كلامٌ واقعيّ هو تأمّل وجدانيّ إيمانيّ معطّر بجمال الأحاسيس الوطنيّة الإنسانيّة المرهفة... رسمتَ به صورة عمّا يختلج نفوسنا، يا أب "إعلان بعبدا" حيث أعلنتَ الحياد حلاً سياسياً حكيماً يبعد لبنان عن النيران المشتعلة حولنا.. ولم يواكبك أحد من أقطاب السياسة والنفوذ عندنا، إذ عارضك بل خوّنك كثر من التابعين لمحاور خارجيّة ينفذون أجنداتها، يوم كنت في سدة الرئاسة الأولى، يا من تحمل اسم الملاك ميخائيل قاهر الشياطين واسم النبي سليمان الحكيم!
جاهرتَ إذ طالبتَ بالحياد سنة ٢٠١٢.. وها نحن نعاني من عدم التزامه، وها هو غبطة أبينا البطريرك بشارة الراعي يطالب به، ونحن الشرفاء نؤيد هذا المطلب ونسعى إلى تنفيذه تطبيقاً للمنصوص عنه في دستورنا الذي أقسمتَ عليه كما أقسمَ عليه الرئيس الحالي منحل صفة "بَي الكل" من دون أن يرتقي بقسمه إلى قدسيّة مضمونه إذ يرهن لبنان إلى المحور الإيراني- السوري عبر تحالفه مع حزب السّلاح الفقيهيّ الإيرانيّ الإلغائيّ العنصريّ ذي المئة ألف مقاتل، الذي تناقض عقيدته السياسية والإيمانية عقيدتنا السياسيّة، الإيمانيّة والوطنيّة وعقيدة جيشنا البطل!
رسمتَ يا رئيس جمهوريتنا السابق ميشال سليمان، عشية عيد الاستقلال، مشهديّة لبنانيّة قاهرة، نعيش تفاصيلها اليوميّة بمرارة، وأنت ترنو إلى العلم التي تتوسّطه أرزة الرّب الخالدة، تنزفُ دماً من جرح قلب أرزتنا المطعونة من جماعة السلطة الملعونة التي يتنافس أعضاؤها في ما بينهم في ميدان الفساد والظلم والعهر والتبعيّة والخيانة و.. و.. متعهدين مشروع تدمير لبنان بإدارة إبليس سيّدهم ومعلّمهم وقائدهم!!!
نجّانا الله من أشباه رجال الحكم في لبنان وأتباعهم.. وليحفظ أرضنا وشعبنا وجيشنا البطل.. عل امل ان نستقل عن هذه الطغمة السلطويّة الظلاميّة البائدة!
حماك الله وعائلتك وحفظكم من كل شر يا "أبو شربل".. بشفاعة قديسينا ولا سيّما شربل الناسك في قلوبنا، حامي أرضنا وأرزنا وجيشنا من عليائه!
على أمل أن نستقل ويستقل معنا وطننا لبنان النازف المنهوب المنكوب عن هذه الطغمة الحاكمة الجائرة العميلة عدوّتنا كإسرائيل.. إذ أوصلتنا إلى هذا القعر بأفعالها الإجراميّة!
لننتظر أعجوبة إلهية تغيّر ما لم نستطع تغييره نحن بسبب تشرذمنا وضياعنا في ضباب هذا الزمن الأسود.. في اللحظة التي يقرّرها الرّب الذي نضرعُ إليه مصلّين خاشعين تائبين مُبتهلين: لتكن مشيئتك.. !
سيمون حبيب صفير