نظمت اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى إعلان دولة لبنان الكبير بالتعاون مع بلدية زغرتا- اهدن احتفالا لمناسبة الذكرى الثامنة والتسعين لإعلان دولة لبنان الكبير في مبنى الكبرى الاثري في اهدن، بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل ممثلا برجاء طنوس ورئيسة جمعية الميدان ريما سليمان فرنجية ممثلة بجيسي فرنجية.
حضر الاحتفال النواب اسطفان الدويهي، ستريدا جعجع ممثلة بسليم المقشر، سامي الجميل ممثلا بميشال الدويهي، ميشال معوض ممثلا بالعميد رنيه معوض، قائد الجيش العماد جوزيف عون ممثلا بالعقيد روبير شختورة، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلا بالرائد داني حداد، مدير المخابرات العميد طوني منصور ممثلا بالعقيد طوني انطون، كما حضر رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير، رئيس بلدية زغرتا - اهدن الدكتور سيزار باسيم - رئيس جمعية تجار زغرتا الزاوية جود صوطو ومارينا سليم كرم، وحشد من ابناء اهدن.
بداية النشيد الوطني اللبناني، تلاه كلمة ترحيبية ألقتها ستيفاني الدويهي معراوي، ثم كلمة للدكتورة أنطونيا الدويهي قالت فيها: "98 عاما والكيان اللبناني صامد أمام كل المحطات الصعبة فقد اهتز الكيان الوطني مرارا ولم يسقط. ولكن هل استطعنا فعلا ان نكون مستقلين وننعم بلبنان الكبير؟ هذه الفرصة التي اتيحت لنا لا تعوض فمنذ العام 1920 ماذا فعلنا بالدولة واي دولة بنينا ونبني؟".
ولفتت الى أن "الجمهورية اللبنانية معطلة من المنطق الطبيعي وكل ما يجري يدل على استخفاف المسؤولين بعقولنا وقادتنا متلهون بقضاء اجازاتهم الصيفية وتقاسم الحصص".
مغبغب
ثم قدم المحامي غسان مغبغب مقتطفات تاريخية عن الذكرى فقال: "كان نشاط البطريرك كيرلس التاسع مغبغب مميزا مع الوفد الثاني الى باريس وقدم خمس مذكرات للمسؤولين الفرنسيين واصحاب القرار وقد بقي البطريرك مغبغب في العاصمة الفرنسية من 14 آذار حتى اواخر ايلول 1920 ومن هناك كان يجري الاتصالات ولكن التطورات التي حصلت في سوريا خصوصا اعلان الامير فيصل نفسه ملكا عليها وترت الاجواء كذلك معركة ميسلون".
صفير
وكانت كلمة للمحامي الدكتور أنطوان صفير اعتبر فيها أنه "اذا كانت اهدن كبيرة وبألف خير فلبنان حتما بألف خير"، وقال: "أحلم بلبنان الذي استشهد من أجله من استشهد هنا وفي كل مكان وانني اعلم علم اليقين أن هذا اللبنان الكبير لن يكون بمأمن عن مخاطر الخارج وجهل وارتكابات الداخل ان لم يتل البعض منا فعل الندامة والندامات".
أضاف: "اننا نسمع دوما بأخبار الفساد والافساد واقول وبكل فخر ان الدستور اللبناني هو دستور نموذجي في العالم العربي لانه دستور عين الحدود وليس صحيحا ان لبنان قد توسع الى غير محتواه وفحواه وان جمهورية لبنان الكبير هي اول جمهورية من نوعها بهذا النوع الديمقراطي تأسست في العالم العربي مع دستور لا يعتبر الدين مصدرا للتشريع".
وأسف "لأننا ومنذ العام 2005 نعايش "دولة المصلحة" وأملنا بجيل جديد يعرف كيف يختار ممثليه".
الهاشم
وقال الكاتب سامي الهاشم: "ليتنا نعلن فعلا لا قولا في يومنا هذا دولة لبنان الكبير. ليتنا نحظى بدولة السيادة والكرامة دولة الاستقلال الناجز. ليتنا نتذكر البطل يوسف بك كرم لنفقه كتاب الوطنية. ليتنا لا نلدغ من الجحر مرتين".
وتابع: "ليتنا نعيش في دولة تؤمن فرص العمل للشباب والشابات بدل حرمانهم من الوطن".
أبو زيد
وشكر الصحافي سركيس أبو زيد بلدية زغرتا اهدن على "احتضانها هذا الصيف النشاطات الثقافية المحلية والوطنية على انواعها"، وقال: "مر قرن وما زال لبنان يشهد صراعا على وجوده وهويته ومنذ نشأته عانى لبنان من أزمة هوية ونظام".
ولفت الى أن "سوء ادارة الطبقة السياسية أدى الى الانفجار واستمرار سوء الادارة يمكن ان يؤدي الى أزمة كيان وحتى الآن لا اتفاق بين اللبنانيين حول مفهوم السيادة، والسيادة ما زالت سيادة الطوائف والاقطاع".
أرسلان
وختاما، مع كلمة حياة أرسلان التي عرفت باللجنة، قائلة: "اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى اعلان دولة لبنان الكبير تتشكل بأغلبها من أحفاد وأقارب البعثات الثلاث التي سافرت وطالبت بدولة لبنان الكبير برئاسة وقيادة البطريرك الياس الحويك. ودعينا لإحياء هذه الذكرى ونحضر لإحيائها عام 2020 في بكركي وقررنا ان ننتقل من منطقة الى اخرى كي نعرف بشكل أوسع بلبنان الكبير".
وبعدما حيت الجيش اللبناني وقوى الأمن شددت على "ضرورة التواصل بين اللبنانيين". وقالت: "ان التقوقع الحاصل في المناطق غير صحي أبدا. وجئنا نحيي ذكرى لبنان الكبير، كبير هو بمساحة امتدت وتوسعت، وبحدود ثبتت بإرادة ابنائه قبل ان تثبت باعترافات دولية، كبير هو بإنسانه وبتركيبته الفريدة التي ابهرت العالم فرغم الشوائب والثغرات يبقى هو هو يتمتع بفرادة لا يدرك سرها الا نحن ابناء وبنات هذا الوطن الذي طبعنا بتنوعه".
وأخيرا توجهت الى السياسيين بالقول: "كفى، لقد نفذ صبرنا. حافظوا على هذا الوطن ليبقى منيرا مهما قست عليه الظروف. انه عهد لنا فليكن عهدا عليكم".
وفي ختام الاحتفال الذي تضمن معرض صور ووثائق تاريخية، قطع المشاركون قالب حلوى للمناسبة.