التبويبات الأساسية

اقام النائب ابراهيم كنعان عشاء، في ختام جولة وزير الخارجية رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في المتن الشمالي، حضره عدد من النواب، وفعاليات المنطقة.

وتوجه كنعان الى باسيل مرحباً به، قائلاً: "نلتقي معك الليلة في ختام جولة متنية لنرحب بك بين أهلك ورفاقك ولنجدد مع هذا الحضور الجامع والوازن، وعدا وعهدا متنيا قديما لمبادىء ونهج مدرسة وطنية عشقها المتن وضحى من أجلها حتى الاستشهاد، عنيت المدرسة العونية السيادية الحرة، والتي قاد نشأتها ونضالها وصعودها على مدى عقود من الزمن، فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون".

وتطرق كنعان الى الشق الانمائي مذكرا بالقرار 66 الذي جرى العمل عليه في العام 2011 وقال: "لقد حققنا نيابيا في المتن الشمالي عملا انمائيا له وزنه في ظل اوضاع صعبة، فكانت بعبدات-ترشيش، وبسكنتا-باكيش، ووادي الجماجم-بسكنتا، والدكوانة --عين سعادة، والمنطقة الصناعية- نهر الموت ووصلنا المتن بالبقاع من خلال بسكنتا- صنين- زحلة، مرورا باستكمال وصلات المتن السريع، الى شبكات الصرف الصحي والسدود التي بدأها الوزير باسيل".

وأضاف: "نؤكد ان مسيرة الانماء التي بدأناها منذ العام 2005 ساحلا ووسطا وجردا ستستمر، لكل المتن وجميع المتنيين، من دون منة او تسييس او محسوبيات. هذه مدرستنا وهذا هو نهجنا الذي نطبقه قولا وفعلا، وسيبقى المتن صامدا وبالطليعة، يتسع للجميع ويستوعب الجميع ويحمي مشروع التنوع في لبنان" مؤكداً على أن المشروع الأساس هو الحفاظ على التنوع ومكافحة الفساد.

وختم كنعان: "على مسافة بضعة أيام من انجاز الموازنة في المجلس النيابي في فترة قياسية لم تتخط 18 يوما، نؤكد اننا نكمل فيها ما حاولت ان تقوم به الحكومة، فنحدد برقابتنا البرلمانية مكامن الهدر ونسير بالاصلاح البنيوي. وان شاء الله نزف لكم مساء الاثنين بشرى الموازنة ليقف القيل والقال وتنقل البلاد الى مرحلة اقتصادية جديدة".

باسيل
وقال باسيل: "نختم هذه الجولة المتنية بالتوجه بالشكر الى المخاتير ورؤساء البلديات ومنسقية المتن، ونشكر النائب ابراهيم كنعان، صاحب الدعوة ونشكره اكثر على عمله، لانه وفي اعتقادنا، نحن اناس نعتقد انه من واجبنا، ان نعمل، وان نحب عملنا، ونؤدي على الارض ما يكون نموذجا للعمل، نعمل ولا نتكلم، نعمل ولا ننظر، ولا نعرقل، لذلك عندما تنظرون الى عمل الوزارات، ومن هم الوزراء الجديون في الوزارات، ترون ان وزراء التيار هم الاوائل، وخصوصا عندما تشاهدون ما يقوم به النائب كنعان في لجنة المال والموازنة، وهو ومع جميع وزراء التيار قد ادخلوا الى الدولة مفهوم النمط السريع، فبعدما كانت المشاريع مهملة في جوارير مجلس النواب او الوزراء لسنوات، اصبح تنفيذها يتم بسنة على ابعد تقدير عندما تسند الى وزراء التيار".

وتابع: "نحن في مجتمع سياسي، يتكلم اكثر مما ينتج، والاسوأ انه مجتمع يكذب على نفسه، وعلى ناسه وبذلك يضيع الحقيقة على الناس، لذلك نحن في "التيار" نعتمد سياسة الحقيقة والعمل بدل "الحكي والتنظير".

اضاف: "المتن، بالاضافة الى كونه همزة وصل، هو ارض للفكر والادب، هو متن امين الريحاني وميخائيل نعيمة، هو في السياسة متن انطون سعادة وموريس الجميل، فمن الكتائب والقومي، والطشناق، ينبثق التنوع المتني ومن هنا قوة المتن، المتن الذي يضم اكثر من مليون لبناني، من ابرز صفاتهم انهم يدفعون الضرائب للدولة، ولن ننسى متن البير مخيبر واللواء معلوف، لذلك هذا التارخ المتني العريق، دفعنا الى اقامة مقر التيار في منطقة الضبية لما لها من رمزية في تاريخ التيار".

وتابع: "بالحديث عن السياسة في المتن، لا بد ان نخص بالذكر ميشال ابو جودة الذي ارسى فكرتين سياسيتين في المتن، الا وهما فكرة الاستمرارية وفكرة القدم، ففي الاستمرارية ديمومة للنظام الديمقراطي والانتخابي، وهذا البلد لا يمكن ان يحكمه لا امير ولا ملك ولا حزب واحد، ولا عسكري لأن لبنان هو بلد التنوع. اما فكرة الاقدمية، فتتجلى في الدستور، الحقوق، ولسنا في معرض التذكير بان لبنان هو اول بلد عربي تجري فيه انتخابات، ولولا هذه القواعد السياسية العميقة لما استطاع لبنان ان يستمر ويتغلب على المحن التي مر بها".

وعن البلديات ودورها قال باسيل: "اننا نؤمن بالشرعية وبالشعب، وبما ان البلديات هي ابرز من يطبق مفهوم الشعب والشرعية، فنحن ندعم العمل البلدي، لان نجاحه واعطاء صلاحيات اكبر للبلديات، هو ما نطمح اليه في الوصول الى نظام لامركزية ادارية".

وتابع: "نحن لا نريد ان نلغي احدا او ننتقم من اي كان، لانه بذلك نكون قد انتقمنا من انفسنا، والغينا كل فكرنا السياسي، لاننا نحن من ناضل وقاتل من اجل ترسيخ مفاهيم التعاون والمساواة، ومن ابرز المفاهيم التي دافعنا عنها، هي الاحتكام للقرار الشعبي، والبلديات هي خير من يمثل هذا القرار لخدمة الناس، فالبلدية يجب ان تخدم الناس وليس العكس، لذلك سأكرر اننا ندعم البلديات ونطالب بتحويل الاموال اليها، ان كانت اموال عائدات الخلوي او الصندوق البلدي المستقل، ونحن مع الدعم للبلديات الى اي جهة او حزب انتمت، ونحن راغبون في مد اليد للجميع والتعاون مع الجميع، ولم نساهم ولا مرة بشق طريق لبلدية داعمة لنا، ونحرم اخرى لانها تعارض سياستنا، وانا ادعو الجميع الى الترفع عن السياسة وتسهيل عمل سكان المنطقة بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية".

وفي الحديث عن الطرقات، قال: "لن ادخل في تفاصيل الطرقات التسع الاساسية التي تربط كل بلدات المتن، لانني تحدثت عنها كثيرا، ولكنني اذكر ان بعد استكمال بناء هذه الطرقات سيصبح المتن، مترابطا ببعضه، وطبعا ووصولا الى مشروع لينور الذي يقضي بردم البحر وذلك لوضع حل نهائي لازمة السير. اما عن الصرف الصحي فمع انتهاء سد بقعاتا لن يكون هنالك مشكلة مياه في منطقة المتن، بالاضافة الى البعد السياحي والرياضي، فسوف يغذي السد 87 بلدة متنية" .

وعن الجولة في مرفأ ضبية قال: "كل ما استطيع قوله ان هذا الوضع الذي هو عليه لا يليق بمنطقة المتن، ونحن نسعى الى تنظيم هذا الوضع ليتم معالجة كل المجارير في منطقة المتن ، وهنا ندعو البلديات الى مساعدتنا ، لاننا نعلم ان هنالك بلديات في المتن ، تملك موازنات ضخمة ، وندعو ايضا اتحاد البلديات ان يساند في بعض المشاريع بالتعاون مع القطاع الخاص لمعالجة اوضاع لا يمكن في الظرف الراهن ان تقوم الدولة بها".

وختم باسيل: "نحن منفتحون ومتعاونون مع الجميع، ونأمل ان تكون بلديات المتن نموذجا يقتدى به، ونأمل ان يبقى المتن نموذجا للاختلاف السياسي، لذلك سياسة التيار ليست سياسة الالغاء بل ابقاء الاخر، لكي يميز الناس بيننا وبين الآخرين".

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

صورة editor14

editor14