شهدت صحار إحدى ولايات محافظة شمال الباطنة، تحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة رية بنت قيس آل سعيد، شهدت احتفائية بمناسبة يوم المرأة العمانية الذي صادف يوم السبت الموافق ٢٧/١٠/٢٠١٨ وذلك في فندق ميركيور، وهو يوم تم تحديده للمرأة لتحتفي بحضورها وإنجازاتها وطابعها المختلف، منذ أن أعلنه المقام السامي لجلالة السلطان المعظم قبل ثماني سنوات.
وقد انقسمت الاحتفائية إلى قسمين، أحدهما مؤتمر عن المرئيات التشاركية الاقتصادية للمرأة العمانية عبر التحولات العالمية، وذلك في الفترة الصباحية ، بينما كانت الثانية هي احتفالية مسائية، شملت فقرات متنوعة وتكريمات متعددة.
حضور خليجي وعربي
وقالت الإعلامية العمانية زينب السعدي الرئيسة التنفيذية للاحتفائية النسوية العمانية : يعتبر يوم المرأة العمانية يوما مجيدا في تاريخ السلطنة، بخاصة أن جلالته قد جعله جزءا من نسيج المجتمع، وتحديدا عندما حدد له يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام ليكون يوما احتفائيا.
وعن فكرة هذا اليوم قالت السعدية : فكرنا وتابعنا محاولات البحث عن رعاة عبر الشركات الخاصة والمؤسسات الحكومية، وعلى الرغم من التعثرات التي واجهناها، إلا أن الجهود تكللت بالنجاح، خصوصا مع تقديمنا دعوات لممثلات عن المجتمع المدني الخليجي والعربي، فضلا عن كوكبة من الفنانين والفنانات خليجيا وعربيا، وإعلاميين من السوشال ميديا، وقد وجدنا دعما ضخما وجديرا بالتقدير من جانب سعادة المكرم الشيخ أحمد بن خلفان الغفيلي عضو مجلس الدولة.
وعن نجاح الاحتفائية أوضحت السعدية بالقول : لكل فعالية نتائجها التي ترضي البعض ولا ترضي الآخر، ولكننا وضعنا في الاعتبار أن لكل مجتهد نصيب، ونحن اجتهدنا، ويكفينا أننا استطعنا تحقيق المؤتمر في الفترة الصباحية، والاحتفالية في الفترة المسائية، وحدث ذلك بشكل مُرضٍ لنا.
خدمة المجتمع واجب
وعبر سعادة المكرم الشيخ أحمد بن خلفان الغفيلي عضو مجلس الدولة، أحد الشخصيات المجتمعية الفاعلة في محافظة شمال الباطنة عن هذا الحدث بقوله : علينا مهمة كبيرة، وهي دعم شريحة الشباب التي تتوق إلى خدمة المجتمع، عن طريق اقتراح فعاليات ذات مضامين مفيدة ونوعية، وكانت الندوة فكرة جميلة، والاحتفاء بالمرأة العمانية ضروري، ودورها في المجتمع مؤثر منذ القدم، كما أن دورها الحالي والمستقبلي من صميم التنمية المباركة التي يقودها جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - وقد قدمت دعما بسيطا لجمعيات المرأة في أربع محافظات في السلطنة، هي شمال الباطنة وجنوب الباطنة ومسندم والبريمي، وهو واجب مهم علينا أن نقوم به.
سعي وعمل واجتهاد
في حين أن خالد الشبلي نائب الرئيس التنفيذي للاحتفائية، فقد رأى أن الكفاح من أجل تقديم شيء للمجتمع يمر بصعوبات ومطبات مختلفة، ودورنا كان يتركز على تقديم المؤتمر والفعالية المسائية بأقصى ما نستطيعه، سواء على مستوى الرعاة أو تحقيق متطلبات الضيوف من مقرات سكن وتذاكر سفر ومواصلات وهدايا ودروع، ولكن الإنسان لا يستطيع إرضاء الجميع، فرضا الناس غاية لا تدرك، ولهذا نحن نسعى ونجتهد ونعمل، وبعدها لكل رؤيته وتقديره، ونحن راضون عما قدمناه والحمد لله.
تسويق الحدث والمكان
وأشار الإعلامي سعيد المعمري رئيس برنامج المؤتمر الاقتصادي المجتمعي إلى أن حضور المؤتمر عبر العديد من الشخصيات النسائية المؤثرة في البيئة العمانية والخليجية والعربية كان مهما، فحضور سعادة المكرمة الدكتورة منى بنت محفوظ المنذرية عضوة مجلس الدولة بصفتها إعلامية مخضرمة وقديرة وتوقيعها كتابها الأول حول المرأة العمانية كان له أثر طيب، كما أن حضور الشيخة زينب العسكري بصفتها رئيسة فخرية للمؤتمر ، وحضور الإعلامية الكويتية حليمة بولند بصفتها وجها مؤثرا في عالم السوشال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي، كان له دور في تسويق الحدث والمكان، وهو شيء طبيعي في مرحلتنا الحالية.
العصر الحديث والتعايش
أما زهوة محمد نائبة رئيس برنامج المؤتمر فأكدت أن برنامج المؤتمر ومحاوره وأوراق العمل التي ألقيت فيه كانت تعبر عن حاجتنا النسوية إلى النظر للمستقبل على أنه جسر لا بد من العبور إليه، ولذلك حاولت أوراق العمل الربط بين العالمين الواقعي والافتراضي لتحقيق تأثير وتنافسية تتناسب مع أدوات العصر الحديث وشروط التعايش مع مستجداته، ونأمل أن تكون تلك الأوراق والأفكار والمناقشات قد حققت الفائدة المرجوة منها.
ترويج وتسويق
وأكدت سهام المنظرية على أن المؤتمر حاول أن يرى الواقع من خلال عيون المرأة العمانية ذاتها، بتحديد موضع قدمها في هذا العالم الجديد، الذي يحمل في طياته العديد من الأفكار الحديثة، التي تتناسب مع مخرجات التعليم وعلاقتها بالترويج والتسويق والتجارة الإلكترونية.
بيئة بديلة
وأضافت ردينة الحجرية أن المؤتمر فتح العين على ممارسات تجارية وفق شروط العالم الحديث، واضعا يده على منصات التواصل الاجتماعي بصفتها البيئة البديلة التي أصبحت جزءا من التخطيط المستقبلي النسوي في العالم الافتراضي، بل هو متجدد ويشكل تحديا مستمرا، وما كان للمؤتمر أن يلامس الواقع لولا أن هذا متحقق، وتتم ممارسته بشكل تصاعدي كل يوم.
مسيرة تنمية وطنية
أما خديجة الغيثية فقد رأت أن المرأة العمانية تستحق الاحتفاء والاحتفال بها بكل الطرق الممكنة، فهي نصف المجتمع، وهي جزء من مسيرة التنمية الوطنية، وهي شريكة الرجل في تحقيق المستويات المتنامية للتنافسية التي تنعكس على المجتمع العماني بشرائحه المختلفة؛ مضيفة أن المؤتمر حاول عبر محاوره وأوراقه أن يساعد في فهم البيئة التجارية الإلكترونية الحديثة، مع عدم إغفاله التراكم التاريخي الذي مرت به البيئة العمانية عبر عقود طويلة من الزمن.
دعومات حكومية
مريم الهنائية رأت أن دعم المرأة العمانية من الجانب الحكومي واضح وبارز، من خلال عدد من الجهات، مثل صندوق الرفد وغرفة تجارة وصناعة عمان وغيرهما، وما هذا المؤتمر وغيره إلا نوع من التبصير وتسليط الضوء على الطرق والوسائل التي تربط الإنسان بوقته المعاصر والأشكال التفاعلية التي يمكن من خلالها رؤية المستقبل من زاوية غير تقليدية.
إثبات الذات
أما الدكتورة أميرة الرعيدان، فقد رأت أن المؤتمر يقدم أفقا جديدا في وضع المرأة العمانية على الطريق الصحيحة والسبيل المناسبة التي تتفاعل مع مستجدات التجارة الحديثة، وأهمها التجارة الإلكترونية، وأكدت الرعيدان أن المرأة العمانية لا تنقصها الخبرة ولا التجربة ، كما أنها متسلحة بالتعليم النوعي والرغبة في إثبات الذات، وهذا كله تحقق من خلال ما جاء في محاور الندوة وأوراق عملها.
محاور وأوراق
الجدير بالذكر أن المؤتمر جاء بعنوان رئيس هو (من الفكرة إلى التنافسية.. عمانيات يصنعن الاقتصاد)، وقد تكون من أربعة محاور أساسية، المحور الأول حمل عنوان (المرأة العمانية ذاكرة تجارية عبر التاريخ)، أما المحور الثاني فكان عنوانه (المرأة العمانية واقتصاد الظل)، في حين أن المحور الثالث تناول (المرأة العمانية وزحام المستقبل)، وكان المحور الرابع قد سلط الضوء على (المرأة العمانية.. مجازفات ومغامرات تجارية)، وقد ألقيت فيه ثماني أوراق عمل، بواقع ورقتين لكل محور.
التكريم
تم تكريم الشخصيات راعيه المؤتمر صاحبه السمو السيدة رايه ال سعيد ورئيسه الفخريه الفنانه زينب العسكري والاعلامية حليمة بولند والاعلامية دكتوره كلثم الزدجال
والاعلاميه دكتوره منى محفوظ والفنان محمد نور والاعلامية عائشه عبدالرحمن وصحفي القدير ابراهيم حسن واعلاميه رانيا والاعلامي زيكو وناشطه الاجتماعيه ام سعيد وتكريم من ادار المؤتمر سوى من المتحدثين او من امسك المحاور من دكتوره اميره رعيدان واستاذه سماح الوهيبي واستاذه ردينه الحجريه واستاذه جميله الزدجالي واستاذه مريم الهنائيه واستاذه خديجه الغيثيه والشخصيات الحاضره ورعاه والمشاركين من قبل الشيخ احمد بن خلفان الغفيلي عضو مجلس الدوله وفريق نقطه تحول وكذالك تم تكريم للمرة الثانيه لجمعيات المراة العمانيه خمس محافظات على مستوى سلطنه من قبل الشيخ احمد بن خلفان الغفيلي عضو مجلس الدولة.