أعرب المجلس البلدي لمدينة بيروت عن استغرابه التظاهرات التي تحمل شعارات وكذلك البيانات الاعلامية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي والتي تتمحور حول اتهام البلدية ومجلسها جزافاً بانتهاج سياسة قضم أجزاء من حرش بيروت .
وفي بيان له، دعا المجلس "المواطنين والاعلام الى عدم الانجرار وراء الشعارات الرنّانة التي لا تمتّ الى الواقع بصلة، لا بد لنا من تسليط الضوء على حقيقة ما تقوم به بلدية بيروت لجعل عاصمتنا صحيّة وأكثر خضاراً".
وأوضح المجلس "اننا اعتماد سياسة زيادة المساحات الخضراء واعطاء اهتمام خاص لحرج بيروت كونه المتنفس الوحيد لاهالي العاصمة، كما يقوم المجلس حاليا باستحداث دفتر شروط لاعادة تأهيل وصيانة الحرج وادارته وفقاً لأعلى المعايير العالمية"، مشيراً الى أنه "يأتي القرار 812 تاريخ 22/12/2016، والذي طلب المجلس من خلاله إلى الإدارة إتّخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة الأعمدة الخرسانية العائدة للمستشفى الميداني المصري المنفّذة على قسم من العقار رقم 1925 المزرعة، ملك بلدية بيروت ليؤكّد الحرص الكبير الذي يولية مجلس بلدية بيروت للمساحة الخضراء الأكبر والأهم التي تتمتّع بها عاصمتنا".
ولفت الى ان المستشفى الميداني المصري والذي يعتبر حاجة اساسية لأهالي المنطقة، سوف يقام مؤقتاً في موقف سيارات ملاعب قصقص الذي تملكه البلدية. ان مجلس بلدية بيروت شديد الحرص على عدم وجود انشاءات جديدة على العقار رقم 1925 ملك بلدية بيروت، ويسعى الى ايجاد عقار بديل للمستشفى الميداني المصري المؤقت.
وفي ما يتعلّق بالملعب الذي يطلقون عليه اسم الملعب البلدي، أكد أنه "هو عملياً احد الملاعب القائمة منذ زمن بعيد في منطقة قصقص، وسوف يتم تحسينه وتأهيله مع باقي ملاعب مدينة بيروت دون أي انشاءت ودون اقامة اي مواقف للسيارات".
ولفت المجلس الى ان "بناء جمعية كشافة الرسالة قائم على قسم من العقار رقم 1925 قد خصص للجمعية منذ تاريخ 23/11/1995 وفقاً للقرار رقم 101 للجنة القائمة بأعمال مجلس بلدية بيروت آنذاك، وحظي على موافقة المجلس الأعلى للتنظيم المدني المتخذ في جلسته المنعقدة بتاريخ 9/5/2016، محضر 19، ونودّ التوضيح بأن هذا البناء يقع خارج حرم الحرش وعلى مسافة بعيدة منه، ونذكّر انه قائم على هذا العقار منذ عام 1985 وتحدّه مقابر وابنية اخرى".
وأكد ان "المجلس البلدي لمدينة بيروت يعتمد الشفافية التامة في عمله والدليل على ذلك فتح ابوابه للمواطنين كل يوم خميس بعد الظهر للتفاعل معهم والاجابة عن اسئلتهم، ونشجّع الجميع على زيارتنا لتبادل الآراء حيال ما يصبّ في مصلحة مدينة بيروت واهلها"