انّ قضية النزوح السوري في لبنان أصبحت تشكل خطراً داهماً ليس فقط على لبنان والشعب اللبناني إنّما أيضاً على سوريا ذاتها...
فلبنان لم يعد يستطيع تحمل الأعداد الهائلة من النازحين السوريين، الذين تجاوز عددهم مليوني نسمة، وهو يعاني ما يعانيه من أزمات معيشيّة واقتصاديّة حادّة والشعب اللبناني أصبح على أبواب انفجار اجتماعي شامل.
كذلك سوريا، فهي تفرغ من أهلها وسكانها الأصليين وهذا يؤدي الى تغيير ديموغرافي للبلدين على حدٍ سواء، ولكن يبقى لبنان يعاني ما يعانيه جراء هذا النزوح الذي يهدد ديمومته وكينونته، حتى بتنا نشعر أنها مؤامرة مدبّرة لتوطين النازحين.
لذا المطلوب فوراً من المجتمع الدولي الافراج عن القرار الدولي المُتخذ مسبقاً وإعادة هؤلاء إلى ديارهم قبل فوات الأوان وعلى الحكومة اللبنانية التحرك بشكل فوري وأن يكون هذا الموضوع من الأولويات لديها لأن أهميته تضاهي مُعضلة رئاسة الجمهورية وعملية انتخاب الرئيس.
ويشكل النزوع السوري أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم، الى أنه في لبنان تجاوز الموضوع حدّه الإنساني اذ يستوجب البحث في مصلحة البلدين ناهيك عن خطورة السلاح الفلسطيني المتواجد داخل المخيمات والذي بات يوازي خطورة النزوح السوري.
خلاصة القول ان الخطر يُحدق بلبنان من جهات عِدّة لذا يجب علينا الاسراع في حماية بلدنا وشعبه باتخاذ
القرارات الحكيمة الفورية الحاسمة....