أحيت "جبهة التحرير الفلسطينية" ذكرى أمينها العام الشهيد محمد عباس "أبو العباس"، بلقاء أقامته في قاعة مركز الشباب الفلسطيني في مخيم برج الشمالي في صور، وحضره ممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وفاعليات، وأعضاء مجلس بلدية برج الشمالي والإتحادات واللجان الشعبية والمكاتب النسوية، وحشد جماهيري.
بدأ اللقاء بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء، ثم كلمة عريفة اللقاء دينا عباس، التي قالت إننا "نفتقد شخصا كان له الحضور الأبرز في كل مناسبة، وفي كل لقاء وكان يشدد على التمسك بالثوابت الوطنية، إنه الرفيق القائد عباس دبوق الجمعة"، وقالت: "نجتمع اليوم لنحتفي بذكرى إستشهاد قائد صلب وحدوي قومي وطني عربي، هو الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية محمد عباس أبو العباس، الذي أغتيل في سجون الإحتلال الأميركي في العراق". واستذكرت "دلال المغربي وجيفارا غزة اللذين استشهدا في شهر آذار، شهر المرأة والأم والمعلم"، موجهة التحية "لكل إمرأة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة".
أبو عبد الله
وألقى أمين سر قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في صور توفيق أبو عبدالله، كلمة منظمة التحرير، مرحبا في مستهلها بالحضور بالقول: " تحية الثورة، تحية فلسطين باسم منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، أتقدم بالتحية والتقدير وأنحني إجلالا وإكبارا لعظمة الشهداء، والى من نجتمع لأجله، الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية أبو العباس، الذين ظنوا أنه باستشهاده سينتهي نضال جبهة التحرير الفلسطينية".
وقال "إن طريق التحرير مليئة بالحواجز، ونحن مصممون على المضي قدما وسنواصل المسير الذي خطه الرئيس الشهيد ياسر عرفات، حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، فمن مخيم الشهداء تحية إلى الأخوة والأخوات المرابطين في القدس".
كامل حيدر
وألقى عضو اللجنة المركزية في "الحزب الشيوعي اللبناني" كامل حيدر، كلمة الأحزاب اللبنانية وقال: "منذ خمسة عشر عاما أستشهد القائد الفلسطيني "أبو العباس" على يد العدوان الأميركي في العراق، وهو كان فارسا وقائدا ومناضلا ثوريا مميزا، تروى سيرته إلى جانب الكبار، والعمليات النوعية الناجحة خير دليل، حيث أذاقت الهزيمة للعدو، وما يتمتع به في العمق الثوري، هو أبو العباس، الذي لم ينحني ولم يساوم"، مستذكرا "روح الشهيد القائد عباس الجمعة، رفيق درب الشهيد ابو العباس".
وبعدما أشار إلى "أننا نشهد اليوم عدوانا من قبل الولايات المتحدة على فنزويلا"، أكد أنه "لن ينفع لا الحصار ولا العقوبات ولا مؤامرات التطبيع لتصفية القضية الفلسطينية" معتبرا "أن مواجهة المشروع الأميركي والرجعي العربي، لا يكون إلا بوحدة الشعب الفلسطيني وفصائله وإنهاء الإنقسام الفلسطيني. ووفاء لشهدائنا جميعا وفي ذكرى فارس فلسطين الوفي دائما لفلسطين وشعبها، ووفاء منكم للشهيد ابوالعباس وعهدا عليكم وانتم في نهجه الثوري، ان يكون ذلك منطلقا ويدا بيد نحو مقاومة عربية شاملة، من أجل تحرير فلسطين". ووجه التحية "لذكرى الشهيد ابو العباس ولشهداء الثورة الفلسطينية ولشهداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية وللاسرى وللجرحى، ومعا نبقى ونستمر على مبادىء ابو العباس وثورة مستمرة حتى تحرير فلسطين، وتحرير الارض والانسان".
أبو محمد خالد
وإختتم اللقاء بكلمة جبهة التحرير الفلسطينية، التي ألقاها أمين سر منطقة صور وعضو اللجنة المركزية للجبهة أبو محمد خالد واستهلها بالقول: "في الذكرى الخامسة عشر لإستشهاد الرفيق القائد الوطني والقومي أبو العباس، الذي استشهد في زنازين الإحتلال الأميركي للعراق، لا بد ان نستذكر رفيقنا القائد الشهيد عباس دبوق الجمعة، الذي كان يحيي الذكرى معنا، فألف تحية لروح شهيدنا أبو أسامة، إبن هذا المخيم البار، وإلى كل الشهداء".
ولفت إلى أنه "في آذار محطات مشرقة في مسيرتنا الفلسطينية، ورفيقنا القائد ابو العباس طوع البحر والبر والجو من خلال العمليات البطولية، وفي آذار استعاد ثوارنا الكرامة العربية، وها هم أسرانا البواسل يواجهون العدو بكل عناد، ونحن من هنا ومن موقع المسؤولية، ندعو الجميع إلى نبذ الخلافات والعمل باخلاص لإنهاء الانقسام والحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية كيانا سياسيا للكل الفلسطيني".
ودان "عملية التطبيع المجاني من قبل بعض الأنظمة العربية، وقرار الحكومة البريطانية الذي وصف حزب الله بالارهاب، ومحاولة اغتيال المناضل احمد حلس".
وختم: "وفي هذه الذكرى الخالدة نجدد العهد والوفاء بالاستمرار على خطى رفيقنا وقائدنا الشهيد ابو العباس، حتى تحرير الأرض والانسان".