حذّر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني وائل عربيات اليوم الإثنين، من "خطورة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى"، معتبراً أنها "ستؤدي إلى نشوب حرب دينية في المنطقة".
جاء ذلك في بيان أصدرته وزارته، أكد فيه "رفضه الكامل لما قام به قطعان المستوطنين، وبعدد تجاوز 400 متطرف، أمس (الأحد)، باقتحام الحرم القدسي الشريف وبحماية كبيرة من الشرطة، والقوات الخاصة لسلطة الاحتلال، وبمظاهر غير مسبوقة من الوجود الأمني الكثيف".
وشجب الوزير "الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة التي قامت بها سلطات الاحتلال، عند سماحها للمتطرفين المتصهينين، باقتحام الأقصى خلال اليومين الماضيين، واقتحامها له من جديد، فجر اليوم، بعدد تجاوز 20 شرطي وشرطية، تم توزيعهم على أبواب المسجد، واقتحام أكثر من 27 مستوطن للأقصى حتى الساعة العاشرة (ت.غ) من صباح اليوم".
واعتبر أن "ما قام به المستوطنون من أداء للصلوات التلمودية، واعتقال الشرطة للمصلين والشباب، وضربهم بشكل مبرح، نتج عنه جروح وإعاقة، يعتبر تحدياً سافراً لمشاعر المسلمين ومخالفة واضحةً للقوانين والأعراف الدولية".
وحيا الوزير من وصفهم بـ"الإخوة الصامدين بالمسجد الأقصى المبارك، من حراس، وموظفين في إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، والشباب، والمرابطين، والمصلين، الذين تصدوا بصدورهم العارية لهذه الاقتحامات الغاشمة".
وطالب عربيات "جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومنظمات الأمم المتحدة، بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لوقف اعتداءاتها التي تكررت كثيراً في الآونة الأخيرة، في محاولة فاشلة منهم لتغيير الواقع التاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك، الذي يعادل في قدسيته عند المسلمين الكعبة المشرفة والحرم النبوي الشريف"، بحسب البيان.
ويشهد المسجد الأقصى اقتحامات يومية عدا أيام الجمعة والسبت، الأمر الذي تسبب بمواجهات واسعة في الضفة والقدس خلال الفترة الماضية.
وتتبع دائرة أوقاف القدس لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، وهي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يعدها (الأردن) آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل العام 1967، وبموجب اتفاقية السلام الأردنية – الإسرائيلية، الموقعة عام 1994 والمعرفة باتفاقية "وادي عربة"، والتي طلب الأردن بمقتضاها لنفسه حقًا خاصًا في الإشراف على الشؤون الدينية للمدينة.