تطالعنا الصحف اللبنانية اليومية وغيرها من المواقع الألكترونية ووسائل التواصل الإجتماعي، بأخبار مفادها بأن الرئيس ميقاتي ومنذ توليه مهامه كرئيس للحكومة اللبنانية يقوم بالضغط على وزير الداخلية بتحجيم أو تنحي كل من محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا المحسوب على العهد وجبران باسيل والذي يعتبر محافظ العهد الوحيد ولقمان الكردي الذي يعتبره ميقاتي محافظ الظل المحسوب على تيار المستقبل والشيخ سعد الحريري وأحمد الحريري لأنهما غير محسوبان عليه حتى بتنا نعتقد أن لبنان وطرابلس والمواطن اللبناني يعيشون في نعيم ولا يوجد مشاكل اقتصادية وبلد ذاهب إلى الانهيار بخطوات وثيقة والدولار كل يوم يقفز عن يوم والأحوال من سيء إلى أسوأ فهو لا يرى إلا مشكلة واحدة: «نهرا والكردي».
فعلى ما يبدو وبعد أن فشل رئيس الحكومة العتيد بعقد جلسات لمجلس الوزراء لم يعد لديه إلا همّ واحد أن يكف يد نهرا عن بلدية المنية وينقل الكردي ليصبح بتصرف محافظ عكار عماد لبكي والمعروف عنه أنه كان يعمل خلال وظيفته لصالح التيار الأزرق، وهنا السؤال يطرح: «هل سيبقى تيار المستقبل بحالة صمت في ظل ما يمارسه ميقاتي واستباحته أبرز رموز الأزرق في الإدارة، ومن الجهة الأخرى ما هو موقف التيران الوطني وجبران باسيل من تدخل يومي من قبل رئيس الحكومة في عمل نهرا وهنا نطلع بخلاصة أن الرئيس ميقاتي يحاول أن يقول لأهله في طرابلس هذا الشيء الوحيد الذي استطعت عليه.
ونسي ميقاتي أن أهل طرابلس هم أناس يعيشون البؤس والفقر وبحاجة لجميع مقومات العيش لكي يصمدوا في ظل هذه الظروف الراهنة والصعبة الذي يمر بها البلد فبدلاً من التلهي والتدخل العبثي والعشوائي بأمور غير مجدية ولا تفيد بشيء من حيث معاناة الشارع الطرابلسي وهو ابن طرابلس والمقتدر والقادر على إيجاد حلول إذا ما أراد واللهم إني بلغت.