تحت عنوان "يروون لحظات عودتهم للحياة... في بشامون" كتبت ربى منذر في صحيفة "الجمهورية": "هل تعلم عندما ترى الموت متّجهاً نحوك ولا قدرة لديك على الهرب منه؟ تشعر وكأنّ هذا هو قدرك وعليك تقبّله في اللحظات الأخيرة من حياتك؟ هذا ما شعرت به أمس عندما رأيت الشاحنة تتّجه صوب ساحة بشامون حيث كنت في سيارتي عالقة في الزحمة، شِفت الموت بعيوني".
تروي ريا لحظات عودتها للحياة: "نعم، عدت للحياة ولو أنني لم أصب بأي ضرر، فالشاحنة كانت متّجهة صوبنا، لحين أوقفتها العناية الإلهية، لذلك يمكن أن أقول إن حياةً جديدة كُتبت لكل من كان في ساحة بشامون أمس".
اللحظات الأخيرة؟
في "نزلة الساحة" في بشامون، صُدم الشبّان الذين كانوا ينظمون السير بشاحنة مسرعة على بعد نحو كيلومتر تتّجه صوبهم صادمةً السيارات في طريقها، لحين اصطدمت بـ"بيك أب" كان يهمّ بالصعود ما أدّى الى وقوعها، الذي حدّ من الأضرار التي كانت ستحدث لاسيما أن الساحة كانت مزدحمة بالسيارات".
وتابعت: "من ينظر الى الأضرار يمكنه أن يشعر بتدخل العناية الإلهية لمنع مجزرة كانت ستكون من أقسى ما شهدته البلدة، إلا أنّ البعض مكتوب عليهم الشقاء لتُختم صفحات حياتهم بمأساة قاسية. فإحدى العاملات الأجنبيات التي كانت جالسة خلف مخدومها، أحمد الحلبي، في سيّارته نالت نصيبها الأسود بانشطار السيّارة، في الوقت الذي نجا فيه مخدومها وعائلته. وانتُشلت بصعوبة من بقايا السيارة ونقلت الى المستشفى حيث فارقت الحياة.
الحلبي روى لحظات الحادث:"ما أن رأيت الشاحنة متجهة صوبنا حتى استيقظت في المستشفى، الوقت توقف عندي لاسيما وأنّ زوجتي كانت الى جانبي وأولادي الثلاثة مع الخادمة على المقاعد الخلفية"... "توفيت العاملة الأثيوبية، فيما أصبت في رأسي ويدي اليمنى وشفتي، أمّا إبني البكر (15 عاماً) فأصيب في حنكه، وأصيب أخوه (9 أعوام) في ظهره، أما الأصغر (6 أعوام) فعلّقوا له المصل وزوجتي أصيبت برضوض طفيفة".
"الجمهورية"