في ظل الأوضاع الراهنة التي يمر بها لبنان، وما آلت اليه الأمور في مدينة طرابلس من قتل وسرقات بشكل يومي وغياب الأمن والأمان في المدينة وهو ما يضعنا أمام مسؤولية وطنية وإيمانية لتعزيز السلم الأهلي والعيش المشترك.
وقد تدارسنا في لقاء مع رئيس المجلس العلوي الإسلامي فضيلة الشيخ علي قدور، بالإضافة إلى عدة اجتماعات مع الشيخ محسن عبد الكريم، والأستاذ سليمان سليمان، وعدد من فعاليات جبل محسن، وكان من الواضح أن جميعهم يتبنون الموقف الثابت من تعزيز السلم الأهلي، ورفض أي مسعى للفتنة الداخلية. هم يؤكدون دائمًا على التزامهم بالقانون، ورغبتهم الحقيقية في العيش المشترك بسلام مع جميع الطوائف اللبنانية.
وفي هذا الإطار، استنكر رئيس تجمع شباب لبنان، الدكتور بول الحامض، ما يحصل في المدينة داعيًا كافة الطوائف والمجتمعات إلى عدم الانجرار وراء الفتن التي لا تخدم سوى مصالح ضيقة، بل تضر بالوطن كله. وذكر أن أبناء الطائفة العلوية، مثل جميع أبناء لبنان، هم أهلنا وإخوتنا في جبل محسن، وأننا جميعًا ننتمي إلى مدينة طرابلس الفيحاء، التي ستظل نموذجًا للعيش المشترك والتسامح بين جميع أبنائها.