إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان على رأس وفد ديبلوماسي.
وتلا مدير مكتب الاعلام والبروتوكول في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض بيانا حول زيارة الوزير لودريان جاء فيه: "استهل البطريرك الراعي اللقاء بكلمة ترحيبية عرض فيها العلاقات التاريخية بين البطريركية المارونية وفرنسا ولبنان.
واثنى على "الجهود التي يقوم بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزير الخارجية السيد جان ايف لودريان، لا سيما وقفته المؤثرة واللافتة الاخيرة حول لبنان في الجمعية الوطنية الفرنسية". وشكر فرنسا على "الدعم الذي تقدمه للمدارس الكاثوليكية والخاصة لتواجه هذه المحنة الصعبة".
وتناول الراعي "الظروف اللبنانية والاقليمية التي شجعته على طرح مشروع الحياد الايجابي والناشط في سبيل انقاذ لبنان، خصوصا وان لبنان تاريخيا هو بلد محايد ولطالما ادت سياساته السابقة المحايدة الى درء الاخطار العسكرية والسياسية والاقتصادية عنه، ما ادى الى ازدهاره وتميزه في محيطه".
واشار ايضا الى ان "نظام الحياد يقتضي قيام دولة قوية بمؤسساتها وجيشها لتتمكن من حل القضايا الداخلية العالقة والدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله".
من جهته عبر الوزير لودريان عن تقديره ل"مبادرة البطريرك الراعي، لاسيما وان سيادة لبنان التي تتمسك بها فرنسا تستلزم ان يكون لبنان بلدا محايدا بعيدا عن الصراعات والمحاور" مؤكدا ان "لبنان يملك كل المقومات للنهوض من جديد".