اشار النائب غازي العريضي الى ان عن عدم ثقته الدائمة بالسياسة الأميركية تاريخيا، وحذره الكبير تجاه العولمة منذ انطلاقتها، جعلانه يقول أنّ "العولمة كما يطرحها الأميركيون مسألة خطيرة، وهي نظرة وفكرة للسيطرة على العالم، وهذا أمر خطير ولا يمكن على الإطلاق أن يعيش أو يدوم مهما كلّف الأمر".
وفي حديث صحفي، رأى العريضي أنه "لا يجب أن تجذبنا العناوين الطنّانة الرنّانة المبهرة"، موضحا أن "الفوضى السياسية أدّت إلى نوع من الشعبوية، وأنّ الفوضى أخطر من الحرب، وإن كانت مظهرا من مظاهر الحروب إلّا أنها المظهر الأخطر، فالحرب لها ضوابط وقوانين، أسس وحسابات، لكن في ظلّ الفوضى كلّ شيء مُباح وكلّ شيء مُستباح"، مضيفا "نعم توجد مؤامرة وهو أمر طبيعي، وتقع علينا مسؤولية أن نعرف كيف نتعاطى مع هذا الموضوع الا انني لستُ من أسرى هذه النظرية".
واعتبر العريضي ان "سوريا التي نعرفها في كلّ العقود السابقة انتهت، من بداية الأحداث بدأت تتغيّر واليوم انتهت بالكامل، ولن تعود سوريا كما كانت"، موضحا انهة "ربما استفاد النظام السوري الحالي من متغيّرات دولية، من عجز عربي، من قصور عربي، من تخلّ دوليّ وما سُمّي بالمجتمع الدولي عن الثورة السورية وعن المعارضة السورية مع أخطاء ارتُكبت من قبل المعارضة ومن قبل العرب ومن قبل الأتراك، لكنّ هذا لا يعني أنّ الأمور ستستمرّ على حالها"، مؤكدا أنّ "خطر التقسيم في سوريا قائم ونحن في مئوية سايكس بيكو، وممكن أن نكون أمام حالة جديدة، لكن إذا لم يحصل هذا الأمر بتغيير الحدود، فإنّ الفرزَ الديمغرافي الداخلي يشكّل خطرا كبيرا يوازي خطرَ التقسيم، وعملية الفرز والتوزيع الديمغرافي في الداخل السوري عملية تهدّد وحدة سوريا بالكامل".
واضاف العريضي "أننا لم نتلافَ الفوضى في لبنان، حتى بانتخاب الرئيس ميشال عون، فالمطلوب مراجعة نقديّة لكلّ المرحلة السابقة وكلّ القوى السياسية مطالَبة بهذا الأمر"، لافتا إلى "أننا ما زلنا في البداية، وإذا أحسنّا التعاطي مع هذه العملية وإذا وفّرنا الحماية المطلوبة بعد الانتخاب قد يمكن تجنيب لبنان هذه المخاطر