أكد وزير الشؤون الإجتماعية بيار أبو عاصي في حديث إذاعي ان "الحرب الدائرة في سوريا ليس لها علاقة بالطاقة كما روج البعض، فهناك شعب تحرك وثار على الطغيان"، لافتا إلى ان "تطلعات الشعوب لا تنتهي وهو يسعى دائماً الى كرامته".
وشدد على ان "الدولة يجب ان تنبثق عن المجتمع ولكن في بعض الدول كسوريا اصبح المواطن مقيم فقط ونتيجة هذا الفراغ ادى الى العنف والى تدخلات دول اجنبية عدة"، مؤكدا ان "المصالحة ضرورية في اي حل في اي دولة ولكن المعالجة هي الأساس وهناك من طالب بالحرية في سوريا وهذ هي المشكلة الأساسية ويجب معالجتها من جذورها والحرب اللبنانية انتهت على اساس سياسي من خلال الطائف ولكن تم تشويه الإتفاق عبر الوصاية السورية".
وأشار إلى اننا "كقوات كان لدينا هاجس كبير وهو تفكيك الدولة وانطلاقاً من حرصنا على الدولة قمنا بخطوات اقتنعنا بها من خلال اعلان ورقة النوايا بيننا وبين التيار الوطني الحر ومن بعدها تبني ترشيح الرئيس ميشال عون وها نحن اليوم ننطلق نحو العمل من اجل اقرار قانون جديد للإنتخاب"، لافتا إلى ان "لبنان دولة تعددية والطائفة في لبنان لديها تسمية دينية ولكن طابعها ثقافي وفي كل دولة تعددية يجب ان يكون الدستور هو المعتمد من اجل الاداء والمحافظة على المكونات وهذا تحدي يومي ليبقى الإنسجام بين كل الطوائف".
وشدد على ان "تفاهم معراب لو كان طائفياً لفشل بسرعة ولم نتنازل عن اي من ثوابتنا ونحن دفعنا اثمان باهظة من اجل ثوابتنا ولكن هناك واقعية سياسية علينا ان تصرف بحكمة وصلابة تحتم علينا عدم البقاء بوضعية الجمود وبانقتاحنا على الجميع خلقنا دينامية لإطلاق عملية بناء الدولة والمؤسسات