب السوري والشعب العراقي جميعهم شعب واحد. الاستبداد والفساد يغطي سوريا ولبنان والعراق وإيران برعاية فرنسية. فرنسا شعرت الآن أن الوضع خرج عن السيطرة وألزمت على تنفيذ ما يقترح عليها من النظام الدولي وخصوصاً الروسي والأميركي.
SOURCE: lebanesedaily.

صورة editor3

editor3