نظمت "مؤسسة الصفدي" لقاء اقتصاديا تنمويا في "مركز الصفدي الثقافي"، بعنوان "التمكين الإقتصادي والتنموي في الشمال"، تضمن حلقة نقاش حول "الشباب في طرابلس والإندماج الإجتماعي الإقتصادي"، تخلله توزيع شهادات لمتدربين ضمن مشروع "الشباب اللبناني يبحث عن عمل" الذي نفذته المؤسسة بتمويل من مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية "MEPI".
حضر اللقاء، السفيرة الأميركية اليزابيث ريتشارد، رئيس المؤسسة الوزير والنائب السابق محمد الصفدي، مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار، رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس ممثلا بالأرشمندريت برثانيوس حيدر، رئيس اساقفة طرابلس والشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر ممثلا بالمونسينيور الياس البستاني، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، رئيس نقابة المهندسين في طرابلس والشمال المهندس بسام زيادة، رئيسة نقابة أطباء الأسنان في الشمال الدكتورة رلى ديب، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، رئيسة جمعية "اللقاء النسائي الخيري" زينة كرامي، رئيسة مؤسسة الصليب الاحمر اللبناني في طرابلس صونيا القمر، مدير فرع "فرنسبنك" في الشمال نزيه شعراني، رئيس "مجموعة الصفدي القابضة" ضياء قبطان، رئيس "نادي المتحد" أحمد الصفدي، الى ممثلين عن مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية مايا برحوش وشاون تنبرنك ورؤساء وممثلين عن جمعيات في الشمال.
الصفدي
وتحدث الوزير والنائب السابق محمد الصفدي، فأعرب عن امتنانه "لاستفاقة المسؤولين في لبنان الى أهمية استحداث وزارة تضع في أولوياتها محاربة المشاكل الناتجة عن البطالة لدى النساء والشباب وتمكينهم اقتصاديا على مستوى الوطن"، آملا في أن "ترصد لهذه الوزارة الإمكانات الضرورية للقيام بالمسؤوليات المطلوبة".
ولفت الصفدي الى ان "مؤسسة الصفدي، تأمل دعم عملية التنمية المستدامة في لبنان بشكل يسمح لها بالحفاظ على ميراثها الدولي، مع إفساح المجال أمام تطوير الرؤى الإبداعية والابتكارية للمواطنين في الوقت عينه"، وأشار الى ان المؤسسة "تسعى منذ نحو 20 عاما من العمل الإنمائي الى تغيير قواعد اللعبة، من خلال اعتماد أساليب جديدة من شأنها تحسين الحوكمة والارتقاء بدور المجتمعات المحلية"، واعتبر ان "هذه الخطوات، هي ضرورية من أجل تنسيق أفضل للمساعدات السخية المقدمة من الجهات المانحة والتي تلقاها لبنان على مدى السنوات الأخيرة وزيادة فاعليتها في المستقبل".
واكد الصفدي ان "لا شك في أن الاستراتيجيات التي تعمل على الحد من الفساد وتحسين سبل المعيشة الاقتصادية وتعزيز النمو الشامل، تملك قدرة أكبر على الحصول على مساعدات اقتصادية".
ريتشارد
من جهتها، أكدت السفيرة ريتشارد أن "الولايات المتحدة الاميركية ملتزمة المساعدة في دعم الشعب اللبناني"، لافتة الى انه "جزء من مبلغ 825 مليون دولار من المساعدات التي قدمتها للبنان خلال العام 2018، وهي تقوم بتمويل مشاريع في شمال لبنان لتزويد الشباب بالتعليم والأدوات والمهارات للنجاح في السوق".
وأشارت الى ان مشروع "الشباب اللبناني يبحث عن عمل" صمم لمساعدة الشباب في شمال لبنان من خلال تقديم التدريب المهني في الحقول ذات المتطلبات العالية للعمالة الماهرة"، موضحة ان "الدعم الاميركي الذي بلغ أكثر من 5 مليارات دولار من المساعدات الإجمالية منذ العام 2005، يظهر التزام الولايات المتحدة الطويل الأمد"، مشددة على ان "المشاريع التي يتم الاحتفال بها اليوم، تظهر تركيز الولايات المتحدة على تمكين الجيل المقبل من أبناء شمال لبنان".
نقاش
ثم جرى نقاش حول "واقع الشباب في طرابلس وسبل الإندماج في سوق العمل وبالتالي في المجتمع"، أدارتها المديرة العامة لمؤسسة الصفدي سمر بولس، شارك فيها، ممثلة شركة "رودستر داينر" الشريك في المشروع إيلما المر، مدير المعهد الصناعي التقني في طرابلس أحمد مواس، مديرة وحدة التمكين الإجتماعي في "مؤسسة الصفدي" هالة فتال، الى متدربين في المشروع فانا عيسى ومحمد عبدالله.
وتناول المتحاورون "التحديات التي يواجهها متخرجو التعليم المهني بالإنخراط في سوق العمل، وكيف تساهم برامج التمكين الشخصي في هذه المسيرة"، مشددين على "ضرورة تقليص الفجوة بين مهارات الشباب الأقل فرصا وسوق العمل بمختلف المناطق اللبنانية".
كما تخلل اللقاء عرض فيلم عن المشروع تضمن شهادات للمستفيدين، وتوزيع شهادات لنحو 134 متدربا في المشروع، وأداء بوب عرجا، أحد المتدربين، لأغنية تعبر عن واقع الشباب في طرابلس.
وكانت ريتشارد أجرت والصفدي جولة في "معهد الصفدي للتدريب المهني المعجل" واطلعت على برامج التدريب فيه.