أكد وزير الزراعة الدكتور حسن اللقيس ان "لبنان لم يقرع ابواب سوريا الا وكان الصدى ورد الفعل ايجابيا"، معلنا ان "الوزارة تتابع عملها وخطواتها بجدية وثبات لتأمين الأسواق للمنتجات الزراعية اللبنانية، وبعد السعودية الوجهة غدا ستكون الى سوريا، وفي 20 الحالي الى الاردن".
وقال: "التفاهمات التي نقوم بها مع الدول الشقيقة والصديقة هي لمصلحة القطاع الزراعي، وننبه الى ان الاستنسابية في العلاقات لا يمكن ان تكون بين الدول، كما لا يمكن التنكر للتاريخ والجغرافيا في العلاقة مع سوريا، فهي الخيار الافضل لتصدير المنتجات الزراعية برا مقابل الكلفة المضاعفة والمخاطر على البضائع المصدرة بحرا، فالتعاطي يجب ان يكون ايجابيا لمصلحتنا جميعا حتى للمختلفين معها، نحن ليس لدينا حسابات خاصة فمصلحة المزارعين هي أولويتنا".
أضاف: "الحكم استمرار، لذلك فإن جميع برامج المساعدات التي انطلقت سابقا سنقوم بمتابعتها".
وأوضح أنه يفضل "توزيع المساعدات والدعم عبر التعاونيات تبعا لتصنيفها"، لافتا الى ان "برنامج زراعة الاعلاف وانتاج الحليب اصبح ملفه في مجلس الوزراء".
وأعلن ان "وزارة الزراعة رفعت الى مجلس الوزراء لائحة بجميع الاحتياجات والمساعدات للقطاع الزراعي وتم اقرار وضعها على جدول المناقصات"، مشيرا الى انه رفع أيضا "طلبا للموافقة على توزيع بذار القمح مجانا على المزارعين".
وذكر أن "إعادة الدعم لزراعة الشمندر السكري كانت مدار بحث في اللجنة الاقتصادية الوزارية، وتم توضيح النقطة الرئيسية المتمثلة في ان المزارع كان يبيع انتاجه للتاجر بسبب التأخير بمواعيد الاستلام والدفع".
كلام اللقيس جاء خلال استقباله "اللقاء الوطني للهيئات الزراعية"، وتطرق البحث الى واقع القطاع والتعاون في مختلف المجالات في المصالح الاقليمية وفي اللجان القطاعية.
وأشار وزير الزراعة الى أن "الوزارة وضعت برنامجا واضحا للمنتجات الزراعية المسموح باستيرادها بموجب اجازات وحصرها بالتي تنافس الانتاج المحلي اللبناني".
فياض ومزارعو الوزاني
وبحث اللقيس مع النائب علي فياض ومزارعي الوزاني في حاجات المنطقة والمشاكل، وتطرق البحث الى ملف السدود والبحيرات، فأبدى "استعداد الوزارة لدراسة امكانية إنشاء بحيرة في سهل الخيام".
وأشار الى أن "مشاكلهم تتشابه مع مشاكل القطاع الزراعي ككل"، مبديا الاستعداد "لتلبية مطالبهم ومساعدتهم في مختلف المجالات". وأعلن ان "وزارة الزراعة بعد حصولها على موافقة مجلس الوزراء، ستشتري معدات جديدة لرش المبيدات بالمروحيات لمكافحة الآفات الزراعية التي تتم بالتعاون مع الجيش اللبناني".
وبعد اللقاء، أكد فياض انه "تم التركيز على الوضع الزراعي في منطقة الوزاني والجنوب، وكان عرض لواقع الزراعة في البقاع". وقال: "أتينا اليوم لان هناك حالة طوارىء زراعية يجب ان تعلن اليوم، في ما يتعلق بالمرض الذي يجتاح الزيتون في الجنوب بصورة اساسية كما في البقاع، مرض عين الطاووس وفي اسابيع قليلة اهلك 70% في بعض المناطق من أشجار الزيتون. هذا الامر يستدعي حركة عاجلة ومعالي الوزير اعلن ان الوزارة بصدد شراء بعض الآلات التي تستخدم بالطائرات بحيث تتم المكافحة على مناطق واسعة ولكن لأسباب لها علاقة بالبيروقراطية الادارية، الوضع يحتاج الان الى حركة عاجلة على الارض بانتظار الخطوة الاستراتيجية عبر الطائرات".
أضاف: "نحن شرحنا المشكلة ومعالي الوزير وعد بالمعالجة، وانا الان اعيد مناشدة مجلس الوزراء ضرورة التحرك العاجل لإنقاذ موسم الزيتون في الجنوب وفي مناطق أخرى. لقد استفاض المزارعون في شرح حاجاتهم لبعض الادوية الزراعية بصورة عاجلة لمعالجة بعض الامراض التي تحتاج الى تحرك عاجل. وتحدثنا ايضا في موضوع زراعة القمح والحل لتنظيم هذا القطاع، لكن لا يجوز استثناء أي منطقة غير ممسوحة من زراعة القمح".
وتابع: "كذلك تطرق الحديث باستفاضة الى الحاجة للتصدير عبر سوريا ومعبر نصيب، وطرح المزارعون موضوع ارتفاع الرسوم التي تفرض عبر سوريا وارتفاع كلفة الحاوية من حوالي 400 الى 1400 دولار. وفي ما يتعلق بالموز، فقد ارتفعت الرسوم اضعافا مضاعفة، وكل حاوية حوالي 4000 دولار رسوما".
وأردف: "الوزير اللقيس وعد بمعالجة ملف النقل البري خلال زيارته الى سوريا (غدا)، على أن يتم البحث في كل الموضوعات. هناك حاجة ماسة لفتح هذا المعبر (معبر نصيب) وتنظيم التدفق الحر وغير المكلف عبره كما كان الحال في السابق".
ووضع فياض الاجتماع اليوم تحت عنوان "بداية اتصال مباشر ما بين المزارعين والوزارة والوزير"، لافتا الى أن "هذا الامر سيستكمل على المستوى العملي".