التبويبات الأساسية

أطفأت "جمعية أمان لدعم المريض" شمعتها السابعة من عمر العطاء في ميدان الخدمات الصحية والإنسانية، خلال حفل عشاء أقيم في منتجع "باين" في بلدة راس الحرف، حيث اجتمع 1050 مدعوا برعاية رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط ممثلا بأمين السر العام في "الحزب التقدمي الإشتراكي" ظافر ناصر.

وحضر الحفل وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال أيمن شقير، عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن، رئيس اتحاد بلديات المتن مروان صالحة ونائبه كريم سركيس، الأمين العام ل"المؤسسة الدرزية للرعاية الاجتماعية" عصام مكارم، رئيس الاركان السابق في الجيش اللواء شوقي المصري، المدير العام للنقل المشترك زياد نصر، المدير العام لوزارة المهجرين أحمد محمود، رئيس دير الكحلونية الأب غسطين هاشم، الاب انطوان الاشقر، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الصحية في عين وزين القاضي عباس الحلبي، رئيس مجلس أمناء مستشفى الجبل عدنان الحلبي وأعضاء مجلس الأمناء، مدير مستشفى عين وزين الدكتور زهير العماد، نائب رئيس "مؤسسة كمال جنبلاط الإجتماعية" عادل مكارم وأعضاء المكتب التنفيذي، أعضاء في المجلس المذهبي للموحدين الدروز ورئيسا اللجنة الإغترابية والإجتماعية فيه كميل سري الدين وغادة جنبلاط، رئيس قلم المحكمة المذهبية في المتن وائل الأعور ممثلا القاضي الشيخ غاندي مكارم، نقيب الفنانين جهاد الأطرش، وكيل داخلية المتن في "الحزب التقدمي" عصام المصري وشخصيات وفاعليات وداعمون لجمعية "أمان".

أبو سعيد

بعد وصلة موسيقية من عازفة الكمان جوانا الزغير، ألقت مسؤولة الإعلام في "التقدمي" في المتن الصحافية هلا أبو سعيد كلمة رحبت فيها ب"أهل الخير"، وربطت عمل جمعية "أمان" بقول "القائد الشهيد كمال جنبلاط: الانسان هو الغاية والجوهر في كل قضية". كما شكرت "أصحاب الأيادي البيضاء الذين يقدمون الدعم لكل مريض ومحتاج في زمن التصحر الإنساني، ليشكلوا واحة الأمل وشبكة الأمان فوق كل الاعتبارات السياسية والانتماءات الدينية".

ثم قدمت أبو الحسن قائلة: "رفض خلال جولاته الانتخابية أن يحمله أحد، مصرا على أنه لن يعتلي أكتاف الناس بل سيحمل همومهم ومطالبهم الى مجلس النواب".

أبو الحسن

وبعد شريط مصور عن عمل الجمعية التي "تخطت قيمة عطاءاتها النقدية منذ تأسيسها في العام 2011 وحتى اليوم المليار ومئتي مليون ليرة لبنانية شملت أكثر من سبعة آلاف حالة، القى أبو الحسن كلمة استهلها بقول للكاتب الإنكليزي توماس هاردي: "يجب ان يكون الهدف الأساسي لأي ديانة، ليس إدخال الناس الى الجنة، ولكن ادخال الجنة الى قلوب الناس وبيوتها".

وشكر صاحب الرعاية ثم خاطب "أهل العطاء والرفاق والأصدقاء" قائلا: "نعود الى واحة جمعية أمان الواعدة بفيض العطاء، بإرادة مفعمة بنبل الوفاء بعزم وحب، بإرادة وإيمان. نأتي إليها في عيدها السابع لنطوي معكم سنة من عمرها، ولنضيء شمعة على دربها، ولنحضنها ونرعاها ونحيطها بشغف الآباء وعطف الأمهات، وكأنها تلك المولودة المغمورة بإعجاب الناس، تتميز بتعدد فضائلها وتتألق ببهاء صورتها وترتقي بنقاء سريرتها وتمضي بتميز مسيرتها".

وأكمل: "نأتي إلى جمعية أمان لنشهد على إرتقائها وشموخها وتجذرها، وكأنها تلك الصنوبرة التي ترتوي وتنمو بقطرات عطاءاتكم، وتعلو وتسمو بفضل رعايتكم وإحتضانكم لتلاقي حضن السماء وتعانق أرزة الشوف الراسخة، لنتفيأ معا بظل عباءة شاهدة على الزمن، منسوجة بحياكتها بحكايات النضال والتضحيات والعطاءات. تلك العباءة التي انتقلت من هامة المعلم الخالد الى قامة الوليد الصامد والى جانبه المؤتمن على القضية والوصية، أمل الناس الواعد وطموح الشباب الصاعد".

أضاف: "إنها العباءة التي تعبق بعطر قامات الكبار، المشبعة بعرق المجاهدين والثوار، المدموغة بدم المناضلين والأحرار، لن تنال منها مؤامرات ولن تهزها أوهام إنتصارات ولو كره الكارهون وكثر الماكرون. صامدون صامدون ، نمضي قدما نحيي أملا نبني مجدا للأجيال. صامدون صامدون، نشحذ همما نصعد قمما نجدد حلمك يا كمال. ثابتون ثابتون نواجه الريح لن نهادن، لن نستريح لن نساوم. ثابتون ثابتون نؤكد خيارا نجسد قرارا نصنع إنتصارا. ثائرون ثائرون، نرفض ظلما نأبى ذلا نرفع غبنا ننصر شعبا. سائرون سائرون نشق دربا نضيء نورا نخمد نارا نحفظ جارا. واثقون واثقون نزرع بذورا نحصد خيرا ننثر حبا نجني ثمارا".

وتابع: "شامخون ثائرون ثابتون نمضي قدما الى الأمام، بأمان نحيي حلمنا، بإيمان نكمل دربنا، بإهتمام نحضن أهلنا، من خلال شبكة أمان صحية إجتماعية، وما التعاون القائم بين المؤسسة الصحية في عين وزين ومستشفى الجبل ومؤسسة كمال جنبلاط الإجتماعية وجمعية حلمنا لرعاية المسنين وجمعية أمان لدعم المريض وغيرها من الجمعيات والمؤسسات، الا خير دليل على الإرتقاء بالأداء الى مستوى متقدم في العمل المؤسساتي الذي يليق بأهلنا ومجتمعنا، وهذا دليل تقدم ورقي وحضارة، يؤكد يوما بعد يوم القدرة الكامنة فينا على التطور والتقدم والتميز والإبداع. وهذا كله بفضل اصحاب الشأن في مجالس الأمناء، وإدارات هذه المؤسسات، وبفضل كل الخيرين والمساهمين في حقل هذه التجربة الإنسانية الرائدة وفي ظل قيادة إستثنائية راعية وحاضنة وضامنة لمؤسساتنا التي نفخر ونعتز بها".

وقدم تحية إلى جمهور "أمان"، شاكرا "جهود الرفاق والزملاء في الجمعية"، وقائلا: "معا نمضي، ونرتقي بعز ونعمل بجد، ونسعى بجهد، ونفي بوعد، ونردد كل عام: أمان معكم تبقى على درب الخير تسير، أمان بكم ترقى طريق الظلمة تنير".

وختم واعدا ب"اللقاء في ميادين العمل والنضال السياسي والإجتماعي حيث ينتظرنا الناس لنقف الى جانبهم، نحمل همومهم ونخفف آلامهم ونحقق آمالهم".

صورة editor11

editor11