رفضت شركة "فيسبوك" دعوة مؤسسها المشارك كريس هيوز، إلى تقسيم الشركة - وهي أكبر شركات التواصل الاجتماعي في العالم - إلى ثلاث أقسام.
ويتزامن هذا الرفض، مع حث المشرعين في الولايات المتحدة الأميركية، وزارة العدل الأمريكية على بدء تحقيق مع الشركة، بشأن قضايا مكافحة الإحتكار.
وفي هذا السياق، تخضع شركة فيسبوك للتدقيق من قبل المنظمين في جميع أنحاء العالم، بسبب ممارساتها الخاطئة في مشاركة بيانات المستخدمين، بالإضافة إلى انتشار خطاب الكراهية والتضليل على شبكاتها. كما دعا بعض المشرعين الأمريكيين إلى اتخاذ إجراءات لتفكيك شركات التقنية الكبرى، وكذلك تنظيم الخصوصية الفيدرالية.
وكتب هيوز في مقال رأي في صحيفة "نيويورك تايمز": "نحن أمة لها تاريخ في كبح الاحتكارات، وذلك بغض النظر عن مدى حسن نية قادة هذه الشركات. إن سلطة مارك غير مسبوقة، وغير أميركية"، وأضاف "أشعر بالغضب والمسؤولية".
وتضم شبكة فيسبوك الإجتماعية أكثر من ملياري مستخدم نشط شهرياً في جميع أنحاء العالم. كما أن الشركة تمتلك تطبيقات شهيرة، مثل، واتساب وإنستاغرام، وتتمتع هاتان الخدمتان كلتاهما بأكثر من مليار مستخدم.
ورفضت فيسبوك دعوة هيوز إلى تحويل واتساب وإنستاغرام إلى شركتين منفصلتين، وقالت: "ينبغي التركيز بدلًا من ذلك على تنظيم الإنترنت"، وقال المتحدث باسم فيسبوك نيك كليج، في بيان "إن فيسبوك تُسلِّم بأن النجاح يأتي بالمساءلة"، وأضاف: "لا يمكنك فرض المساءلة بالدعوة إلى تفكيك شركة أمريكية ناجحة".
وقال السيناتور الأمريكي من الحزب الديمقراطي ريتشارد بلومنتال، لقناة "سي إن بي سي" اليوم الخميس، إنه يعتقد وجوب تفكيك فيسبوك، وضرورة أن يبدأ قسم مكافحة الاحتكار بوزارة العدل التحقيق معها.
يذكر أن هيوز شارك في تأسيس موقع فيسبوك في عام 2004، مع زوكربيرغ، ودستن موسكوفيتز، حين كانوا طلاباً في جامعة هارفارد. ثم غادر فيسبوك في عام 2007، وقال في أحد منشوراته على موقع لينكدإن: إنه حقق نصف مليار دولار أميركي أثناء عمله في الشركة لمدة 3 سنوات.
المصدر: البوابة العربية للأخبار التقنية