شهدت ساحة رياض الصلح في وسط بيروت - قبالة السراي، اليوم، تحركات مطلبية عدة، بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء، فتجمع عدد من الناجحين في مجلس الخدمة المدنية لمصلحة المديرية العامة للطيران المدني "رفضا للمماطلة في توقيع مراسيم تعيينهم واصدارها".
وتجمع عدد من الناشطين البيئين رفضا لمشروع سد بسري، واعتصم اكثر من 500 عنصر متطوع في الدفاع المدني مطالبين بـ"تنفيذ مشروع تثبيتهم".
الناجحون في الطيران المدني
بدأت التحركات بتجمع للناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية لمصلحة الطيران المدني للتعيين في بعض الوظائف الشاغرة من الفئة الرابعة والبالغ عددهم زهاء 89 ناجحا".
وأشار عدد من أعضاء لجنة المتابعة للناجحين الى انه "مع اقتراب مرور عامين على صدور نتائج المباراة وقرابة عام على وصول مرسوم تعيينهم الى رئيس الجمهورية للحصول على توقيعه ونشره من اجل الحصول على وظائفهم التي استحقوها لبرنامجهم في مجلس الخدمة المدنية، لا تزال قضيتهم عالقة في القصر الجمهوري في بعبدا في انتظار هذا التوقيع تحت حجة عدم التوازن الطائفي".
واعتبروا ان "عدم تعيينهم بسبب الطائفية هو قتل على الهوية"، مؤكدين انهم "اصحاب حق ولن يسكتوا"، منتقدين "التوظيفات العشوائية".
وسألوا: "هل من العدل عدم تعيين من نجح في مجلس الخدمة المدنية بينما يوظف المئات من غير الكفوئين".
"أخطار سد بسري"
وتجمع عدد من الناشطين والخبراء البيئيين حاملين لافتات تحذر من ان "سد بسري يهدد حياتنا ووجودنا وبيئتنا وصحتنا".
وأشاروا الى ان " مرج بسري ثروة طبيعية وتراثية واثرية"، ودعو الى "وقف بناء السد لانه يقع على فالقي زلزال نشطين.
وتحدث الهيدروجيولوجي الدكتور سمير زعاطيطي عن ط"أخطار سد بسري"، مشيرا الى ان "اقامته تشكل خطرا اذ انه يقع على فالقين زلزاليين".
ولفت الى "دراسات فرنسية اعدتها بعثة جيولوجية برئاسة دوبرتريه، اكدت ان وادي بسري هو واد انخساف صخري او انهدام ارضي، وهذا عنصر غير مساعد لانشاء السد".
وتحدث عن "حفر آبار عدة في المنطقة بينت وجود فراغات صخرية وادت الى خسوف الآبار"،
وقال :" ان أي ثقل على هذا الوادي سيعرضه للانخساف".
من جهتها، شددت الناشطة البيئية ايمان ابو علوان على "ضرورة الحفاظ على سد بسري الذي اعلن في العام 1998 أنه موقع طبيعي".
واشارت الى ان "وادي بسري يحتوي على آثار فينيقية ومارونية منها كنيسة مار موسى الاثرية ودير القديسة صوفيا واثار بينزنطية ودرج روماني، وفي حال نفذ مشروع السد فسيتم القضاء على كل هذه الآثار".
الدفاع المدني
ونظم متطوعو الدفاع المدني اعتصاما حاشدا بعد مسيرة من مكان اعتصامهم المفتوح في ساحة الشهداء في اتجاه ساحة رياض الصلح، للمطالبة بـ"تنفيذ قانون تثبيهم الذي اقر عام 2017".
ولدى وصول المتطوعين الى ساحة رياض الصلح، قيدوا ايديهم بسلاسل حديد واقفال، واقفلوا مداخل السراي بأجسادهم لمنع الوزراء من الدخول اليه، الا انهم رفضوا اقفال الطريق أمام السيارات المارة في الشارع، لكن القوى الامنية أقفلتها.
وتحدث يوسف الملاح باسم المتطوعين، مشيرا الى اننا "اخترنا ان ننزل الى الساحة بالجنازير والاقفال لأنها ترمز الى تقييد حقوق الناس".
ولفت الى الاوضاع الاقتصادية "المأسوية" التي يعيشها المتطوعون، قائلا:" براداتنا اصبحت فارغة واطفائياتنا مهترئة ونحن لا نخاف الموت. لدينا شهداء وشبابنا ينزلون الى البحر ليس "للبرونزاج " كما الوزراء والنواب، بل لانقاذ الغرقى، ونحن ندخل الى النار والى حقول الالغام لننقذ الناس".
ووجه انتقادات عدة الى الوزراء والنواب والمسؤولين، وقال: "ربما لا يسمعون اصواتنا ولا يشاهدوننا في نشرات الاخبار لأنهم لا يتابعون قضايا الناس، بل اخبار البورصة والدولار فقط".
وختم: "لا تعتقدوا للحظة ان اصواتنا هي في اتجاه رئيس الحكومة او رئيس مجلس النواب، انها تتجه صوب الضمائر إن كان لا يزال هناك ضمير عند احد".