أطلق حزب "القوات اللبنانية" لمناسبة اليوم العالمي للبيئة، خطة اعتماد تطبيق المعايير اللازمة للمحافظة على البيئة من خلال فرز النفايات داخل المقار الحزبية المركزية بهدف اعادة تدويرها بالتعاون مع مؤسسة "آركنسيال"، وذلك خلال مؤتمر صحافي في معراب، حضره الأمينة العامة لحزب "القوات" شانتال سركيس، ممثلا "آركنسيال" ماريو غريب وأنطوان موشاتي، الأمين المساعد لشؤون الإدارة جورج نصر، الأمين المساعد لشؤون المصالح الدكتور غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون الإغتراب مارون سويدي، رئيس جهاز التنمية المحلية مارك زينون، رئيس مصلحة النقابات ايلي جعجع، رئيس مصلحة الطلاب شربل خوري، عدد من المسؤولين الحزبيين وحشد من الهيئات البيئية والإعلامية.
سركيس
استهلت سركيس المؤتمر بكلمة أكدت فيها أن حزب "القوات قرر معالجة فالج النفايات على ما وعد به سابقا لا سيما أن معالجة النفايات واجب بيئي وليست مجرد إعلان ترويجي"، وقالت: "نحن عندما اطلقنا شعار صار بدا بيئة نضيفة، لم يأت ذلك من باب طرح شعار فقط وإنما هو هدف كي لا يبقى لبنان بلدا موبوءا".
أضافت: "كان يجب على أحد القيام بالمبادرة لذا بادرنا ابتداء من مراكزنا باعتبار أنه صار بدا نبلش من شي مطرح".
وتابعت: "في اليوم البيئي العالمي أردنا المساهمة للمحافظة على بيئتنا التي هي بيتنا بالتعاون مع آركنسيال، التي نشكرها على كل المشاريع البيئية والإنسانية والتنموية التي تنفذها في لبنان، ونحن أحببنا المساهمة معهم بشكل بسيط وصغير من خلال هذا التعاون الذي سينمي الثقافة البيئية داخل البيئة القواتية بدءا من المقرات الرئيسية للحزب على أمل تعميمها في كل مراكزنا في لبنان والإنتشار".
وأردفت: "المشروع بسيط وسهل إذ أنه يفرز من المصدر داخل مكاتبنا بين البلاستيك والورق والمواد العضوية، وللوهلة الأولى هذا العمل يظر سهلا إلا أن العبرة بالإلتزام والتنفيذ فنحن لا نقوم بهذا المشروع بهدف الشهرة والدعاية بل لنشر الثقافة البيئية. فعلى سبيل المثال قد تبين لنا أننا في المقر الرئيسي نستهلك حوالي 4000 زجاجة مياه صغيرة و15000 كوب في الشهر الواحد، وهذه الكميات يجب ألا ترمى في المكبات بل يجب إعادة تدويرها. من هنا سيتم توزيع سلات للمهملات في كل الأماكن داخل المقرات الحزبية الرئيسية، فضلا عن اننا سنستبدل كل المواد التي ليس هناك إمكانية لإعادة تدويرها كأكواب البلاستيك بأخرى من كارتون وغيرها".
وختمت: "يقولون إن اللبناني لا يفرز من المصدر ولكن نحن نقول لهم جربونا، فالتعتيم على أضرار البيئة لا يفيد بينما تعميم ثقافة الفرز من المصدر هي التي تفيد. اليوم نبدأ من مراكزنا وغدا من بيوتنا وبعدها من بلداتنا وبلدياتنا وبلدنا. قد نكون تأخرنا في البدء ولكن دعونا لا نتأخر أكثر".
غريب
من جهته، قال غريب: "حزب القوات هو السباق في مسألة التعاون مع الجمعيات المدنية في معالجة قضية النفايات، وهذا التعاون بين الأحزاب والجمعيات أساسي من أجل تعميم هذه الممارسات السليمة والعمل في ما بعد على إصدار القوانين في مجلس النواب باعتبار أن لا فرق بين الاحزاب والجمعيات المدنية لناحية حملات المدافعة. ووجودنا اليوم هنا في معراب هو أبرز دليل على أن الشعلة مستمرة وعدد الناس المؤمنين بهذه القضية يزداد يوما بعد يوم".
وشرح الأعمال التي تقوم بها الجمعية في إطار معالجة النفايات منذ العام 2004 حتى اليوم، مشيرا الى أنها بدأت في "مشروع معالجة النفايات الطبية حيث أنشأت 4 مراكز لتعقيمها وهذه المراكز تشمل نحو 80 إلى 85 % من المؤسسات الطبية في لبنان. كما أنها بدأت الإهتمام بمسألة النفايات القابلة للتدوير مع أزمة النفايات التي ضربت لبنان في العام 2015"، مشددا على أن "المطلوب ليس فقط إصدار العقود من أجل معالجة هذه المشكلة وإنما الالتزام بما ورد فيها لانه لا يتم تنفيذ جميع بنودها وبالتالي أصبحت هذه العقود مجرد شكليات".
عرض
وتخلل المؤتمر عرض مركز التنمية والديمقراطية والحوكمة (CDDG) لتجربته في التكامل والتعاون بين: الجمعيات البيئية، القطاع الخاص، الأحزاب السياسية والقطاع العام.
