بينما نحن اللبنانيين مشغولون بنسَبِ المشاهدة، ولاهثون خلفَ العناوين الإلكترونية الجنسية والفضائحية، وفيما نحن غارقون في كلّ شيء بعيد من الثقافة والرقيّ... ها هي الصين، إحدى أكبر دولِ العالم وأكثرِها اكتظاظاً بالسكّان، تفتتح واحدةً من أكبر مكتبات العالم وأجملِها.
التعليم والثقافة هما السلاح المتطوّر في وجهِ الجَهل والفقر والإرهاب، وكلّ من يزور الصين يكتشف مدى أهمّية المكتبات العامة في هذا البلد، حيث تنتشر بشكلٍ كبير وتَفتح أبوابَها 24 ساعة في اليوم، كما تؤمّن إلى جانب الكتب الجوَّ المناسب.
وقد أبهرَت الصين العالم بافتتاح مكتبة «تيانجين» في حيّ بينهاي شمال الصين.
تبلغ مساحة المكتبة 33.7 ألف متر مربع وتمتدّ لستة طوابق. وقد صُمِّمت لاستيعاب 1.2 مليون كتاب ومخطوطة وبشكل هندسي فريد من نوعه ومبتكر يَعتمد على الإبهار البصري.
فالمكتبة من الداخل على شكل هيكل مستوحى من الفضاء، ومن الخارج على شكل عين عملاقة يشعّ منها الضوء. وما يميّز المكتبة هو رفوفُ الكتب، حيث تمّ تصميمها كجزء من تكوين الفراغ الداخلي فى محاولةٍ لدمجِ الأثاث بالفراغ. وأُنشِئت المكتبة لتكونَ مفتوحة مجّاناً للقرّاء من كلّ أنحاء العالم.
