زعمت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنّ الاعتداء الذي نفذته إسرائيل فجر الأحد في الضاحية طال مكوناً أساسياً لبرنامج "حزب الله" الصاروخي.
وفي تقريرها، أوضحت الصحيفة أنّ الضربة ألحقت الضرر بـ"خلاط كوكبي"، أي خلاط صناعي الحجم تبلغ زنته 8 أطنان تقريباً، يُستخدم لصناعة دوافع تُحسن أداء محركات الصواريخ وتزيد دقتها، بحسب ما كتبت. وزعمت الصحيفة أنّ الجهاز ضُرب قبل قيام "حزب الله" بنقله إلى موقع آمن بفترة وجيزة.
على مستوى رد "حزب الله"، قالت الصحيفة إنّ الجيش الإسرائيلي يستعد له، لافتةً إلى إمكانية حصوله خلال الأيام القليلة المقبلة. ورجحت الصحيفة قيام "حزب الله" باستهداف عناصر الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الجنوبية أو الحدود السورية، أو حتى إطلاق صواريخ في عمق "الأراضي الإسرائيلية" بحسب ما كتبت.
وقالت الصحيفة إنّ الفرضيات تتحدّث عن أنّ "حزب الله" سيحاول إبقاء ردّه ضمن حدود بما لا يؤدي إلى نشوب حرب، مشيرةً إلى أنّ فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني بقيادة الجنرال قاسم سليماني قد يحاول تنفيذ ضربة من جهته.
وتابعت الصحيفة بأنّ الخلاط وُضع مؤقتاً في الضاحية، مضيفةً بأنّ لوحة الضبط الخاصة بالجهاز تلقت الضربة الأشد؛ علماً أنّها منفصلة عن الخلاط، وفقاً للصحيفة. ورجحت الصحيفة أنّ تستغرق عملية استبدال اللوحة وقتاً طويلاً، قائلةً إنّها مكلفة وإيرانية الصنع.
وأضافت الصحيفة بأنّ "حزب الله" كان ليتمكن من تحويل أعداد كبيرة من الصواريخ إلى صواريخ دقيقة وطويلة المدى، في حال وُضع الخلاط في الخدمة. وادعت الصحيفة أنّ إيران سلّمت "حزب الله" الخلاط الذي يستخدم في صناعة الصواريخ الباليستية.
في هذا السياق، تطرّقت الصحيفة إلى الضربات التي تدعي إسرائيل أنّها تطال شحنات أسلحة إيرانية لـ"حزب الله"، زاعمةً أنّها دمّرت شحنات صواريخ دقيقة، ومعدات لتحويل الصواريخ التي يملكها "حزب الله" إلى أخرى دقيقة من أجل تحسين أدائها. وتابعت الصحيفة بأنّ "حزب الله" بحث عن وسيلة أخرى بعدما اكتشف أنّ إسرائيل قادرة على ضرب هذه الشحنات. كما توقعت الصحيفة أن تؤدي الضربة الأخيرة إلى عرقلة برنامج "حزب الله" الصاروخي بشكل ملحوظ، وفقاً لمزاعمها.
المصدر: ترجمة "لبنان 24" - Haaretz