أكّدت مصادر كنسيّة لصحيفة "الجمهورية" أنّ "العلاقة بين "القوات" و"المردة" قطعت أشواطاً كبيرة سابقاً، وعقدت لقاءات بين رئيس القوات سمير جعجع ورئيس المردة النائب سليمان فرنجية في بكركي، وزالت الخلافات الشخصية"، مشيرة الى انّ "الخلافات السياسية تحتاج الى وقت أو ربما الى ظروف تسهّل التقارب مثلما حصل بين القوات والتيار".
وشدّدت المصادر على أنّ "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يقوم بكل ما في وسعه لتذليل الخلافات بين الأقطاب الموارنة، وأيّ مبادرة لجمع جعجع وفرنجية ليست جديدة لأنه يتمنى أيضاً أن يصالح جميع اللبنانيين"، داعية اللبنانيين الى "التصالح الحقيقي في زمن الميلاد"، موضحة أنّ "الخلاف السياسي بين "القوات" و"المردة" مشروع لأنّ الساحة المسيحية متنوعة ويجب المحافظة على هذا التنوّع".
ولفتت المصادر الى أنّ "بكركي تعلم جيداً أنّ جعجع أثبت انه يملك من الجرأة ما يكفي لمصالحة أيّ كان، وهذا ما اثبتته ورقة التفاهم مع التيار، كذلك، فإنّ فرنجية يقدّم كل التسهيلات من أجل وحدة الصفّ المسيحي. لذلك نعتبر أنّ خلافه مع رئيس الجمهورية ميشال عون هو غيمة صيف نتمنّى ان تعبر قريباً، وأن تعود الأمور الى طبيعتها