مع دخول البلاد إجازة عيد الفطر السعيد تغيب هذه السنة مظاهر الابتهاج بعدما كانت تستمر لعدة أيام مع ما يتخللها من حركة في الاسواق التجارية وحفلات، والسبب ليس فقط جائحة كورونا فحسب، بل بفعل الضائقة المعيشية والاقتصادية الخانقة التي يعيشها اللبنانيون منذ أشهر بالإضافة الى الارتفاع الهائل في أسعار المواد الغذائية التي تضاعفت بمعظمها، ما يضع غالبية كبيرة من العائلات المحتاجة أمام صيام قهري بفعل الغلاء.
مصادر وزارة الاقتصاد أقرّت في اتصال مع "الأنباء" بالضائقة المعيشية الناجمة عن ارتفاع الدولار الذي انعكس بشكل طبيعي زيادةً في أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية والجشع لدى بعض التجار من خلال التلاعب بالأسعار، الأمر الذي أدى الى ملاحقتهم من مصلحة حماية المستهلك وهيئة الرقابة على الأسعار وتسطير محاضر ضبط بحقهم وإنذارهم بإقفال مؤسساتهم اذا تكررت المخالفة.
المصادر أكدت أن وزارة الاقتصاد حددت المواد الغذائية والسلع الضرورية التي ستخفض أسعارها ابتداء من الأسبوع المقبل وتشمل معظم السلع الضرورية للحياة اليومية من سكر وحبوب على أنواعها، بالإضافة إلى الحليب ومشتقاته وأصناف عدة من المعلبات والزيوت بما سيؤمن سلة غذائية كاملة وبأسعر مخفضة، هذا فضلاً عن كل أنواع الخضار التي ستكون بأسعار معقولة جدا ما يخفف عن كاهل المواطن بعض الشيء.
المصادر تحدثت عن أصناف اضافية سيشملها تخفيض الأسعار ابتداء من منتصف حزيران المقبل، وهي لن توفر جهدا لتخفيف الاعباء عن المواطنين.