افتتح وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري فعاليات "فوروم الفرص والطاقات 2018، الذي ينظمه اتحاد "أورا" في "فوروم دو بيروت" حتى ال25 الجاري.
وألقى الخوري كلمة قال فيها: "ليس صدفة أن يكون دولة الرئيس سعد الحريري رجل الحاضر والمستقبل لأنه شاب يسعى إلى الافضل وإلى رعاية اجيال واعدة لمستقبل الوطن. إن هجرة شبابنا أساسها اهتزاز ثقتهم بالمستقبل، ونحن نتفهم هذا الاحساس لديهم، ونريد تحويله إلى إحساس بالاطمئنان والأمان والاستقرار، وهذا لن يحصل بسرعة. نحن نعمل ونخطط لتحضير وتنفيذ مشاريع كثيرة ليتوقفوا عن الهجرة ويستقروا بالوطن. ولذا، علينا ان نؤمن لهم ما هو ضروري لحياتهم وتحقيق أحلامهم".
وتوجه إلى اتحاد "اورا" قائلا: "هذا الاتحاد بقيادة المربي الاب طوني خضره المجتهد العامل من أجل الشباب والوطن مع فريق من أصحاب الهمم الكبيرة، نشجعه وندعمه لأنه طليعي يحضر الشباب المتعلم لملء المراكز المطلوبة في الوظيفة العامة، ويحاول أن يثبت المواطن في قريته ومزرعته، وهذا ما يعيد الثقة إلى اللبناني بوطنه".
أضاف: "إن إعادة الثقة، التي هي عنوان حكومتنا، نريد أن يدعمنا فيها كل مخلص مؤمن بلبنان وباللبناني. اتحادكم اليوم ينطلق مع هذا الاحتفال برعاية الرئيس الحريري، من اجل مستقبل أفضل وإنسان ناجح ومواطن باق في وطنه يخدمه بكل علمه وثقافته وجهده لأن الوطن يستأهل ذلك".
وألقى الوزير الرياشي كلمة استهلها بالإشارة إلى "قصة قصيرة من كتاب القديس اغسطينوس، الذي رأى طفلا على شاطئ البحر في ليبيا يرمي الصدف من أجل إعادته إلى الحياة، وتتمحور حول كيفية قيام العالم واللاعدالة التي تسود هذه الارض"، وقال: "إن العبرة من هذه القصة هي أن نخلص الانسان الذي هو مسؤوليتنا، ونحن هذا الانسان الموجود في لبنان والمقيم فيه لئلا يهاجر ويقامر بحياته وليبني حياة وعائلة تعيد مجد لبنان إلى الزمن الغابر، الذي للاسف الشديد لا نعرفه اليوم. نحن نعيش في زمن قاهر وغريب، لكنه سينتهي بالتأكيد".
أضاف: "جرت مياه كثيرة في هذا النهر اللبناني، ولكن أهم ما حصل هو المصالحة المسيحية -المسيحية. هذه المصالحة أمنت التوازن والمشاركة الحقيقية، وأعادت الحجر واللبنة الأساسية إلى التوازن، ونحن نضحي وندفع ثمنها غاليا كسياسيين وكحزب قوات لكننا، إذ نضحي بشرف وبفخر لأجل هذه المصالحة لانها جمعت المسيحيين. وبجمع المسيحيين، جمع لبنان بجناحيه المسلم والمسيحي".
وتابع: "نحن نؤمن بأن الإنسان المسيحي هو لكل إنسان، ولا يكون المسيحي من دون المسلم، ولا يكون لغني من دون فقير، ولا يكون لصحيح من دون عليل، ولا لعامل من دون العاطل عن العمل".
وأردف: "قالت الاغنية التي استمعنا إليها يا "ارض الفقراء يا وطني"، لكني أزيد على منصور الرحباني أن أهل الفقراء في وطني هم أمراء، لأنهم يصرون على العيش بشرفهم وبكرامتهم ولا يشحذون خبزهم من احد، هؤلاء الفقراء هم نحن، ونحن يدا بيد نبني الجمهورية الثالثة، التي هي "اورا" او الهالة على جبين لبنان وأرزه. نحن من اجل هؤلاء الفقراء نعمل على بناء الجمهورية الثالثة معا، فليس بكثير أن نبني قوة الدولة، نحن في مسارنا هذا أمام حرب ضروس ضد الفساد والمفسدين، وهذه حربنا جميعا. لقد قررنا خوض هذه الحرب، كما قررنا سابقا، ونستمر في حمل سيادة لبنان وحريته، فلبنان هو وطن الحرية والكرامة، وطن العامل النشيط والشريف، ومن يواجه هؤلاء الثلاثة يواجهنا".
وختم: "لقد اتخذنا قرار الحرب على الفساد، نحن كوزراء قوات مع وزراء آخرين زملاء نفتخر بزمالتهم، وقررنا الانتصار في هذه الحرب. وإن نقل لبنان الى الجمهورية الثالثة مسؤولية الجميع".