لفتت مصادر مطلعة في الجبل لصحيفة "الجمهورية" الى انّ "كلام رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط يتخطّى مسألة الحصص أو النفوذ داخل التركيبة اللبنانية، إذ إنّه مُطمئن الى دوره نتيجة التحالفات التي نسجها مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، ومن جهة أُخرى علاقته الممتازة مع البطريركية المارونية".
واشارت الى أنّ "تخوّف جنبلاط الحقيقي هو من الديموغرافيا التي تهدّده في الجبل، وأيّ قانون انتخاب مهما كان يحتوي من ضمانات فإنّ الدروز عموماً والحزب التقدّمي الإشتراكي خصوصاً أصبحا غير قادرين على وَقف التمدّد الديموغرافي في الجبل".
وأوضحت أنّ "جنبلاط يضع في حساباته الإستفاقة المارونية الأخيرة التي حصلت بعد تفاهم حزب "القوّات" و"التيار الوطني الحرّ"، ما يؤثّر على نفوذه في منطقة الشوف التي تضمّ 8 نواب "درزيان، سُنّيان، 4 مسيحيين"، إضافة الى منطقة عاليه التي تضم 5 نواب "درزيان و3 مسيحيين"، فيما ذهب المقعد الدرزي الوحيد في بعبدا ضحية الديموغرافيا المارونية والشيعية". واعتبرت "انّ النسبية ستزيد الطينة الجنبلاطية بلّة، لأنّ الحضور الدرزي سيكون مهدداً أيضاً في الجبل