تحت عنوان " استمرار تحالف بري ـ جنبلاط استثناء في السياسة اللبنانية" كتبت بولا اسطيح في صحيفة "الشرق الأوسط" وقالت: يشكل تحالف رئيس المجلس النيابي زعيم "حركة أمل" نبيه بري ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط حالة استثنائية في السياسة اللبنانية، لاستمراره لعقود رغم الطبيعة المتغيرة لمعظم التحالفات الحزبية، وخلافهما على ملفات استراتيجية شتى، أبرزها العلاقة مع النظام السوري والموقف من سلاح "حزب الله".
وتابعت: في الأزمة الحالية التي يجتازها جنبلاط بعد الحادثة التي شهدها جبل لبنان الأحد الماضي وقُتل فيها مرافقان لوزير شؤون النازحين صالح الغريب، يقف بري إلى جانب حليفه رغم سعيه للعب دور الوسيط لحل المشكلة بالحد الأدنى من الضرر على الطرفين.
ولفت الموقف الأخير لرئيس المجلس النيابي الذي تمايز به عن بقية مكونات فريق "8 آذار" لجهة اعتباره أن إحالة الملف إلى المجلس العدلي قد تكون من دون جدوى، طالما المحكمة العسكرية قد تكون أسرع منه.
ويقف بري إلى جانب جنبلاط في ملف التعيينات بعدما تحدث الأخير أكثر من مرة عن خطة لاستبعاده تمهيداً لإضعافه وفرض زعامات درزية جديدة. ويؤثر هذا التلاحم بين "أمل" و"التقدمي الاشتراكي" في كثير من الأحيان سلباً على علاقة بري بـ"حزب الله" الذي يتواجه في كثير من الأحيان مع "بيك المختارة" وليد جنبلاط.
ويؤكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس لـ"الشرق الأوسط" إن علاقة بري بجنبلاط "تندرج في إطار التحالف القائم منذ عشرات السنوات، فرغم الخلاف على ملفات أساسية كالعلاقة مع سوريا وإيران وغيرها من الملفات، لكننا نجحنا بتنظيم هذه الخلافات".
واعتبر مفوض الإعلام في "التقدمي الاشتراكي" رامي الريس لـ"الشرق الأوسط" أن "ما يميز الزعيمين أنهما يفهمان بشكل عميق طبيعة التركيبة اللبنانية، إضافة إلى أن الرئيس بري وبما يملك من حيثية وطنية وسياسية ودستورية، يعلم الوزن السياسي لوليد جنبلاط وحزبه في الحياة الوطنية كما أنه يتقن تدوير الزوايا وإعادة لم الشمل، وهو ما يقوم به في المرحلة الحالية".
المصدر: الشرق الأوسط