التبويبات الأساسية

- أطلقت الشراكة بين غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي وشركة "أكسا - الشرق الأوسط" ممثلة برئيس مجلس إدارتها روجيه نسناس، بمشروع تحت عنوان "أمن مصلحتك معنا"، لتقديم برنامج خاص بتأمين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، في حضور سفير الهند في لبنان سانجيف أرورا، رئيس الغرفة توفيق دبوسي، نقيب الأطباء في الشمال عمر عياش، نقيب أطباء الأسنان رولا ديب، المدير العام لـ"أكسا" إيلي نسناس ورئيس العمليات التنفيذية جوزف نسناس وفريق عمل الشركة التقني والإداري، السكرتير الثاني في السفارة الهندية أوفيسا إقبال وممثلين عن نقابات المهن الحرة وفاعليات اقتصادية واجتماعية.

دبوسي
وتحدث دبوسي فقال: "شكرا للأستاذ روجيه نسناس الذي يسعدنا أن نبرم معه شراكة للاستفادة من الخدمات التي توفرها أكسا لا سيما برامج التأمين بأكلاف مقبولة، ونبحث معا في أفضل الصيغ التي تساعد على حماية أعمال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في حين أن المؤسسات الكبرى تحمي نفسها ذاتيا، ورغم ذلك فإن الغرفة على جهوزية لتقديم كل الخدمات الممكنة لكل المؤسسات".

أضاف: "في ما يتعلق بحجم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فإن المؤشرات الإحصائية تتفاوت من حيث النسب المئوية فتتراوح ما بين 70 الى 90 % ولكنها أصبحت عنصرا أساسيا في بنية الاقتصاد الوطني وعنصرا مساعدا لتحقيق النمو".

وتابع: "لبنان غني قبل البترول وبعده، والمحور الأساسي من حيث اهتماماتنا يتمحور حول الإنسان وتشجيعه على الابتكار والإبداع. نحن ندرك تماما أن لدينا نقاط ضعف في مجتمعنا ولكن في السياق نفسه، ما يتم ترويجه وتضخيمه من خلال ما يعتبره البعض وعبر خطابات مختلفة أنها نقاط ضعف، أنا على العكس أرى فيها نقاط قوة تتمثل بظاهرة الانتشار اللبناني في مختلف بلدان العالم وفي المقلب الآخر لدينا 6 ملايين نسمة يقيمون على أرض لبنان ما بين مواطنين لبنانيين ونازحين سوريين ومقيمين فلسطينيين. نحن منذ بدايات تأسيس لبنان الكبير عام 1920 ولغاية العام عام مئويته 2020، نلحظ التغيرات العميقة التي تجري وما زلنا نرى نقاط الضعف وما زلنا نعمل على تذويبها، فالانسان بالمطلق من مسؤوليتنا أشخاصا ودولة ومؤسسات، إذ لا يعقل أن يكون هناك من يعيش في وضع غير صحي وغير آمن ومستقر".

وأردف: "إن طرابلس بفعل موقعها الاستراتيجي جاذبة للاستثمارات على المستويات اللبنانية والعربية والدولية وهذه الاستثمارات هي التي توفر فرص العمل وتنقل الواقع الاجتماعي من العنف الى الاستقرار. ومن قراءتنا لهذا الواقع ولدت مبادرتنا "طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية" وهي محورية تاريخية إنقاذية في اتجاه كل لبنان. وفي ضوء كل التغيرات، فإن طرابلس باتت حاجة للبنان والعرب والمجتمع الدولي والمبادرة ترسم وظيفة جديدة لطرابلس تمكنها من ان تكون قادرة على أن تكون "عاصمة لبنان الاقتصادية"، وان الاستثمار مفيد للبنان من طرابلس لا سيما حينما يتم استثمار مرافقها العامة من خلال المجتمع الدولي".

وأشار الى أن "مجموعة المرافق العامة في العاصمة بيروت لم تعد تكفي لتوفير الخدمات التي يتطلبها اللبنانيون، فالمساحات الشاسعة المتوفرة في طرابلس والشمال تساعد في إطلاق مشاريع استثمارية في مختلف القطاعات الزراعية والصناعية، كما يمكن تشييد مستودعات للبضائع الواردة أو تلك العابرة ترانزيت"، معتبرا أن "الوقت مناسب لاعتمادية "طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية" التي باتت حقيقة فيها فائدة للبنان والمنطقة، والشراكة مع الأكسا تجعل غرفة طرابلس تضع خدماتها بتصرف كل المكونات اللبنانية"، متطلعا الى "بناء شراكات تنطوي على توفير خدمات كبيرة لا سيما في مجال تأمين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة".

وتوجه الى السفير الهندي بالقول: "إننا نتمسك بعلاقاتنا الجيدة مع بلدكم الصديق الذي يحقق إنجازات ضخمة رغم الظروف الصعبة وبات رقما وازنا في العلاقات الإقتصادية الدولية، ولدينا رغبة أكيدة في التعاون حفاظا على المصلحة المشتركة بين بلدينا لتطوير تلك العلاقات في اتجاه التقدم والنمو".

نسناس
من جهته، لفت روجيه نسناس إلى أن "وجود أكسا في طرابلس يعود إلى زمن بعيد وأن طرابلس المدينة العزيزة ذات قدرات ومقومات اقتصادية".

وعرض تجربته في الشأن العام من خلال رئاسته للمجلس الاقتصادي والاجتماعي حيث تعلم منها "الكثير لا سيما كيفية مواجهة الصعاب".

وعن مؤشرات ونسب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أوضح أنها "أرقام تقارب الواقع وتعطي دلالة على الدور الحيوي الذي تقوم به المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في عملية النمو الاقتصادي والمبادرات المتممة لها".

وقال: "نراهن على التعاضد من أجل تعزيز الثقة بقدرة بلدنا على النهوض. وهنا لا يسعني إلا أن أخص الصديق دبوسي وأسرة الغرفة، وفريق أكسا الشرق الأوسط بإدارة مديرها العام إيلي نسناس، بالتقدير لما بذلوه لإنجاز مشروع "أمن مصلحتك معنا"، وما نحققه اليوم هو في الأساس من صميم نهج أكسا التي دأبت في لبنان منذ أكثر من قرن على العمل من أجل راحة بالكم. وفي هذا السياق يطيب لي أن أؤكد لكم ثقتنا بالاقتصاد اللبناني وبمستقبله".

أضاف: "يسعدنا ومن طرابلس، أن نطلق هذا البرنامج الاقتصادي والاجتماعي كي يساهم في خلق النمو من طريق دعم المؤسسات الصغرى والوسطى، وفي إرساء السلم الاجتماعي بخلق فرص العمل وبتنمية روح المبادرة عند الشباب، لأنه من أبعاد هذا التوجه مكافحة البطالة أي مكافحة الفقر والعنف، وفي المقابل تعزيز حركة النهوض من طريق التكامل الاقتصادي والتكافل الاجتماعي. وهذا ما أكدناه في كتابنا "نهوض لبنان، نحو دولة الانماء" الذي حمل مشروع رؤية للنهوض اقترحناها ورقة حوار بين الحكومة لا سيما هذه الحكومة التي يرأسها الرئيس سعد الحريري المهتمة بدرس مشاريع النهوض، وبين القطاع الخاص والمجتمع المدني كي نبلور جميعا ومعا مشروع وطن الانقاذ والتعافي".

وتابع: "الواقع الراهن يدعونا اليوم الى المزيد من الشراكة والتعاضد، ولهذا يأتي مشروع "أمن مصلحتك معنا" وأن في الإنماء يتعزز ويترسخ الانتماء وكذلك المواطنة".

وختم: "إذا كان كل واحد منا قادرا على أن يفعل الكثير، فإننا بتعاوننا قادرون على أن نفعل الأكثر".

السفير الهندي
أما أرورا فأكد على "أهمية ودور المشاريع الصغيرة والمتوسطة في البنية الإقتصادية الوطنية"، معربا عن سروره بأن "يكون في مدينة طرابلس الجاذبة لتعزيز الروابط الاقتصادية وتعميقها مع الهند خصوصا ومع لبنان عموما".

وفي الختام جال نسانس وأرورا على المشاريع التي تحتضنها غرفة طرابلس، لا سيما مختبرات مراقبة الجودة لديها.

صورة editor11

editor11