افتتحت اللبنانية الاولى ناديا الشامي عون بعد ظهر امس المركز الاجتماعي "مينرفا واسكندر نجار"_ مركز التدريب الجديد للصليب الاحمر اللبناني في مجمع فؤاد شهاب الرياضي في جونية، وذلك في حضور رئيس الصليب الاحمر اللبناني الدكتور انطوان الزغبي، القيم على المشروع السيد ريمون نجار، رئيس اتحاد بلديات كسروان رئيس بلدية جونية جوان حبيش، مدير المكتب الاقليمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر سيد هاشم، الأمين العام للصليب الاحمر جورج كتانة، السيدة امينة فواز بري رئيسة قسم الخدمات الطبية والاجتماعية في الصليب الاحمر، رئيسة قسم الاسعاف والطوارئ السيدة روزي بولس، أمين الخزينة في الصليب الاحمر بسام المقداد، انطوان افرام الرئيس السابق لبلدية جونية، رئيس جامعة القديس يوسف الاب سليم دكاش، رئيس الجامعة الانطونية الاب ميشال جلخ، ورؤساء الاقاليم في الصليب الاحمر اللبناني وحشد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية والفاعليات الدينية ومسعفون وعدد من المدربين.
وكانت السيدة عون وصلت الى مركز التدريب حوالى الخامسة من بعد ظهر أمس ، حيث كان في استقبالها كل من السادة الزغبي، الكتاني، حبيش ونبيل وكريم نجار والسيدة روزي بولس. وبعد تقديم باقة من الزهر الى اللبنانية الاولى ترحيبا، ازاحت السيدة عون الستارة عن لوحة تذكارية كتب عليها "برعاية وحضور اللبنانية الاولى ناديا عون تم افتتاح هذا المبنى بتاريخ 8 آب 2018".
ثم جالت اللبنانية الاولى في ارجاء المركز واطلعت على أهم تجهيزاته وانشطته والدورات التدريبية التي يقيمها، حيث تم التأكيد من قبل الدكتور الزغبي والسيد كريم نجار على أهمية المركز الفريد والاول من نوعه على الصعيد الوطني وفي منطقة الشرق الاوسط، وهو سيوفّر اهم التدريبات لخدمات الاسعاف ليس فقط من قبل مدربين ينتمون للصليب الاحمر اللبناني بل ايضا الدولي، وستكون الدورات للعموم ولمن يرغب من عمر 17 سنة، وهي ذو اهمية للعاملين في المصانع والمؤسسات العامة والمنتسبين الى أجهزة الدولة. ولفت نجار خلال الجولة الى ان المركز يتضمن سبعة طوابق ويحتوي على قاعات تدريب مجهزة بشاشات تفاعلية وغرف للمؤتمرات.
وبعد انتهاء الجولة، انتقل الجميع الى القاعة الرئيسية للمركز حيث بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني تلاه نشيد الصليب الاحمر اللبناني، وقف الجميع بعدها دقيقة صمت عن ارواح شهداء الصليب الاحمر. ومن ثم عرض فيلم وثائقي عن الصليب الاحمر اللبناني وتطور عمله وانشطته والتحديات التي واجهت المعنيين في تنفيذ المشروع الجديد بمعايير دولية بهدف مساعدة أكبر عدد من المواطنين وتحسين جودة الاسعاف عبر التدريب.
ثم قدم نائب امين عام الصليب الاحمر اللبناني للدعم والتطوير نبيه جبر عرضا عن المركز الذي يهدف الى العمل على تطوير انشطة التدريب الوطنية الخاصة بالصليب الاحمر اللبناني من تدريب المدربين والمسعفين وقادة الفرق والكوادر العملانية ورؤساء المراكز الى التدريب على البحث والانقاذ إضافة الى تقديم دورات اسعافات اولية للعموم ضمن رؤية تهدف الى ان يصبح المركز مركزا تدريبيا اقليميا للشركاء لحركة الصليب الاحمر والهلال الاحمر، والهدف الاساسي هو التمكن من تدريب 50 الف مواطن في السنة.
ولفت جبر الى أن "أهمية المركز تكمن أيضا في الاستثمار في متطوعي جمعية الصليب الاحمر والزيادة في تلبية حاجات المواطنين، وتحقيق ارتفاع ايضا في نسبة النجاة من حالات توقف القلب عبر تنفيذ ما يسمى بسلسلة الحياة ومنها الحلقات الثلاث "الاتصال السريع وتقديم الاسعافات الاولية والصدمة الكهربائية".
جوان حبيش
ثم القى حبيش كلمة تحدث فيها عن أهمية المركز الذي "أنجز بفضل اجتماع ثلاثة: مدينة جونية وجمعية الصليب الاحمر اللبناني ومؤسسة ريمون وعايدة نجار".
وقال:" هنيئا لنا وهنيئا لآل نجار وللبنان وللانسانية بشخصية متميزة كريمون نجار تزرع الحياة والامل والمستقبل. وأن ما نشهده اليوم هو ثمرة تعاون وشراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع الاهلي. هذا درس ومثال حي يجب الاقتداء به للنهوض بوطننا لبنان في ظل عهد نتوسم فيه الخير ونعقد عليه الآمال، عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون".
وشكر حبيش اللبنانية الاولى لحضورها وقبولها رعاية هذا الاحتفال، وقال:" نعتمد كثيرا على حضرتك لدعم ومواكبة المشاريع ذات الطابع الانساني والصحي والاجتماعي. وعلى أمل ان نلقاك مجدداً في افتتاح العديد من المشاريع الحيوية والتنموية في جونية وفي كسروان-الفتوح، نتمنى لك التوفيق في مساعيك ولفخامة الرئيس النجاح في مهامه ونحملك الى فخامته اطيب الدعاء وأسمى العواطف البنوية".
نجار
ثم القى المحامي ألكسندر نجار كلمة باسم السيد ريمون نجار أكد فيها أن "مؤسسة الصليب الاحمر تواجه المخاطر لانقاذ الانسان الى درجة التضحية بالنفس حتى الاستشهاد من أجل تأدية الرسالة الانسانية . ما أعظم ان يضحي الانسان بذاته في سبيل الاخرين، الانسان أولا. هذه هي رسالة الصليب الاحمر. وقد قام فخامة الرئيس ميشال عون أخيرا بمبادرة انسانية ووطنية رفيعة عندما دعا الى اعتبار المنقذين المضحين بحياتهم من مسعفي مؤسسة الصليب الاحمر اللبناني شهداء الوطن".
وقال:"إننا اليوم في حاجة ماسة ضرورية لكي يتضامن المسؤولون والسياسيون في ورشة لإنقاذ لبنان وضمان مستقبل أفضل لشعبه بعيدا عن المصلحة الخاصة والكيدية وذلك في مبادرة نبيلة مخلصة عنوانها الوطن أولا، كما ان مؤسسة الصليب الاحمر عنوان نضالها الانسان أولا".
أضاف:"سؤال مبدئي يتبادر الى الأذهان: لماذا كان لي دور في التخطيط والتنفيذ والتجهيز لهذا المشروع الذي نشارك اليوم في تدشينه وقد حمل إسم والديّ العزيزين المرحومين منيرفا واسكندر نجار ؟ لا شك بأن الدافع في الاساس هو العمل الانساني الذي دأبت على القيام به بتواضع وشرف ومحبة وانسانية. كما روح رفيقة حياتي الحبيبة والأمينة المرحومة زوجتي عايدة ابنة هذه المنطقة العزيزة رافقتني ولا تزال في كل مرحلة من مراحل حياتي بحماسة في عمل الخير، الى هذه المدينة الرائعة الجميلة جونيه حيث التقيت فيها السيدة روزي بولس رئيسة قسم المسعفين في مؤسسة الصليب الاحمر اللبناني واطلعتني على الرغبة في إقامة مدرسة متطورة لمسعفي الصليب الاحمر تكون الاولى في منطقة الشرق الأوسط. وقد لاقتنا بلدية جونية في منتصف الطريق في عهد رئيسها السيد طوني افرام لتقديم هذا العقار الذي بنينا فوقه هذا المركز وجهزناه بأحدث التجهيزات ليكون المدرسة النموذجية المميزة اللائقة لمسعفي الصليب الاحمر في منطقة الشرق الأوسط في لبنان .ولا شك في أن المجلس البلدي الحالي برئاسة الشيخ جوان حبيش سيرمق هذا الانجاز بعين عنايته كون بلدية جونية هي صاحب العقار ومالك مبنى المركز".
الزغبي
والقى الزغبي كلمة وصف فيها المناسبة ب "اليوم العظيم في تاريخ الصليب الأحمر اللبناني"، وقال:" نحتفل معكم جميعا، عائلة الصليب الأحمر اللبناني وأصدقاؤها والخيرون برعايتكم حضرة اللبنانية الأولى وهي رعاية تدل على إنسانية وخدمة وعطاء في مرحلة عنوانها الجمع وأساسها العمل وغايتها صون كرامة الإنسان في لبنان. وإذ نشكر حضوركم الكريم، نحملكم رسالة التقدير والمحبة إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على إحاطته الأبوية ومواقفه النبيلة بجانب الصليب الأحمر اللبناني، من إعتراف بشهدائه وترسيخ دوره وحماية حاضره ومستقبله".
وشكر الزغبي لنجار عطاءه ولمجالس بلدية جونية ورؤسائها السابقين والحاليين وعائلة الصليب الأحمر اللبناني و"كل من فكر وسعى فكانت البداية والنهاية وما بينهما لهذا المشروع السيدة روزي بولس".
وفي ختام الحفل قدمت دروع تقديرية للسيدين حبيش وافرام ونجار، والتقطت الصور التذكارية.