بعد ثلاثة عشر يوما على انطلاق الانتفاضة الشعبية واغلاق الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية، واعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته استجابة للمطالب الشعبية، عملت القوى الأمنية على فتح الطرقات في عدد من المناطق وعادت حركة السير الى طبيعتها. لكن على ما يبدو الانتفاضة لم تنته بعد اذ مجموعة الحراك الى اضراب عام وتظاهر شعبي أمام قصر بعبدا يوم الجمعة المقبل، على ان يليه يوم السبت اعتصام أمام عين التينة، وذلك في سبيل الضغط لتشكيل حكومة كفاءة مضغرة من مستقلين تعطى صلاحيات تشريعية استثنائية وتحقيق كافة المطالب الشعبية.
وقد لاقى الشارع المنتفض خطوة الرئيس الحريري، بمبادرة حسن نيّة اكدت مجددا سلمية حراكه وتوقه الى تحصيل حقوقه المشروعة لا أكثر. توافق الثوار، وان بتفاوت، على الانسحاب من الشوارع وفتح الطرقات انسجاما مع تمني قيادة الجيش من دون ان يقطعوا طريق العودة الى الشارع في ما لو لم تستجب السلطة السياسية الى مطالبهم او عمدت الى الالتفاف مجددا عليها. بالورود البيضاء اعتذر المتظاهرون من اخوانهم في الوطن عن اضطرارهم الى قطع الطرق ثلاثة عشر يوما، فوزعوها على السيارات والمارة.