للأسف الشديد وصلنا من جمعية الأرض أن في منطقة الكنيسة في المتن الأعلى من قضاء بعبدا كانت قد حصلت مجزرة بيئيّة حقيقية تمثّلت بقطع مئات من الأشجار المعمّرة من جذورها في حرم وادي نهر بيروت المصنّف موقع طبيعي محمي كمنطقة مهمة للتنوع البيولوجي. وهذا يؤثر بشكل فظيع على البيئة والمناخ الى ما هنالك من عوامل سلبية تتأثر فيها جراء ذلك
وكان لنا أتصال مع الناشط البيئي السياسي والأجتماعي رمزي أبو خالد حيث صرح لموقعنا الآتي
"أن ما يحصل اليوم في لبنان عامةً وخاصة في المتن الاعلى جريمة بيئية لا تغتفر بحق الطبيعة بعدما قضت الحرائق عام ٢٠١٩ على جزء كبير من الثروة الحرجية في المتن الاعلى وأصبحت المساحة الخضراء في وضع خطير جدا يؤدي الى تداعيات بيئية خطيرة وصولاً الى التصحر، ناهيك عن التغيير المناخي في ظل غياب تام لمؤسسات الدولة الرقابية وافلاس البلديات واضراب الموظفين فأصبحت البلدات مشاعات سائبة لمافيا الحطب. كما برز مؤشراً لافتاً في الآونة الأخيرة هو تعدي اللاجئين السوريين على الاشجار واستعمالها للتدفئة وتم رصد اكتر من ١٠٠ عملية في المتن الاعلى منذ حوالي ثلاتة اشهر. لذلك نناشد وزارة البيئة واهالي البلدات والقرى التصدي لتلك التجاوزات والمجازر البيئية حفاظاً على ما تبقى وكي لا تبقى اراضينا وبلداتنا مستباحة.
