أقامت شركة "ألفا" بإدارة "أوراسكوم" للاتصالات، برعاية وزير الإتصالات في حكومة تصريف الاعمال جمال الجراح، الإفطار السنوي على شرف أهل الصحافة والإعلام في فندق "فينيسيا"، في حضور نقيب الصحافة عوني الكعكي، مدير عام هيئة "أوجيرو" عماد كريدية، مدير عام الإنشاء والتجهيز في وزارة الإتصالات ناجي اندراوس ومدير عام الإستثمار والصيانة باسل الأيوبي ومستشار الجراح نبيل يموت، رئيس هيئة المالكين ناجي عبود، مديرين ومستشارين في الوزارة والشركة وإعلاميين.
الحايك
وقال رئيس مجلس إدارة "ألفا" مديرها العام المهندس مروان الحايك: "لقاؤنا في هذا الشهر الفضيل يحمل عنوان "دايما سوا"، أردناه لفتة من ألفا الى الإعلاميين تقديرا لمواكبتهم لنا في كل محطاتنا".
أضاف: "نلتقي في ظل حدثين هامين للبنان: الأول هو حصول المخرجة اللبنانية العالمية نادين لبكي على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان عن فيلم كفرناحون، ويسرني أن أعلن أن ألفا كانت الراعي الأساسي للفيلم، وأن أهنىء لبكي وفريق عمل الفيلم على هذا الإنجاز الذي رفع إسم لبنان عاليا، علما أن مؤازرة ألفا للسينما اللبنانية ليست أمرا جديدا بحيث دعمنا فيلم قضية رقم 23 الذي ترشح الى الأوسكار. وألفا فخورة بأن تكون جزءا من صناعة السينما في لبنان ونجاحها".
وتابع: "أما الحدث الثاني الهام فكان مركزه خلدة، حيث دشنت أوجيرو أول cabinet active بسرعة إنترنت وصلت إلى 100 ميغابيت في الثانية ونبارك لأوجيرو هذا الإنجاز المنتظر. لكن في الوقت نفسه رفعت ألفا سقف التحدي عاليا وحققت سرعات هائلة تفوق بأضعاف مضاعفة هذه السرعة، وبمئة مرة سرعة الـ4G. إذا بلغنا في 13 نيسان 2018 سرعة 25 غيغابيت في الثانية عبر التجربة الأولى على الجيل الخامس في لبنان، وهي محطة إستثنائية أسست لمستقبل مضيء لقطاع الإتصالات، لأن الـ5G مفصلي في قطاع الإتصالات وفي مستقبلنا، وسيغير طريقة التواصل في ما بيننا ومع الأشياء المحيطة بنا، إذ ان أساس إنترنت الأشياء هو الـ5G الذي سيطور الإقتصاد في حدود ملياري دولار في السنة بين العامين الـ2020 والـ2035".
وأردف: "الإعلام سيستفيد من هذه التكنولوجيا بشكل أساسي وأكبر دليل على ذلك ما شهدناه يوم السادس من أيار، إذ اعتمدت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة في بثها لتغطية الإنتخابات اللبنانية على تكنولوجيا الـ 4G، وكنا أمينين في نقل الصوت والصورة وأثبتنا جهوزيتنا الكاملة ووضعنا كامل إمكاناتنا التكنولوجية لتأمين الخدمة بسلاسة".
وعرض الحايك حركة التخابر والإنترنت على الشبكة في يوم الأحد الإنتخابي، وقال: "شهدنا زيادة بنسبة 43 بالمئة في حركة التخابر الصوتي، مقارنة بمعدل آحاد سابقة، فيما زاد العدد الإجمالي للدقائق بنسبة 40 بالمئة".
أضاف: "التخابر أخذ الحيز الأكبر من الإستهلاك يوم الإنتخابات مقارنة بالفترة نفسها، وحققت محافظة الشمال 53 بالمئة زيادة في حركة التخابر وإرتفاعا بنسبة 7 بالمئة في استهلاك الإنترنت، وزاد التخابر في بيروت 46 بالمئة وإستهلاك الداتا إنخفض بنسبة 12 بالمئة. وزاد إستهلاك التخابر في الجنوب 37 بالمئة والداتا 12 بالمئة. وسجلت النبطية أكبر نسبة زيادة في حركة التخابر وإرتفعت بنسبة 57 بالمئة والداتا بنسبة 36 بالمئة. تليها محافظة البقاع بنسبة إرتفاع 54 بالمئة. وزاد التخابر في محافظة جبل لبنان بنسبة 27 بالمئة. أما إنخفاض إستهلاك الداتا في محافظة جبل لبنان بنسبة 12 بالمئة وفي بيروت، هو طبيعي في ظل توجه معظم قاطني هذه المناطق إلى قراهم ومناطقهم للانتخاب".
وأشار الى أن "يوم الإنتخابات سجل المعدل نفسه لإستهلاك الداتا اليومي الذي يسجل في الأيام العادية بحدود 88 تيرابيت. وشهدت بعض التطبيقات الأساسية إنخفاضا في الإستهلاك كالـYouTube بنسبة 12 بالمئة، والسبب الرئيس هو أن المشتركين يستخدمون في الأيام العادية الـvideo streaming بشكل أكبر، والـYouTube هو المنصة الأساسية التي يستخدمونها لهذه الخدمة. وسجل إنستغرام المعدل الثاني في الإنخفاض بنسبة 8 بالمئة، فيما سجل تويتر إرتفاعا في الإستهلاك بنسبة 42 بالمئة وواتساب بنسبة 4 بالمئة".
ولفت إلى أن "عدد المكالمات الواردة الى رقم خدمة الزبائن 111 بقي على معدله، أي في حدود 10 آلاف إتصال"، معلنا أن "الواردات شهدت إرتفاعا يوم الإنتخابات بنسبة 62 بالمئة مقارنة بمعدل الآحاد الثلاثة السابقة".
وأكد أن "لبنان يحقق مراتب متقدمة من حيث سرعة الإنترنت"، لافتا إلى أن "الإنتقادات لا تعكس الواقع، إذ بحسب التقارير الفصلية لـOpenSignal، حل لبنان في أول فصل من 2018 في المرتبة 30 من أصل 80 دولة من حيث سرعة الـ4G، متقدما على دول مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، بمعدل سرعة 26 ميغابيت في الثانية، وهذا الواقع نتيجة طبيعية للاستثمار والعمل المستمر على الشبكة".
وأوضح أن "لبنان تقدم 5 مراتب من حيث سرعة الإنترنت خلال الفصول الثلاثة السابقة محققا خلالها المرتبة الثانية بين دول الشرق الأوسط وبفارق ضئيل جدا عن صاحب المركز الأول"، مشددا على أن "العمل مستمر مع وزارة الإتصالات على إعادة النظر في الأسعار"، واعدا بمفاجأة على هذا الصعيد.
الجراح
من جهته، قال الجراح: "استطاعت ألفا أن تواكب التطور الحاصل في العالم على صعيد الإتصالات بمهنية عالية، والثمرة تكمن في هذه النتائج التي عرضها المهندس الحايك الذي نقدر جهوده وفريق عمله في ألفا، وهي التي مكنتنا من الوصول إلى هذه المرحلة من التطور والكفاءة كي نقدم خدمة جيدة للمواطنين. غير أن طموحنا وألفا لا يقف هنا، بل مستمرون في تطوير القطاع والشبكات وتحديث ما يلزم من معدات".
أضاف: "الوزارة على يقين بأن قيمة الإستثمار التي نضعها على تطوير الشبكات ليست عائقا، لأن الهدف هو التطوير الكامل والوصول إلى تغطية شاملة للخدمة، وقد بدأنا مع ألفا في العمل على مشروع كبير جدا للوصول إلى تحقيق السعادة عبر خدمة الإتصالات".
وتابع: "عملية التطوير ليست كبسة زر، لكن الأهم حصل وهو أننا باشرنا هذه الرحلة ووفرنا الإمكانات اللازمة لهذا التطوير كي نصل إلى مرحلة نفتخر بها تعيد لبنان إلى موقعه في قطاع الإتصالات".
وأكد أن "ما هو قادم بحاجة الى المواكبة، وما قدمته ألفا على صعيد الـ5G واعد".
وهنأ "ألفا" على "كل الإنجازات التي حققتها"، وقال: "شهدنا تقدما فعليا خلال تولي الوزارة بفعل الجدية في العمل وفريق العمل المتجانس الذي يؤمن بهذا القطاع ويعطي ما يملك من خبرات للاستثمار في المكان الصحيح بهدف تحقيق التطوير".
وختم: "قلبي سيكون دائما مع القطاع في أي موقع للمسؤولية أتولاه".