قال ليو شايومنغ، السفير الصيني في لندن، إنه ينبغي على بريطانيا اتخاذ قرارات "مستقلة" بشأن السماح لشركة هواوي بالمشاركة في بناء شبكة الجيل الخامس فيها.
وتقول الولايات المتحدة، وأستراليا، ونيوزيلندا إن التعامل مع هذه الشركة الصينية ينطوي على خطر أمني نظرا لصلتها بالحكومة الصينية.
وكتب السفير الصيني مقالا في صحيفة صنداي تليغراف البريطانية حض فيه بريطانيا على مقاومة ضغط دول أخرى بشأن قرار التعامل مع الشركة الصينية العملاقة في مجال الاتصالات.
وقال شايومنغ إنه ينبغي أن تؤخذ تلك المخاطر بجديه مضيفا أن لهواوي "سجل جيد على مستوى الأمن".
وكانت صحيفة ديلي تليغراف البريطانية نشرت الأسبوع الماضي تقريرا أشار إلى أن الحكومة البريطانية وافقت على السماح لهواوي بالقيام بمهام محدودة في بناء شبكة الجيل الخامس للاتصالات في بريطانيا وسط تحذيرات من مخاطر محتملة على الأمن الوطني البريطاني. وأشار التقرير أيضا إلى أن عددا من الوزراء في حكومة تريزا ماي أثاروا مخاوف حيال خطة مشاركة الشركة الصينية في بناء الشبكة الجديدة. لكن في إطار الدفاع عن هواوي، قال شايومنغ: "الدول التي تتمتع بنفوذ دولي، مثل بريطانيا، تصنع قراراتها باستقلالية ووفقا لمصالحها الوطنية".
وأضاف: "عندما يتعلق الأمر ببناء شبكة الجيل الخامس الجديدة، فإن بريطانيا في موقف يسمح لها بأن تفعل مثل ذلك ثانية من خلال مقاومة الضغوط، والعمل على تجنب محاولات العرقلة، فضلا عن اتخاذ القرار الصحيح باستقلالية في ضوء مصالحها الوطنية، وبما يتوافق مع حاجتها للتنمية طويلة الأجل". في غضون ذلك، طالب أحد كبار المسؤوليين في بريطانيا الوزراء بالتعاون مع التحقيق الذي يجريه في تسريبات مناقشات قضية هواوي داخل مجلس الأمن الوطني.
ووجه مارك سيدويل، وزير شؤون مجلس الوزراء، رسالة إلى وزراء الحكومة ومستشاريهم بعد ظهور تفاصيل الاجتماع الذي ناقش قضية مشاركة هواوي في بناء شبكة الجيل الخامس في بريطانيا في وسائل الإعلام.
وتركز الكثير من الانتباه على خمسة من أعضاء المجلس قيل أنهم اعترضوا على قرار السماح لهواوي بالمشاركة في بناء الشبكة الجديدة، وهم ساجد جاويد، وزير الداخلية، وجيريمي هانت، وزير الخارجية، وغافين وليامسون، وزير الدفاع، و بيني موردانت، وزيرة التنمية الدولية، وليام فوكس، وزير التجارة العالمية.
ونفى الوزراء الخمسة بشكل علني مباشر أو عبر معاونيهم أن يكونوا ضالعين في تسريب هذه التفاصيل.
ويشرف السير سيدويل، الذي يتولى أيضا منصب مستشار الأمن القومي، على تحقيق داخلي في واقعة التسريب التي طالت مشاركة هواوي.