يتفلت اللبنانيون من خناق "كورونا" تدريجياَ، و يحاولون فك حصار القيود الأمنية التي تحيط بيومياتهم منذ قرابة شهرين، في ظل ضائقة اقتصادية تحيط بهم وانعدام ترجمة فعلية تخلصهم من تداعيات الأزمة.
لم تفلح الإجراءات في لجم خروقات كشفتها ساعات النهار خلال الأسبوع، فالتحايل على "القوانين الرادعة" بات بمثابة غاية للهروب من واقع تكبًله إجراءات "المفرد و المجوز" وقرارات "التعبئة العامة" التي دخلت شهرها الثاني، بانتظار "فرج" يبدو أنه ليس بقريب.
كما تشهد الطرقات تفاوتا في الالتزام سواء بـ"المفرد والمجوز" او بالحد من التنقل الا للضرورات.
ولان اعلان التعبئة العامة مع التشدد التدريجي في الاجراءات الرادعة يحتم الالتزام التام والكامل، فان الاجهزة المعنية تواصل متابعة وتنفيذ هذه الاجراءات، وهي سجّلت خروقات خطيرة على صعيد عدم التزام بعض أئمة المساجد بقرار التعبئة العامة والحجر المنزلي وعدم اقامة الشعائر الدينية في دور العبادة، الامر الذي يشكل خطرا حقيقيا يستوجب تدخلا حاسما من المرجعيات الدينية لردعه ومنعه الى حين الانتهاء من هذه الجائحة التي اصابت كل دول العالم.
وفي هذا الاطار، قال مصدر معني لوكالة "اخبار اليوم" ان التزام أئمة المساجد بإجراءات التعبئة العامة وعدم اقامة صلاة الجمعة تفاوت بين المناطق اللبنانية، واوضح المصدر انه "يتم وضع المرجعيات الدينية بصورة ما يحصل، كونها الاقدر على وضع حد لهذه الخروقات التي تشكل تهديدا حقيقيا على حياة الناس، ومن شأنها ان تسبب في تفشي وباء كورونا، وتفسد كل الجهود الكبيرة المبذولة لتجنيب لبنان مصير دول تفوقه بالقدرات والامكانيات، خصوصا ان المسألة لا تدخل في سياق مزايدات او تسجيل نقاط انما تتصل حصرا بحياة الناس كل الناس".