للسنة التاسعة على التوالي احيت " ال رابطة المارونية" العرس الجماعي ل ٤١ ثنائيا من مختلف ابرشيات الطائفة المارونية في لبنان الذين نالوا بركة الاكليل في احتفال ترأسه البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بمعاونة المطارنة يوحنا رفيق الورشا، بولس الصياح، سمعان عطالله، وبولس عبد الساتر ولفيف من الاكليروس.
حضر الاكليل وزير الاعلام ملحم الرياشي والنائب السابق نعمة الله ابي نصر، رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان قليموس واعضاء المجلس التنفيذي للرابطة ، وعدد من المساهمين في العرس، وفاعليات اقتصادية واجتماعية ، اضافة الى ممثلين عنالاجهزة العسكرية والامنية، واعضاء لجنة الشؤون الاجتماعية والانشطة الداخلية في الرابطة المارونية واهالي العرسان وانسبائهم واصدقائهم..
وصل موكب العرسان عند السادسة مساء وجلسوا في الاماكن المخصصة لهم مع الاشابين ، وسط معزوفات موسيقى االصليب الاقدس، واعلام الكشاف الماروني وبيارقه والزغاريد ونثر الورود ، قبل ان يدخل موكب البطريرك الراعي الذي تقدمه الصليب ،وقد احاط به نوابه العامون ورئيس الرابطة النقيب قليموس، لتبدأ مراسم الاكليل الذي تولت خدمته جوقة الاعراس التابعة لرعية مار الياس -انطلياس.
عظة الراعي
وبعد الانجيل المقدس، القى الكاردينال الراعي عظة تحدث فيها عن سر الزواج في الكنيسة واهميته في بناء المجتمع وتكوين العائلة المسيحية الملتزمة بالقيم الدينية والوطنية ، معتبرا ان الزواج هو رابط مقدس يقوى بالايمان والمحبة. شاكرا الرابطة المارونية ولجنة الشؤون الاجتماعية والانشطة الداخلية فيها على تنظيمها لهذا العرس الذي بات تقليدا سنويا متمنيا استمراره وتطوره.
ومما قاله: اقدم لكم التهاني مقرونة بالصلاة لسيدة بكركي لكي تبارك هذا الزواج وترافقكم في كل محطات حياتكم لانكم تلبون دعوة مقدسة ، هي الدعوة الى الحياة الزوجية . هي دعوة هي فرحة للمجتمع وللبنان والكنيسة لان عائلة جديدة بثت تحمل الحبوالسعادة في وقت لا يبث فيه الا الوجع والقلق ، عائلة ستكون هي المدماك في حياتنا الوطنية اللبنانية. واضاف : ان الزواج هو دعوة مقدسة. انه مثل الكهنوت ، مثل الدعوة الرهبانية، دعوة الهية يعبر عنها الزوجان بكلمة نعم ، بها ؤواصلان الرسالةالمسيحية والانسانية. نعم باسم الامومة والابوة. كل ثنائي منكم ايها العرسان ينال النعمة الالهية التي تقدسه . ليتحمل الواحد مسؤولية آلاخر هذه هي معاني العرس الجماعي . اي ان يدخل كل ثنائي خط التدبير الالهي والمجتمع ولبنان. ونصلي لكي تتحققامنية الكنيسة فيكم.
مراسم الاكليل
وبعد العظة لفظ العرسان " النعم الابدية" دلالة على تقبلهم سر الزواج والرباط المقدس، وتبادلوا المحابس ، بعدما تلوا عهد الزواج امام البطريرك،.
ولوحظ هذا العام زيادة عدد المتقدمين الى العرس الجماعي،اذ بلغ عددهم ٤١ ثنائيا ، بعدما كانوا في العام المنصرم ٢٦ ثنائيا.
قليموس
رئيس الرابطة المارونية انطوان قليموس شكر البطريرك الراعي ومعاونيه على رعايته الاكليل وترؤس مراسمه. كما شكر الكهنة الذين تولوا المواكبة الروحية للعرسان ، وكل من ساهم في انجاح " العرس الجماعي"، بما قدم من اسهامات مادية وعينية. وقال: " ان كل ثنائي على لائحة " العرس الجماعي " هذا العام ، هو مشروع عائلة مسيحية لبنانية ، مؤمنةبالكنيسة وتعاليمها واشبه ببيعة مصغرة مشيدة على صخرة الحب والتضحية . فمبروك للعرسان الجدد، ونضرع الى الله ان يثمر اتحادهم في رحاب الكنيسة،وعلى خطاها ، ذرية مبرورة ، يتواصل مها النسل ، ويتكاثر ، وينتشر كالانجم الزهر التي ترصع رحب الفضاء.
(تصوير جورج مطر)