أشار عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب نعمة طعمة، في تصريح اليوم، إلى أن "اللقاء ورئيسه النائب وليد جنبلاط شرعا منذ البحث في قانون الإنتخاب، حرصهما على أن يكون قانون الإنتخاب توافقيا يجسد التعايش الإسلامي - المسيحي، ويحصن مصالحة الجبل التي تبقى من الثوابت والمسلمات بالنسبة إلينا، بعيدا عن حسابات الربح والخسارة أو كسب مقعد نيابي هنا وهناك".
ولفت الى أن "اللقاء في خلال لقاءاته مع مسؤولي الأحزاب المسيحية، كان واضحا في شرحه المستفيض، لكل ما يحيط بمصالحة الجبل وما سبقها وما بعدها، وبضرورة أن يحافظ الجميع عليها وعدم المس بها، من خلال طرح قوانين إنتخابية إلغائية وطائفية وكيدية وتجاوز الزعامة التاريخية الجنبلاطية والطائفة الدرزية الكريمة، على أن يكون التفاهم والنقاش شموليا بين كل الشرائح والعائلات الروحية برمتها للحفاظ على وحدة البلد، لا سيما في الجبل، من خلال روحية هذه المصالحة".
وختم: "بعيدا عن مناقشة قوانين الإنتخاب، ثمة ضرورة للتطلع إلى واقع البلد وأهله، من خلال تفعيل العمل في كل الوزارات والإدارات، لا سيما تلك التي تعنى بالشؤون الحياتية والخدماتية، خصوصا أن البلد يعيش أوضاعا إقتصادية مزرية، وهناك بطالة مستشرية وتحديدا في صفوف الشباب وخريجي الجامعات، مما يستدعي حالة طوارئ إقتصادية وإجتماعية لمواكبة ومتابعة قضايا الناس والإهتمام بشؤونهم وشجونهم، بعيدا عن الغرق في القراءات الدستورية والتشريعية التي لا تستدعي أن يغوص الجميع بها تاركين أزمات المواطنين جانبا، أملا من الحكومة والمعنيين إيلاء هذه الأمور العناية المطلوبة".