نظم "مركز العزم الثقافي" (بيت الفن) أمسية موسيقية لفرقة الفردوس، قدمت خلالها مقطوعات ذات طابع كلاسيكي غربي، مع نفحة خاصة من التراث الفني للموسيقى الصوفية التقليدية ومزيج من الموسيقى العربية، الأندلسية، والتركية، وذلك على مسرح المركز بطرابلس.
وشاركت في الأمسية الكاتبة والمغنية الانغلو - اميريكية مادينا تينور وايتمان، كما حضرها مدير عام جمعية العزم والسعادة الاجتماعية رياض علم الدين، مسؤول الشؤون الثقافية والعلاقات العامة في جمعية "العزم والسعادة الاجتماعية" زياد ميقاتي وفاعليات ثقافية واجتماعية.
بداية القت ميرنا عوض كلمة باسم مركز العزم الثقافي قالت فيها: "على مدى السنين، كان لهذه المدينة الطيبة طابعها الروحاني انطلاقا من عشق رجالها وعلمائها لرسول الرحمة. لذلك انتشرت فيها الطرق الصوفية المتنوعة، كالرفاعية والنقشبندية والشاذلية والمولوية والقادرية. ولا تزال المدارس والزوايا في الاسواق واهمها تكية الدراويش في المولوية شاهدة على هذه التقاليد في التصوف للارتقاء بالروح والهيام في حب سيد الانام".
وأضافت: "حفاظا على هذا التراث اخترنا لكم من غرناطة من الاندلس من عمق التاريخ، فرقة الفردوس التي اسسها عازف الكمان والمغني الانكليزي علي كييلر، وتضم موسيقيين من انكلترا واسبانيا والمغرب، واخذت مؤلفاته الطابع الكلاسيكي الغربي مع تاثيرات من التراث الفني للموسيقى الصوفية التقليدية إضافة إلى مزيج من الموسيقى العربية والأندلسية والتركية".
وعلى هامش الحفل، أكد مدير "مركز العزم الثقافي - بيت الفن"، عبد الناصر ياسين، أن المركز "يحرص على مواكبة المناسبات الدينية والاجتماعية بأسلوب ينسجم مع روحيتها ويلامس قلب الجمهور وذوقه الفني في الوقت نفسه. من هنا كان اختيارنا لفرقة الفردوس التي تجسد الفن الصوفي بأسلوب معاصر. مبديا استعداد المركز لاستقطاب المزيد من فعاليات مشابهة تعبر عن روح طرابلس التواقة للفن والمنفتحة على ثقافات العالم أجمع".