يمارس االصائمون سلوكيات غذائية خاطئة تعود عليهم بنتائج عكسية صحياً خلال شهر رمضان. ويغفل الكثيرون عن أن الأغذية الدسمة والدهنية، فضلاً عن الحلويات، تسبب السُمنة تحديداً بعد إصابة المُفطر بحالة من الخمول وقلّة الحركة.
في هذا الاطار، لفت اختصاصي التغذية قتيبة محيسن الى أن تغيُّر العادات الغذائية في شهر رمضان والتنوّع في الطعام والمبالغة في كميته من الأخطاء الجسيمة التي تجعل الصائم يفرط في تناول المأكولات المقلية والسكريات والحلويات، وينتهي به المطاف إلى زيادة وزنه من دون أن يدرك ذلك.
السُّمنة بحد ذاتها لها أضرار عديدة، فالمصابون بالسمنة الوسطية يعانون من تجمع في الدهون حول أحشاء البطن، وهي من الدهون الخطيرة التي تؤدي للإصابة بالجلطات والأزمات القلبية، عدا عن أمراض أخرى كالسكري وارتفاع ضغط الدم.
كما أن تناول الطعام بكثرة يؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول الذي ينتج عنه تصلب في الشرايين، وتقليل فرصة مرور الدمّ داخلها، لذا، ينصح محيسن بضرورة تخفيض 5% من قيمة الوزن الكلي. ويُعد الصيام فرصة ذهبية للإقدام على هذه الخطوة للوقاية من أمراض السكر وضغط الدم والإصابة بالجلطة الدماغية.
نصائح وإرشادات عند الإفطار
أوصى محيسن، بتناول كمية معتدلة من الطعام، لكونها المفتاح الرئيس للصحة الجيدة.
وأشار الى أنه ينبغي على الصائم أن يبدأ إفطاره بطبق من الشوربة يليّن المعدة ويساعد على الشعور بالشبع، ويعوّض السوائل التي خسرها الجسم ويحضّر الجهاز الهضمي لاستيعاب كامل الوجبة.
أما الطبق الرئيس المتوازن، فيجب أن يحتوي على نوع من النشويات مثل: الأرز، المعكرونة، البطاط، أو البرغل. أو اللحوم مثل: اللحم الأحمر، الدجاج، أو السمك.
وبالنسبة للحلويات، التي يصعب على الصائم مقاومتها، يُفضل تناولها بعد 3 ساعات من تناول الإفطار مع الانتباه إلى حجم الحصص والاعتدال بالكمية.
وشدد محيسن على أهمية شرب كمية وافرة من الماء بمقدار 8 أكواب على الأقل، وكميات قليلة على فترات متقطعة من أجل تفادي أي انزعاج صحي.
(فوشيا)